طيران بلقيس .. فساد و مساومة وابتزاز واستغلال ومآرب أخرى

11:26 2023/11/30

الفساد والابتزاز والمساومة والاستغلال  في بلادنا اليمن معانٍ فتاكة، لم تعد تقتصر على الأرض فقط بل تعدتها أيضًا إلى السماء.
طيران بلقيس جَسَّد هذه المعاني وعلى أكمل وجه، في رحلاته و تعاملاته مع المسافرين اليمنيين بحيث  تبدأ من الأرض ومن ثَم لفوق السحاب.

كأن اليمنيين لا يكفيهم بهذلة الواقع المُعاش ومعاناة الحياة وضنك العيشة والحرب وسوء الأوضاع  حتى يأتي طيران بلقيس ليضيف معاناة جديدة على معاناتهم و ألم آخر على آلامهم الكثيرة.

العديد من المسافرين، وأنا أولهم، شهدنا وعانينا  من ممارسات سيئة ينتهجها "طيران بلقيس" جعلته لا يصلح لأن يكون طيرانًا دوليًا على الاطلاق.

فالممارسات السلبية التي على الأرض ،  
منها تأخير الرحلات وتغيير مواعيدها  دونما إشعار المسافرين بذلك، وبيع المقاعد وإيهام المسافر أن المقاعد كلها ممتلئة بينما حين يصعد  للطائرة يجدها فاضية، ليكتشف أنه وقع ضحية ابتزاز ودفع دولارات إضافية فوق سعر التذكرة التي بالملايين طبعًا.

هذا بالإضافة إلى توقيف المسافرين في المطار وتعمّد تأخيرهم في طوابير، وانتقاء عدد معين لصعود الطائرة أما الباقين فيقولون لهم بأنهم تأخروا عن الموعد وذلك بالطبع لإجبارهم على دفع غرامة تأخير، علما بأن المسافرين يصلون للمطار قبل الموعد بساعات كثيرة.

نسيت أن أخبركم شيئًا مهمًا، هو أننا عند دخول صالة انتظار الطائرة أمرنا موظف المطار أن نخلع أحذيتنا ( النساء والرجال) للتفتيش ، ولا أدري إن كان هذا الإجراء يسري على كل مسافري العالم وإلا فقط لليمنيين المجعجعين اينما حلوا وارتحلوا ؟!

وحبنما ننتهي من فساد وابتزاز الأرض يأتي فساد السماء، نصعد لطائرة متهالكة مدقدقة، دونما تأمين وتُعرَّض أرواح الناس للموت، أكثر وصف يمكننا أن نطلقه عليها (خردة) ،لو كانت في إحدى دول العالم التي تحترم إنسانية الإنسان لرموها منذ زمن طويل، ناهيك عن رداءة الخدمة وانعدام وسائل السلامة و الاكسجين في الطائرة لدرجة أن مسافرًا كاد ان يموت اختناقًا من قلة الاكسجين لولا لطف الله.

كل هذا وأكثر يشتكي منه المسافرون الذين حَمَّلَهم "طيران بلقيس" ما لا يطيقونه من أعباء ومصاريف أثقلت كواهلهم في حين أن أغلبهم مرضى غلابى وبالكاد حصلوا على قيمة التذكرة.
لنتأكد بالفعل أن حياة اليمني في كل مكان لا قيمة لها اطلاقًا ، و طيران بلقيس أيضًا شارك في تأكيد ذلك بممارساته الكثيرة اللانسانية واللاخلاقية واللاقانونية واللاوطنية.

انتهاكات واستغلال وابتزاز ولصوصية للمسافر اليمني، وتعريض حياته للموت، وبتواطؤ مع موظفي المطار، ، فيما لا تحرك الجهات المختصة، ممثلة بوزارة النقل ساكناً وتتخذ ضدهم أي إجراءات قانونية لحماية المسافرين من هكذا فساد طال الأرض والسماء من طيران بلقيس.