ذكرى عيد الإستقلال فى عهد مخلفات الإمامة والإحتلال

03:10 2023/11/30

 بعد كفاح طويل ونضال معمد بالتضحية والفداء أنتصرت إرداة الشعب اليمني في القضاء على حكم الإمامة الكهنوتية في شمال الوطن في الـ 26 من سبتمبر 1962م، وفي التحرر من الاستعمار البريطاني في جنوب الوطن في الـ 14 من أكتوبر 1963م، وفي الاستقلال وإجلاء أخر جندي بريطاني من أرض جنوب اليمن في الـ 30 من نوفمبر 1967م، وفي توحيد الوطن في الـ 22 من مايو 1990م، ليعيش الوطن والشعب بعدها زمنًا جميلًا ينعم فيه بأمن وأمان واستقرار وحرية وخيرات ومنجزات ثورتية المجيدتين ووحدتة التاريخية المباركة..

واليوم وبعد 56 عامًا من تاريخ الاستقلال نحتفل بهذه الذكرى الخالدة والوطن اليمني يشكو الضعف والتمزيق والاستبداد ويقبع تحت سيطرة وتسلط مخلفات الإمامة وأذيال الاستعمار وأعداء الحياة والحرية والديمقراطية والتقدم والنهوض والبناء والإعمار, الذين دمروا الوطن ووحدته ومنجزاته وفرطوا بمكانته وكرامته وسيادته وأمجادة، وجعلوه ميداناً لتصفية حسابات القوى الخارجية ذات الاطماع الاستعمارية والتوسعية والاستغلالية والاستثمارية.

اليوم، يحتفل الشعب اليمني بالذكرى الـ 56 لعيد الاستقلال في وضع يعد الأسوأ في تاريخ وجوده وفي حال يسودة الصراع  والفوضى والتغطرس والاستغلال وتنعدم فيه الخدمات الأساسية وأبسط إمكانيات ومقومات الحياة المعيشية وتنمز فيه سياسة التجهيل والتخلف والتفقير والتجويع، وتُمارس فيه أبشع صور القتل والاعتقال والتهجير والتخويف والتهديد والترهيب والقمع والتنكيل التى تنتهجها سلطات مخلفات الإمامة والرجعية والاستعمار ومن يقف خلفها ويدعمها ويُمولها ويُسيرها في طريق إعادة الوطن والشعب إلى تاريخ ما قبل ثورتي الـ 26 من سبتمبر والـ 14 من أكتوبر والـ 30 من نوفمبر، وهو ما يستوجب صحوة شعبية من قبل جميع أحرار الوطن وكل شرائحة وفصائله ومكوناته والانتفاض ضد كل تلك القيادات الخائنة والعملية في شمال الوطن وجنوبة ومن شرقه الي غربه واجتثاثها من جذورها وتطهير الوطن من شرورها وإجلاء أخر علج من علوج أسيادها وإعادة القافلة الوطنية إلى مسارها.