Image

الاستثمار في عدن إرهاب تمارسه جهات الاختصاص

لم يعد الاستثمار في عدن مريحًا فقد أُغلقت العديد من المطاعم في عدن لأسباب عديدة أهمها الانطفاء الكبير والمتواصل  للكهرباء وكذلك الجبايات التي قصمت ظهر المستثمرين بمختلف مسمياتها حتى أن بعض المستثمرين قالوا أن الأمور وصلت إلى الحلق بمعنى أنه تم تطفيشهم ولم يعد لهم رغبة في الاستثمار بعدن.

تجار كبار ايضا قاموا بتحويل تعاملاتهم من ميناء عدن الى ميناء الحديدة بسبب ارتفاع الأسعار الجمركية المفروضة عليهم مما دعاهم الى الانسحاب الفوري وتفضيل ميناء الحديدة عن ميناء عدن الذي اصبح اليوم خاويا على عروشه لا يطير فوقه سوى الغراب المحلق فوق سماء الميناء  وعلى رأس آلات الكرين التي لاتتعدى أصابع اليد الواحدة.

(المنتصف) أجرت اللقاءات مع عدد من المهتمين بهذا الشأن  :


¤ ابراهيم رشدي:

واصلت عدد من المطاعم اغلاق أبوابها بمدينة الشيخ عثمان بعدن وذلك عقب عقود من الازدهار .
وشهدت الشيخ عثمان خلال 6 اشهر مضت اكبر حركة إغلاق لمحال تجارية مختلفة تحت وطأة الجبايات والضرائب والرسوم غير المشروعة .
عدد من المطاعم الشعبية أغلقت أبوابها مؤخرا في الشيخ عثمان بسبب تراجع الحركة التجارية في المدينة وزيادة الجبايات المالية .

¤ جمال علوي / مواطن

عمدت بعض المحلات التجارية والمطاعم إلى إغلاق أبوابها نتيجة تراجع الحركة التجارية في الشيخ عثمان.
ومع انهيار العملة المحلية وارتفاع أسعار المواد الغذائية، لجأ المواطنين للاكتفاء بشراء المواد الأساسية، وهو ما دفع التجار إلى إغلاق محلاتهم التجارية.
مديرية الشيخ عثمان اكبر مديريات مدينة عدن من حيث الحركة التجارية قد لجأ بعض تجار “المطاعم.. والبقالات” فيها إلى إغلاق محلاتهم لتراكم تكاليف الإيجار والجبايات ولضعف العملية الشرائية لدى المواطنين.
أصبح الناس غير قادرين على التسوق كما كان في السابق فاذا زاد السعودي ريال أو ريالين زادت تضاعفت الأسعار في السوق لجميع المشتريات ليس هناك جهة اختصاص توقف مثل هذا العبث الكل يزيد السعر بحسب هواه.

¤ نبيل الحروبي/ مواطن

تمر مديريات ومحافظات المناطق المحررة بحالة صعبة تأثر على إثرها كل مواطن بسيط نتيجة تدهور العملة المحلية وتلاعب مالكو الشركات الصرافة بعملية الشراء والبيع للعملات الأجنبية وهو ما دفع تجار المواد الغذائية برفع الاسعار الغير قانونية .. لم نشاهد أي جهة تعمل على ايقاف هذا التهور المخيف .
شاهدنا حملات لايقاف الموتور سيكل ثلاث عجلات وشاهدنا حملات لاعادة ترقيم السيارات وكانت حملات قوية وناجحة .. لماذا ايضا لا نشاهد أي حملة لوقف تدهور العملة ؟ ، ولماذا تغيب الحملات عن اي شيء فيه مصلحة المواطن؟؟

¤ رشاد عبدالواحد / حقوقي

هناك لجان تنزل من أجل دفع الواجبات الزكوية وهناك لجان تحصيل رسوم الاعلانات ولجان للضرائب وكم من لجان نشاهدها يوميا لتحصيل حقوق الوزارات والمكاتب لكننا لم نشاهد أي لجان رقابية على زيادة الأسعار على المواد الغذائية  أو لجان رقابية على زيادة العملة.. يغيبون هنا ويظهرون أينما تكون مصالحهم فقط أما المواطن فليس هناك أي لجان تدافع عن حقوقه.

¤ محمد علي / مواطن

طبيعي أن يهرب المستثمرون والتجار من عدن فكل يوم نسمع عن اغلاق مطعم أو محل تجاري وقد أغلق "مطاعم صفوة عدن السياحية"، أبوابه  أمام الزبائن، بعد عام على افتتاحه في المشروع بمدينة الممدارة في الشيخ عثمان بالعاصمة عدن ، وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية وتراجع النشاط التجاري ، والقدرة الشرائية لقطاع كبير من الناس بفعل تدهور العملة المحلية.

ماذا تعتقد أن يظل المستثمر يخسر ويشاهد مشروعه ينهار أمام عينيه وتقف جهات الاختصاص متفرجة عليه دون تقديم أي مساعدة .. طبعا مستحيل أن يستمر التجار في ظل وضع صعب كهذا.


¤ عبدالعليم البعداني / مواطن

طفح الكيل لم نعد قادرين على مواجهة اعباء الحياة الأسعار ناار الحياة أصبحت جحيم لأمثالنا ولم نعد قادرين على تحمل المزيد .. لامرتبات ولا اسعار ثابتة ولا خدمات بنية تحتية ولا قانون يحفظ حقوقك فأي شرعية هذه التي تحكمنا وأي قوة هذه التي جعلتنا ضعفاء الى هذه الدرجة .
نحن لم نعد نؤمن بمسؤول محترم فالجميع في نظرنا مجرد لصوص وقاطعين حقوق وسوف نسألهم عن ذلك أمام الله يوم القيامة.

¤ أحمد بن عامر :

أبدى الصياد العدني أحمد بن عامر استياءه من ارتفاع أسعار الأسماك في عدن، مقارنة بأسعارها في حضرموت الوادي، وأوضح بن عامر أن سعر كيلو الثمد في عدن يصل من 8 إلى 10 آلاف ريال، بينما تبلغ أسعاره في حضرموت الوادي 6 آلاف ريال للكيلو الواحد.

وقال "شاهد المسافة بين موقعي في السهم الازرق وبين البحر اكثر من 270 كيلو وفي عدن تشوف البحر وانت تتمشى في شوارعها".

وعبر الصياد العدني عن عدم رضاه عن الممارسات الجشعة للبائعين في عدن، مشيرا أن الباعة لا يقتنعوا بالربح المحدود، ويظهرون جشعا وطمعا في الأرباح، دون أن يلتفتوا لجودة السمك ونظافته.

وأضاف أن هذا الارتفاع في الأسعار يؤدي إلى تعرض الصيد لارتفاع درجات الحرارة مما يؤدي لتلف الجودة الغذائية .

وختم  حديثه بالتأكيد على ضرورة وجود رقابة على الأسعار وجودة الأسماك، والتدخل لمنع مثل هذه الممارسات الجشعة من قبل البائعين مالم فإن عدن ستتأثر كثيرا وسيذهب منها التجار والمواطنين على حد سواء.

الفساد الذي قصم ظهر عدن

¤ عبدالرحمن البيتي / ناشط حقوقي

هناك فساد كبير في دهاليز المنطقة الحرة بمحافظة عدن، وهناك العديد من قضايا الفساد التي كشفت عنها وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني وعدد من النشطاء، حيث تم بيع مئات الأراضي التابعة للمنطقة الحرة بحجة الاستثمار، وهناك الكثير من المستثمرين تعرضوا لمضايقات وابتزاز من قبل مسؤولي المنطقة الحرة بعدن.

بعض المستثمرين تقدموا بقضايا ضد المنطقة الحرة في محاكم عدن ، وكان سببها فساد قيادات المنطقة الحرة، ويمكن أي مهتم بهذا الشأن البحث في النيابات والمحاكم عن القضايا التي تم رفعها من قبل مستثمرين ضد مستثمرين آخرين نتيجة صرف عقود لهم لأراضي تابعة لملاك مواطنين، وتم بيعها لمستثمرين آخرين.

هناك أيضا فساد وعمليات نهب وبسط تطال بعض أراضي الجمعيات السكنية وبعض الملاك ومخططات سكنية في منطقة العماد ومناطق أخرى ، وهناك قيادات في السلطة المحلية يتم شرائها من قبل بعض ما يسمون أنفسهم بمستثمرين وفي الواقع هم عبارة عن لوبي للفساد في أراضي عدن ومشاركين في ضرب الاستثمار بعدن.

هناك نوع آخر من المستثمرين ينهبون أراضي زراعية لنساء أرامل تقدر بـ (20) فدان، فيما هناك أراضي زراعية يتم صرفها كأراضي سكنية وهذا يخالف القانون.

ختامًا
لابد من إجراءات سريعة وحاسمة تحفظ للمواطن حقه وكرامته فقد اصبحت المساجد تكتظ بمن يطلب حق الغداء والعشاء والعلاج واضطر بعض التجار الى مغادرة اعمالهم واغلاق محلاتهم والبعض يقاوم ذلك من خلال رفع الأسعار على المواطنين .. بمعنى أن المواطن في الأخير هو من يتحمل تبعات كل هذه المشاكل .
نريد أن نشاهد حملات واسعة على اصحاب الصرافة وعلى تجار الجملة والتجزئة والزامهم بأسعار معقولة وعدم المغالاة في كل مايخص المواطن .