الحوثي ينقلب على خارطة الطريق لإنهاء الحرب في اليمن والحل عمل عسكري
أفشلت مليشيا الحوثي الإرهابية، اتفاق تهدئة كان من المقرر توقيعه أواخر الأسبوع الجاري بعد وضعها اشتراطات جديدة لإنهاء الحرب والمضي في خارطة الطريق السعودية والتي قبلتها الشرعية كمدخل للدخول في مفاوضات سلام تطوي حرب تسع سنوات دمرت اليمن سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وعسكريا وشتت شعبه في الداخل والخارج.
وقالت المصادر الرسمية : أنه " بينما كان يتم التحضير لعملية التوقيع أبلغت جهات الوساطة الدولية بشروط جديدة للجماعة الحوثية بينها اشتراطات خاصة بالبنك المركزي وعمليات الصرف المالية للرواتب وغيرها من الاشتراطات"،
صحيفة لندنية كشفت عن انتكاسة خطيرة للجهود التي بذلتها السعودية لتحقيق السلام في اليمن بعد تراجع مليشيا الحوثي عن الاتفاقات السابقة.
وقالت صحيفة العرب : إن "التفاؤل الذي أشاعته الأخبار الأخيرة بشأن حدوث تقدّم في جهود السلام في اليمن ، وتسريب بنود مسوّدة اتفاق تهدئة شاملة، انقلب إلى موجة تشاؤم غذّتها أخبار معاكسة عن تصعيد الحوثيين لمطالبهم من المملكة ورفضهم التوقيع على خارطة طريق تتضمّن بنودًا اقتصادية وإنسانية، بالإضافة إلى إقدامهم على خطوة تصعيدية خطرة بتعرّضهم للملاحة الدولية في البحر الأحمر.
الى ذلك ، أكد عسكريون أهمية أن يكون هناك عملًا عسكريًا موازيًا لأي مباحثات مع عصابة الحوثي الإيرانية اذا كان هناك نية حقيقة في إنهاء الحرب باليمن .
معتبرين المباحثات السعودية مع الحوثيين مضيعة للوقت والتي دائما ما تصطدم بتعنث المليشيات واعادة المباحتات الى نقطة الصفر حينما انتهى التفاؤل بخارطة الطريق بانتكاسة سياسية دون التوقيع عليها رغم ما أظهرته السعودية من مرونة كبيرة في التعاطي مع الملف اليمني وصولًا إلى الاستجابة لرغبة الحوثيين في التحاور المباشر معها باعتبارها، في نظرهم، طرفًا مباشرًا بل أساسيًا في الحرب ضدّهم، أبدوا تلكؤا وجنحوا للتصعيد،
وهو مايكشف التدخل الإيراني بالمنطقة لإبقاء الوضع متوترًا ، وفرض المزيد من الابتزازات التي يجب ان تضع لها حد من خلال عمل عسكري يكسر الحوثي ويجبره على الدخول في مفاوضات حقيقية لإنهاء معاناة الشعب اليمني
ويرى مراقبون ، أنّ عدم تجاوب الحوثيين مع المرونة السعودية معناه أنّ قرارهم بشأن الحرب والسلم مرتبط بداعمتهم الإقليمية إيران التي يبدو أن من مصلحتها مواصلة تسليط الضغوط على المملكة رغم ما حدث مؤخرًا من مصالحة معها.
السعودية التي تسعى مجددًا لإقناع الحوثيين بالمضي بخارطة الطريق عبر وفد تعتزم إرساله إلى صنعاء لن يختلف عن سابقيه سوف يلقى الترحاب من قبل الحوثيين وما ان تدخل المفاوضات في مرحتلها الحاسمة تقابل بتهرب المليشبا من استحقاقات التوقيع ، وهي استراتيجية تتبعها في كل المباحتات والمشاورات الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب وإحلال السلام في ربوع اليمن.