
عصابة الحوثيين تضع عراقيل جديدة لإفشال خارطة الطريق في الرياض
علمت المنتصف من مصدر مسؤول أن مفاوضات الرياض الجديدة لم تنجح حيث كان من المفترض أن يتم التوافق على كل النقاط ويبدأ الإعلان عن التوقيع على خارطة الطريق التي تشمل جوانب اقتصادية وإنسانية للوصول الى اتفاق نهائي من أجل محادثات سلان يعم اليمن.
المصدر أكد ما حدث أن عصابة الحوثيين الإيرانية كعادتها تراجعت عن كل الاتفاقات ورفعت سقف مطالبها من جديد، ومن ذلك، (للتمثيل وليس الحصر)، ملف الرواتب. عادت مليشيا الحوثي فأصرت على توريد عائدات النفط والغاز إلى البنك الذي تسيطر عليه في صنعاء، ودفع الرواتب من تلك العائدات وهو ما يرفضه مجلس القيادة، ولتجاوز نقطة الخلاف هذه، عرضت الرياض أن تدفع كل رواتب الموظفين في الشمال لمدة عام، لكن عصابة الحوثيين رفضوا ذلك، غير ابهين بمعاناة الناس في مناطق سيطرتهم. كما تصر مليشيا الحوثيين على تحويل البنك المركزي إلى صنعاء وهو ما يرفضه مجلس القيادة أيضا، وكان هناك اتفاق على بقاء البنك في عدن على أن يتم استحداث غرفة عمليات مشتركة للبنك في دولة عربية، لكن عصابة الحوثيين تراجعوا عن هذا الاتفاق بعد موافقتهم سابقا.
وأضاف المصدر أن هناك أيضا نقاط كثيرة تراجعت عصابة الحوثي عنها بعد اتفاقات سابقة، والحديث دائما عن الجانب الاقتصادي، وهو ما يعني المزيد من التدهور، خصوصا أن عصابة الحوثيين الإيرانية بدأوا باستخدام طريقة ضغط جديدة على الأزمة الاقتصادية من خلال القرصنة وتهديد الملاحة في البحر الأحمر، من أجل رفع تكاليف النقل البحري والتأمين، ما سيعني موجة غلاء جديدة لن يتحملها المواطن، وهو ما ترى فيه عصابة الحوثيين الإيرانية طريقة للضغط على مجلس القيادة والتحالف، يعني تجويع الناس من أجل تحقيق مكاسب سياسية لهذه العصابة المارقة