التشكيلة الحوثية للحكومة تكشف عجز زعيم الانقلاب في إعلانها وتضع جميع الطامحين في مرمى الاغتيالات
على الرغم من قيام زعيم عصابة الحوثي الإيرانية عبد الملك الحوثي بإقالة حكومة الانقلاب التي يترأسها عبد العزيز بن حبتور إلا أنه بعد مرور شهور لم يتمكن من تشكيل حكومة انقلاب جديدة بعد أن فجرت الأسماء المرشحة لتولي المناصب خلافات بينية كبيرة بين أجنحة الحوثية والتي ترى أحقيتها بالحقائب الوزارية خاصة السيادية والإيرادية.
المصادر أكدت أن زعيم العصابة الحوثية وجد نفسه غير قادر على الإمساك بزمام فرض أي تشكيلة يتم طرحها ليجد نفسه مجبرا على تأجيل إعلان الحكومة متحججا بحرب غزة مما وسع الصراع بين قيادات حوثية سلالية تنتمي لصعده وأخرى من صنعاء وذمار تتنافس من أجل الحصول على مناصب في الحكومة التي تزمع الحوثين تشكيلها في إطار «التغييرات الجذرية» المزعومة.
واضافت المصادر ان قادة آخرون عملوا على اتخاذ احتياطاتهم لتأمين أنفسهم وعائلاتهم؛ تحسبا لأي إجراءات قد تطالهم سواء بالاغتيالات أو الاختطاف أو الإحالة إلى المحاكم وهو مادفع بمن يطلقون عليهم بالزنابيل والقيادات الوسطية والميدانية الت راجعت عن احلامهم باستحقاقاتها من المناصب والنفوذ، بعد أن ظهرت بوادر جديدة لتصاعد الصراع بين مختلف الأجنحة والقيادات.
والقبول ببقاء فضلات ما سوف يلقيها عليهم سيدهم باعتبارهم ادوات يعملون في خدمة المشروع الفارسي باليمن.
وأوضحت المصادر أن مليشيا الحوثي استدعت موالين لها من الخارج لإسناد مناصب وزارية لها بتوجهات من عبد الملك الحوثي إلا أنهم وسط الصراع المحتدم أصبحوا يشعرون أنهم تورطوا من قدومهم إلى صنعاء ويخشون على حياتهم من أي عمل غادر لا يخرجهم من التشكيلة الحكومية بل من الحياة برمتها
وبحسب المصادر أن الخلافات تعدى المناصب الوزارية إلى وامتدت لتشمل الوكلاء ومديري العموم وحتى مديرو الأقسام والإدارات وهو ما يؤشر إلى أن تشهد العاصمة صنعاء إلى اغتيالات وتصفيات للطامحين في المناصب غير السلاليين ممن لا ينتمون إلى جناح الإرهابي مهدي المشاط ومحمد علي الحوثي واحمد الحامد الدين يسعون الى توزيع الحصص فيما بين اجنحتها التي تبحث عن استحقاقاتها من أموال الفساد والجبايات والمناصب وتبقى الايام القادمة حبلى بمزيد من الصراعات