Image

الكشف عن فضيحتين حوثيتين بشأن دعم المقاومة في غزة

شهدت الساعات القليلة الماضية الكشف عن فضيحتين حوثيتين تتعلقان بما تروّج له مليشيات الحوثي الإيرانية من دعم للمقاومة في قطاع غزة الفلسطينية، الأولى تعلّقت بحقيقة تبنيها لهجمات ضد إسرائيل، والثانية بنشر صور ادعت فيها ارسال مقاتلين إلى غزة.

وفي الفضيحة الاولى، كشف الكاتب المتخصص في الشأن الايراني "ضياء قدور"، بأن ادعاء الحوثيين قصف ميناء إيلات في إسرائيل بالصواريخ والمسيّرات، ادعاء كذبته إيران، التي أفادت بأن المسيّرات التي أُطلقت تجاه ميناء "ايلات " الإسرائيلي مؤخرا، انطلقت من سورية وليس من اليمن.

واوضح الكاتب قدور، بأن إيران أكدت لأذرعها في العراق وسورية، بأن الصواريخ والمسيّرات التي يتم اطلاقها من اليمن لم "تجدِ نفعًا"، بما يؤكد تكذيب داحض آخر لادعاءات الحوثيين بأن هجماتهم تصيب أهدافها داخل إسرائيل "بدقة عالية".

ووفقًا لمصادر محلية، فإن ادعاء مليشيات الحوثي بشنّ هجمات دقيقة تجاه إسرائيل في اطار دعم الجماعة للمقاومة في غزة، صممت فقط لفرض مزيد من الإتاوات المالية على اليمنيين لدعم عناصرها الإرهابية، وليس بغرض دعم غزة كما تدعي الجماعة المرتبطة بإيران في اليمن.

وأشارت المصادر إلى أن ادعاء الحوثي شنّ هجمات على إسرائيل يأتي في إطار السياسة الإيرانية المبنية على نشر الابهام في عملية شنّ هجماتها ضد إسرائيل، من خلال تبني أذرعها في المنطقة لتلك الهجمات حتى يصعب على إسرائيل تحديد الجهة التي تقف ورائها وبالتالي معاقبتها، لكن الحقيقية الوحيدة التي أكدتها ايران وخبراء عسكريون غربيون وعرب، أن هجمات الحوثي لا يمكن ان تصل إلى أي منطقة في اسرائيل، لذا تم الاعلان عنها من قبل ناطق الجماعة.

وفي الفضيحة الثانية للجماعة، ادعاء قيادات في الجماعة الحوثية الارهابية في اليمن ارسال مقاتلين لمساندة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، حيث تم تداول لصور ادعت انها تعود  لمقاتلين حوثيين في طريقهم بالفعل إلى هناك، إلا أن الادعاء غير صحيح، فالصور التي نشرها قادة في مليشيات الحوثي تعود إلى عناصر حوثية شاركت في "مسيرة تضامنية مع الفلسطينيين في محافظة الجوف"،نشرتها وكالة سبأ الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية في 19 أكتوبر 2023م، وليس كما يتم الترويج لها انها لعناصر ارسلت الى فلسطين، وفقا لما ذكره حساب موقع قناة الحرة على منصة "اكس".