Image

على خلفية رواية فارسية .. مخططات حوثية لبناء مزارات دينية في همدان وسوق الحلقة

كشفت مصادر عاملة في وزارة الأوقاف والارشاد الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الإيرانية في صنعاء، عن معلومات حول وجود مخططات حوثية لبناء تجمعات سكانية دينية في مديرية همدان، شمال غرب العاصمة.

وأوضحت المصادر، بأن المخططات الحوثية بشأن إقامة مزارات وتجمعات دينية شيعية في اليمن تشمل إلى جانب مناطق في همدان، سوق الحلقة في صنعاء القديمة وهي المنطقة التي تقور رواية حوثية – فارسية (شيعية)، بأنها أول المناطق التي وصلها الإمام علي بن ابي طالب، عندما بعثه الرسول الكريم إلى اليمن، فضلا عن ان همدان أول القبائل اليمنية التي اعلنت اسلامها على يده.

ووفقًا للرواية الشيعية، فإن الامام علي عندما وصل إلى اليمن اجتمع بالقبائل اليمنية في سوق الحلقة بصنعاء القديمة، وان قبيلة همدان جاءته معلنة إسلامها في ذلك اليوم، حينها أرسل الإمام علي رسالته إلى الرسول الكريم ليخبره بإسلام قبيلة همدان في ذات اليوم الذي وصل فيه اليمن، فخرّ رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله ساجدًا لله، وهو يقول : (السلام على همدان السلام على همدان السلام على همدان).
وأكدت المصادر في وزارة الاوقاف، بأن مليشيات الحوثي تستغل تلك الرواية لمصادرة أراضي سكان مديرية همدان، باعتبارها ملكية خاصة بهم، وانها تسعى من خلال تنفيذ حملات متكررة لنهب ومصادرة عدد من الاراضي في مناطق متفرقة من مديرية همدان، فضلا عن مصادرة اراضي الاوقاف في المديرية وصنعاء تأتي على خلفية تلك الرواية الشيعية، لافتة إلى سعي المليشيات الحوثية لبناء تجمعات سكنية دينية لعناصر الارهابية المشبعة بالفكر الشيعي المتشدد المستمد من الفكر الشيعي في ايران.

ووفقًا للمصادر فإن مليشيات الحوثي تمهد من خلال التغيير الديمغرافي في محيط صنعاء ووسط العاصمة، إلى بناء أول المزارات الدينية الشيعية الشبيهة بالتي موجودة في ايران والعراق باعتبار ان تلك المناطق مقدسة وطأها الإمام علي عندما بعثه الرسول الكريم إلى اليمن.

حملات متكررة 
وكانت مليشيات الحوثي الارهابية وتحت قوة السلاح قامت بحملات متكررة لنهب ومصادرة اراضي في صنعاء خلال الاعوام القليلة الماضية زادت حدتها منذ مطلع العام الجاري خاصة في همدان.
وفي هذا الصدد نفذت المليشيات الحوثية قبل ايام عمليات نهب ومصادر وجرف اراضي مواطنين جديدة، والعقارات التابعة للمواطنين والأوقاف في منطقة "العرة" بمديرية همدان جاءت هذه المرة بحجة إزالة العشوائيات.
واشارت مصادر محلية في المديرية الى ان الحملة الحوثية استهدفت أراضي منطقة "العرة"، رغم ما قدمه المواطنين من وثائق رسمية وقديمة تثبت ملكيتهم للأرض التي يجري البسط عليها بتوجيهات من قيادات بارزة موالية للميليشيات الحوثية.

وبحسب المصادر فإن القيادي الحوثي "عابد شايع" المعين من قبل الحوثيين، القائم بأعمال مدير عام مكتب الأشغال العامة والطرق في مديرية همدان، يقود تلك الحملة التي تأتي بحجة مواجهة ما أسمته انتشار البناء العشوائي والبسط على الأراضي؛ وهو ما ينفيه المواطنون الذين يؤكدون امتلاكهم الأوراق الرسمية من وثائق وعقود شراء.

وكانت الميليشيات نفّذت في يوليو ويناير الماضيين حملات مماثلة في مديرية همدان في اطار ارهابها الممنهج وتنفيذا لمخططها الشيعي المتمثل بمصادرة الأراضي في همدان مناطق اخرى في صنعاء ومناطق اخرى خاضعة لسيطرتها.

ووفقًا للمصادر، فإن مساعي الحوثي في مصادرة الاراضي بمديرية همدان تركزت على مناطق "العرة، وضروان"، وغيرها في المديرية التي ثاني أكبر مديريات العاصمة شمال غربي صنعاء.
ويبدو ان منطقة "العرة" بهمدان هي المقصودة ببناء أول مزار شيعي ذات طابع ايران بحت في اليمن، يليه مزار آخر في منطقة سوق الحلقة بوسط صنعاء القديمة، وهي مناطق حيوية واستراتيجية تخدم مصالح الجماعة في صنعاء.