المناكفات العربية والإسلامية تخذل القضية الفلسطينية

12:54 2023/11/01

تشهد مدينة غزة المحاصرة منذ يوم السابع من أكتوبر عدواناً عسكريًا صهيونيًا أمريكيًا غربيًا، قتل وجرح عشرات الآلف من أبنائها ودمر بنيتها التحتية وشوارعها وأحيائها وأبراجها السكنية ومساجدها وكنائسها ومعالمها الدينية.

وبالرغم من بشاعة هذا العدوان المتغطرس والتعصب الامربكي الغربي المتوحش والصمود الاسطوري لأبناء مدينة غزة وفصائل مقاومتها الصامدة التي تستحق الدعم والمساعدة والمساندة من جميع الحكومات والاحزاب والتيارات والشعوب العربية والإسلامية، إلا أن المواقف الحكومية والشعبية لا ترقى إلى مستوى المسؤولية الدينية والقومية والأخلاقية والإنسانية الملقاه على عاتق الحكومات والشعوب العربية والإسلامية 

وزيادة على هذه المواقف الضعيفة والعاجزة والمخزية فإننا نجد بعض القيادة السياسية والإعلامية تستغل هذه الحرب والعدوان البربري للمناكفات السياسية والمذهبية والطائفية والإعلامية، فنشاهد العديد من القيادات تساوي بين الضحية والجلاد وبين المغتصب وأصحاب الأرض وبين القاتل والمقتول نكاية ببعض مكونات المقاومة كونها تنتمي لحركة الإخوان المسلمين أو لكونها تتلقى الدعم المادي والعسكري من دولة إيران الشيعية، وهكذا تحاول بعض الدول والطوائف والأحزاب والمكونات العربية والإسلامية من الانشغال بمهاجمة الأطراف المعادية لها واتهمها بأسوأ وابشع تهم الخيانة والمتاجرة بالقضية الفلسطينية دونما أن تقدم لها أدنى أنواع المساعدة والمساندة. والحقيقة أن هذا الإنحراف والانحطاط السياسي والاعلامي يخذل المقاومة والشعب الفلسطيني ويخدم الكيان الصهيوني.

اليوم أخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة يتعرضون لحرب إبادة عرقية من قبل القوات الصهيونية الغربية التي تدك قطاع غزة بيتاً بيتاً وتسوي الاحياء السكنية بالارض وتقتل سكانها بابشع صور القتل فتتطاير اجساد شبابهم وتتناثر أشلاء أطفالهم وتدفن أجساد نسائهم تحت الركام ونحن منشغلين بالمهاترات والمناكفات السياسية والحزبية والمذهبية بدلاً من رص الصفوف وتوحيد الجهود والتسابق لنصرة القضية الفلسطينية أو مد يد العون لإخواننا المنكوبين في غزة.