نحو تأسيس لميلاد نقابي جديد
في بلادي، النقابة مؤسسة عسكرية ، ليست مؤسسة مدنية ، تقدر تقول بأن هذه الحرب القذرة عملت على تشويه الحياة المدنية ، لم يتوقف هذا التشويه داخل الأحزاب السياسية فحسب ، بل ساهمت هذه الحرب في تشويه و تدمير مؤسسات المجتمع المدني ، بما فيها النقابات ، حيث اندمجت بعض النقابات في المؤسسة العسكرية والأمنية ، وبعض منها أقصد بعض النقابات سبق وأن تم تعطيلها في الحروب السابقة.
ولم يبق من هذه النقابات المعطلة أو المندمجة في الجيش غير أسمائها ، مما ترك قطاعًا كبيرًا من موظفي الدولة بحاجة إلى كيانات نقابية بديلة ، تدافع عن حقوقه المسلوب من قبل السلطات المتحاربة التي تتقاسم جغرافية الوطن وثرواته .
خلاصة القول ، الحرب في اليمن تركت المؤسسات المدنية بدون نقابات ولم يعد هناك نقابات فعلية حتى الآن ، تعبر بشكل حڨيقي عن موظفي القطاع العام ، مما يستدعي، العمل لتأسيس ميلاد نقابي مدني جديد بديل ، يعيد الاعتبار للحياة المدنية ، بعيداً عن النقابات الحالية التي شاخت وصارت رديف للمؤسسة العسكرية والأمنية .