Image

زارتها وفود عسكرية من الشرعية والتحالف.. محافظة حجة في دائرة الاشتباه بوجود قواعد عسكرية إيرانية

شهدت المناطق المحررة في محافظة حجة "شمال غرب البلاد"، تحركات كبيرة لقيادات عسكرية من جانب الشرعية، والتحالف العربي بقيادة السعودية، وصلت حد تدخل الدبلوماسية السعودية فيها.
ومنذ عودة رئيس هيئة الاركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق صغير بن عزيز، من زيارته لواشنطن مطلع الشهر الجاري، وزيارته المفاجئة للمناطق المحررة في حجة، وجولته التفقدية التي شملت ميدي وعدد من الجزر التابع للمحافظة في البحر الأحمر، وما قيل حينها ان الهجمات الحوثية التي تحدثت عنها واشنطن في البحر الاحمر، بأنها كانت تستهدف بن عزيز والوفد العسكري المرافق له خلال تلك الزيارة في حجة، ومنذ ذلك الحين ارتفع مؤشر الاهتمام الكبير بالمحافظة اليمنية النائية في شمال غرب البلاد، من قِبل التحالف العربي أيضًا.

زيارة وفد من التحالف العربي

أمس الجمعة، زار وفدٌ من قوات التحالف المشتركة لدعم الشرعية في اليمن، برئاسة اللواء عبد الله الحبابي مدير العمليات العسكرية المدنية، محافظة حجة، وتوجهوا إلى عدة مديريات منها حجة وميدي وحيران والجعدة، برفقة ممثلين لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
واجتمع الوفد مع عبد الكريم السنيني محافظ حجة، والسلطات المحلية، حيث ناقشوا سبل تعزيز التعاون المستقبلي. وأوضح اللواء الحبابي، خلال الزيارة، أنه يجري حالياً العمل على دراسة التوصيات الناتجة عن هذه الزيارة لتحقيق أهدافٍ أكبر سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق بعد اعتمادها.
ووفقًا لوسائل إعلام سعودية، فأن الزيارة تهدف إلى تقديم الدعم للأسر النازحة في محافظة حجة، من خلال دراسة إنشاء مشروع إيواءٍ لهم، وتقييم المشروعات المنفذة حتى الآن، كالآبار ومحطات تحلية المياه، والمدارس والمراكز الصحية.
وجرى افتتاح بعض أقسام مستشفى الجعدة الصحي كجزءٍ من الجهود المستمرة لتعزيز البنية التحتية الصحية بالمنطقة، واطّلع الوفد على مشروع إنشاء آبار وتحلية المياه في حيران.

الحقيقة الغائبة
يؤكد العديد من المراقبين للشأن اليمني، بأن زيارة وفد التحالف العربي العسكري للمحافظة، لم تكن في إطار الاهتمام الإنساني لمركز الملك سلمان الاغاثي الذي كان يستطيع ان يبعث ممثلين عنه لتقديم تلك المساعدات التي تحدث عنها الخبر المنشور في وسائل إعلام سعودية.
وأشاروا إلى أن الزيارة العسكرية جاءت بعد زيارة رئيس هيئة الأركان الفريق بن عزيز، وتمت في نفس المناطق التي زارها بن عزيز، قبل ايام، وفي ظل الحديث عن وجود معلومات سرية تم تقديمها من قبل الجهات الاستخباراتية والعسكرية الأمريكية لابن عزيز الذي زار وانشطن مطلع الشهر الجاري.
ووفقًا للمراقبين، فإن تلك المعلومات يعتقد انها تتحدث عن وجود تحركات إيرانية بمساندة ذراعها في اليمن مليشيات الحوثي الإرهابية، لبناء قواعد عسكرية ونشر بطاريات صواريخ ومسيّرات حديثة في المحافظة المحاذية للسعودية من جهة حرض من الناحية البرية، وميدي من الناحية البحرية، كما انها تطل على مناطق استراتيجية في البحر الأحمر وبعيده عن أي تحليلات تتحدث عن تهديدها للملاحة الدولية في البحر الاحمر وباب المندب.
واوضحت، بأن زيارة الوفد العسكري اليمني ووفد التحالف العربي العسكري لنفس المناطق في حجة، تأتي لرصد ومعرفة حقيقية وأماكن توجد الخبراء الإيرانيين، والعمليات السرية التي ينفذونها في المحافظة، والتي تتخوف منها واشنطن وتشكل تهديدًا حقيقيًا على مصالحها في السعودية والمنطقة، وكذا تهدد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وباعتبارها اقرب المناطق التي يمكن ان تستخدمها ايران من خلال ذراعها في اليمن، مليشيات الحوثي في تهديد مصالح واشنطن واسرائيل في المنطقة.

الكشف عن مناطق إطلاق صواريخ
وكانت مصادر إعلامية عربية ومحلية، كشفت عن وجود قواعد صاروخية ومسيّرات إيرانية في المحافظة تم استخدامها في الهجمات الاخيرة التي تحدثت عنها واشنطن واسرائيل وعدد من الوسائل الإعلامية العربية والمحلية والتي تم إسقاطها من قِبل بوارج واشنطن في البحر الأحمر.
كما تحدثت مصادر إسرائيلية خلال الساعات الماضية عن وقوف مليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن وراء الهجمات التي استهدفت "طابا ونويبع" في جنوب سيناء المصرية.
وقال المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، إن "التحقيقات في الحادثين اللذين وقعا صباح  الجمعة في طابا ونويبع بجنوب سيناء، ناجمين عن سقوط طائرتين مسيّرتين كانتا متجهتين من جنوب البحر الأحمر إلى الشمال".
وأعلن المتحدث العسكري في بيان أنه "في إطار متابعة نتائج التحقيقات الجارية بمعرفة اللجنة المختصة في حادثي سقوط جسم غريب بنويبع، وطائرة موجهة من دون طيار بطابا، وبتحليل وجمع المعلومات أسفرت نتائج التحقيقات بأن عدد 2 طائرة موجّهة من دون طيار كانت متجهة من جنوب البحر الأحمر إلى الشمال".
وأضاف أنه "تم استهداف إحداهما خارج المجال الجوي المصري بمنطقة خليج العقبة، ما أسفر عن سقوط بعض حطامها بمنطقة غير مأهولة بالسكان بنويبع، إضافة إلى سقوط الأخرى بطابا، وجارٍ قيام القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي بتكثيف أعمال تأمين المجال الجوي المصري على كل الاتجاهات الاستراتيجية".