المواقف الأمريكية

01:00 2023/10/24

لن نستطيع تحليل المواقف الأمريكية إلا عندما نقرأ كتاب أكبر تاجر أمريكي هنري فورد الكبير.. إنه التاجر العالمي فى عالم السيارات الذي ألَّف كتاب اليهودي العالمي مشكلة العالم.

تطرق في كتابه، كيف أتى اليهود إلى أمريكا والى مستعمرات هولندا (  نيويورك )، وكيف سُمّيت أرض الميعاد، وكيف سمّو جبال روكي ب"جبال صهيون".

هذا الكتاب مكّون من 660 صفحة، نشر وفضح كذب اليهود واحتيالهم، وكيف سيطروا على القرار الأمريكي، و وصل سعر النسخة ألف دولار امريكي، لكن سرعان ما قاموا بمصادرة هذا الكتاب رغم إنه بحث لجهابذة الباحثين الأمريكيين، بل لقد تم مضايقة هنري فورد وأسرته تحت ذريعة معاداة السامية، وتم حضر الكتاب ومصادرته. هذا يؤكد، إن القرار الأمريكي بيد اللوبي اليهودي، وإذا أردنا معرفة الموقف الامريكي،وما إذا كان اليهود في امريكا هم الذين بيدهم القرار الأمريكي، علينا أن نعود بالذاكرة إلى 17 مارس عام 2003م، عندما قامت إسرائيل بقتل الناشطة الأمريكية راشيل كوري التي وقفت لتتصدى بصدرها الحر وقلبها المؤمن بالسلام، وقفت أمام الجرافة الإسرائيلية تمنعها من هدم منزل فلسطيني، لكن الجرافة قتلتها علنًا، حينها لم تحرك امريكا ساكنًا بينما اجتمع مجلس الأمن بشأن اختطاف الجندي الإسرائيلي شاليط، وهذا يدل أن الشعب الأمريكي مسلوب الإرادة.

وعندما وجه الرئيس الأمريكي بايدن خطابه لاسرائيل بشأن الحوار حول النووي الايراني، رد الرئيس الاسرائيلي، إن "إسرائيل ليست نجمة في العلم الامريكي، بل هي دولة"، وهذا صحيح لأن الذين يقبعون تحت مظلة العلم الامريكي جميعهم يحكمون من اليهود، حينها لم يستطع بايدن الرد، بل أصبحت القيادات الإمريكية تواصل زياراتها وتقدم الاعتذار تلو الاعتذار لإسرائيل.

السؤال هنا، ماذا قدم العرب لتلك الناشطة الأمريكية راشيل كوري؟، هل هناك مدرسة باسمها؟، هل هناك منتدًا او جامعة باسمها؟،

 ربما ولا أظن المحامية البريطانية فانيسا رديغريف هذه التي ظلت تدافع عن الشعب الفلسطيني وعن العرب وتنتقد الانظمة الاروبية بما فيها حكومة بريطانيا بشدة وتحملهم مسؤولية تشرد الشعب الفلسطيني، ظلت هي التي تقود المظاهرات وتتكلم بالمنتديات والمؤتمرات والمحافل الدولية، ولا أدري هل مازالت حية أم لا؟ لكنها حية بظمائرنا، لأن عمرها قد تجاوز القرن، فقد جنّدت نفسها لمناصرة الشعب الفلسطيني، قبل بضع سنوات، كانت لاتزال صامدة حاملة القضية الفلسطينية بكل إخلاص إنساني .
وها هم الأحرار يقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني، ولا زال لدينا مشكله وهي نسيان المعروف ونسيان مواقف من يقف إلى جانبنا عند الشدائد.


فكل من ذكرتهم في هذا المقال عظماء،و كان لهم أعمالًا عظيمة. اعملوا لهم ما يذكر أجيالنا بمواقفهم الإنسانية النبيلة، وبما يجعل الآخرين يعلمون علم اليقين إننا لا ننسى الجميل، ولانضيع المعروف، ونفخر بمواقف العظماء وما أكثرهم، لكننا نهتم بصورنا ونمدح بعضنا فقط أو مشغولين باختلاف بعضنا. ففي أي مواجهة يجب أن نعرف من يقف بصدق مع القضية الفلسطينية ومن يقف كظاهرة إعلامية لأن إسرائيل تريد أن تنزغ بين دول المنطقة بشكل عام والعرب بشكل خاص.  


يجب أن نكسب مواقف الشعوب والاحرار في العالم باهتمامنا بكل من يقف إلى جانب القضايا الإنسانية، وقضية فلسطين تأتي في الأولوية، فهي من أقدم القضايا ومطالب الشعب الفلسطيني العظيم عادلة.
فهل من مدكر؟