مواجهة إعصار تيج ..نسمع جعجعة ولا نرى طحنا

03:12 2023/10/23

تتحدث السلطة المحلية في سقطرى والمهرة وحضرموت عن خطط لمواجهة الإعصار المداري تيج في بحر العرب، إلا انها لا تخرج عن البروباجندا  الإعلامية التي سوف تنحني في آخر المطاف للإعصار إن اخذ في طريقه كل شىء، بحسب قوته التدميرية لتبدأ الخطة بالظهور بالحديث عن إنعدام الامكانيات ومناشدة الدول الصديقة والشقيقة و المجتمع الدولي لتقديم العون والمساعدة لبلد لا يستطيع توفير ابسط مقومات الحياة لشعبه .

توجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي الى المهرة لمتابعة الاعصار، والتقى بمسؤولين دون أن تحمل الزيارة ميزانية لمواجهة ما قد يخلّفه الإعصار من كوارث ودمار،  وتبعه رئيس الحكومة الذي هو الاخر يتابع الإعصار حتى وزير الدفاع الفريق الركن محسن محمد الداعري، دخل في الخط وأصدر توجيهاته الى المنطقة العسكرية الثانية برفع درجة الجاهزية القصوى، استعدادًا للعاصفة المدارية “تيج”، والقيام بما يلزم للتدخل وحماية سكان المحافظات الشرقية.

وعلى الرغم من بدء تأثير الإعصار، إلا أننا لم نشاهد أي قوات تقف في حالة استعداد لتقديم  الدعم والإنقاذ .

الامطار هطلت على محافظتيّ سقطرى والمهرة، مصحوبة بعواصف، وسيول كبيرة، وسط أنباء عن ارتفاع نسبة الأمواج في البحر وانزلاقات صخرية. وهاهو  الإعصار المداري في بحر العرب تحوّل إلى الدرجة الثالثة، ويتوقع أن يصل إلى الدرجة الرابعة والخامسة وهي القصوى التدميرية المتوقعة اليوم .

مشاهد مرعبة لغرق مناطق في أرخبيل سقطرى بمياه أمطار غزيرة غير مسبوقة، تواصِل هطولها لليوم  بفعل إعصار "تيج" القادم من بحر العرب مخلفة  سيولًا وفيضانات غمرت أحياء وشوارع في مدينة حديبو عاصمة الأرخبيل، وغالبية المديريات، وغرق سفينتي صيد سعة 50 طناً غرقت في الميناء; نتيجة ارتفاع الأمواج والرياح العاتية.

إضافة.إلى تضرر الطرق والخطوط الرئيسية في المدينة جراء إعصار "تيج" وكل الذين تحدثوا عن إتخاذ إجراءات عاجلة في مواجهة ما خلّفه الإعصار المدمر، قابلوا ما يجري بتجاهل تام، وعلى راسها  حكومة معين، التي لم تحرك ساكناً إزاء ما تعرضت له المحافظة من كارثة، وشهدت جرافة تقوم برفع المخلفات وفتح بعض الطرق المغلقة والتي لم تكن بحاجة.الى كل الضجة الإعلامية بقدر حاجتها الى دبة من الديزل على اقل تقدير.

اليوم قد تحل الكارثة ونتائجها الوخيمة على مدن تقع ضمن المناطق التي سوف يضربها الإعصار، و بحاجة إلى مزيد من العمل والقليل من الكلام..
إننا نسمع جعجعة ولا نرى طحنا !