Image

الكشف عن تورط أجهزة أمنية في تهريب مخدر "الشبو"

كشف تحقيق استقصائي نشرته صحيفة "النداء" مؤخرّا، عن تورط عدد من منتسبي الأجهزة الأمنية في تسهيل انتقال شحنات من مادة "الشبو" المخدر التي باتت تنتشر بشكل مخيف في البلاد.

وأفادت الصحيفة، بأن تورط منتسبي الأمن في تهريب وتسهيل مرور تلك المادة الخطيرة على حياة اليمنيين خاصة فئة الشباب، تأتي مقابل تلقيهم رشاوى مالية كبيرة، مستغلين بذلك الفساد المستشري في إطار أجهزة الدولة جراء انقلاب مليشيات الحوثي الإرهابية، وفوضى 2011م.

ونقلت الصحيفة في تحقيقها، قصصًا مرعبة لمتعاطين انتهى بهم الإدمان إلى الهلوسات والعنف وارتكاب جرائم متنوعة، بينها السرقات والقتل، والاعتداءات الجنسية، وسلوكيات عدوانية أخرى.

ووثّق التحقيق استخدام تجار الشبو لوسائل وأساليب متعددة ومبتكرة للإيقاع بضحاياهم، منها الإغراء والخداع والترهيب، وتمكنهم من توظيف واستغلال الشباب والنساء والأطفال لجلب الشبو من محافظة إلى أخرى، والترويج له.

ووفقًا للتحقيق فإن "الشبو" ينتشر في اليمن كالنار في الهشيم، وأن "الأجهزة الأمنية والقضائية ترتكب مخالفات قانونية متعلقة بعدم تطبيق قانون العقوبات الخاص بمتعاطي ومروجي المخدرات".

وأوضح التحقيق أن "النسبة الأكبر من مادة الشبو تصل إلى اليمن عبر البحر، قادمة من باكستان وأفغانستان وإيران"، وأن "المهربين يسلكون الطرق الرئيسية عبر محافظات حضرموت، شبوة، مأرب، الجوف، وصولًا إلى محافظة صعدة".

وأشار التحقيق إلى "غياب المراكز المختصة بعلاج الإدمان في اليمن، الأمر الذي يفاقم من معاناة المدمنين وذويهم".

وكانت عدد من الجهات الحكومية والمنظمات الحقوقية المحلية، حمّلت مليشيات الحوثي الإرهابية، المسؤولية في جلب تلك المادة من إيران، عبر قنواتها التي تهرب بها الأسلحة إلى الجماعة من منافذ بحرية وبرية بالتنسيق والتعاون مع جماعات إسلامية مثل حزب الإصلاح، في تسهيل تلك العمليات وتورط أجهزة أمنية تابعة للإصلاح في مأرب والجوف في تمرير تلك الشحنات إلى داخل المحافظات الاخرى، وكذا باتجاه الحدود السعودية.