كلمة حق .. إب الهادئة مدينة للجريمة

¤ لا تنتشر الجريمة في أي مجتمع  ،إلا إذا ساد فيه الظلم والطغيان وغابت العدالة وحُرم فيها أبناء المجتمع من حقوقه المكتسبة وصودرت فيه حريته.

¤ تخيلوا محافظة مثل إب، كانت المحافظة الأكثر أمنًا، و الأقل جريمة، أبناءها جُبلوا على السكينة والاحترام والهدوء ، لم يُعرف عنها التمرد ولا الشغب ، ينام أبناؤها بداية الليل ويصحون مبكرين مع أذان الفجر فتمتلىء الأسواق مع شروق الشمس كل باتجاه عمله ورزقه.

¤ هكذا كانت إب الخضراء ، إب المدينة الجميلة  الهادئة ، لكن اليوم وبفعل الانقلاب المليشاوي الحوثي وسيطرتهم على المحافظة وعلى الحكم فيها، فقد تحوّلت إب المدينة الهادئة إلى مدينة النصب والاحتيال والقتل والانتحار والاعتداء ،علاوة على جرائم أخرى غريبة على هذه المحافظة.

¤ تخيلوا خلال شهر واحد فقط وبإعتراف سلطة الأمر الواقع مليشيا الانقلاب وقوع مايقارب 700  جريمة في عدد من مديريات محافظة إب التي تشهد فوضى أمنية عارمة

¤ تقرير المركز الإعلامي الأمني، سجّل 154 جريمة جنائية شهدتها مختلف مديريات المحافظة، توزّعت بين جرائم القتل العمد، والشروع في القتل، والإصابة بالخطأ، والإيذاء العمدي، والاعتداء والنّهب والسطو .. وربما أصدرت المليشيا الأمنية هذا التقرير على أنه انجاز لهم لكن الحقيقة هو فشل ذريع للمليشيا في إدارة هذه المحافظة السلمية المسالمة والتي حوّلتها المليشيا إلى محافظة تسابق المحافظات الأخرى في ارتكاب الجريمة.

¤ وبحسب التقرير، فإن من بين الجرائم، التي تم تسجيلها بشكل كبير، جرائم سرقات المنازل والمحلات التجارية والسيارات والدراجات النارية، وممتلكات مواطنين.

¤ بالتأكيد، أن تقريرهم لم يذكر الجرائم التي ارتكبتها مليشياتهم المنتشرة في كل أجزاء  المدينة وفي مختلف مديرات المحافظة، وهو مايؤكد أن أعداد الجريمة في المحافظة أعلى من الأرقام المُعلن عنها..

¤ ضاعت إب كما ضاعت محافظات أخرى في ظل الانقلاب المليشاوي الحوثي الذي شوه كل شيء جميل، ونشر الفساد والعبث في كل مكان .. وماذا بعد أن حوّل سكون المدينة الى صخب وهرج ومرج وسرقة ونهب في وضح النهار، وليس في الليالي الحالكة الظلام..

لك الله يامدينة  الخضرة والجمال.