أهل غزّة يُبادون وقادة الدول العربية والإسلامية ينددون

03:15 2023/10/21

لليوم الخامس عشر على التوالي ومدينة غزة الفلسطينية تتعرض لأبشع وأقذر هجوم إرهابي تشهده المنطقة.

 فمنذ يوم السابع من أكتوبر والعدو الصهيوني يقصف قطاع غزة بمختلف آلياته الفتاكة والحديثة من البر والبحر والجو وبشكلٍ هستيري وعشوائي ومتعمد في دك الأحياء والأبراج السكنية، وتدمير المدارس والمنشآت الطبية، وارتكاب أكبر قدر من المذابح والمجازر الإرهابية ..

وبالرغم من الظروف الدموية والأوضاع المأساوية التي تعيشها مدينة غزّة الفلسطينية وسكانها المحاصرين، ومن التأمر والتكالب والتعصب الأعمى لأعداء الأمة العربية والإسلامية، وأعداء الحياة والإنسانية، وقادة الإنحراف والإجرام والإرهاب، والتوجهات الشيطانية ودول الشر، والتغطرس، والانحطاط، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا والمانيا الاتحادية المنحازات للكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية والملطخ بدماء الأطفال والنساء الزكيه..

وبالرغم من كل ما يحصل لإخواننا وأهلنا في مدينة غزة، وما تفرضه علينا روابط الدين والدم والارض واللغة والإنسانية تجاههم، إلا أن المواقف العربية والإسلامية كانت مخيبة للأمال فأغلب قيادات الدول العربية والإسلامية وللأسف الشديد مازالت حريصة على علاقتها السياسية والدبلوماسية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني ومكتفية ببيانات الشجب والتنديد والإستنكار وكأن قضية فلسطين العربية والقومية والاسلامية والإنسانية لا تعنيهم وليست من إختصاصاتهم،

وكأنهم لم يوجدوا في هذه الأرض إلا لتولي القيادة والخضوع والإنبطاح لأعداء الامة وتدمير حياة الشعوب العربية والإسلامية ومواكبة الإنفتاح والتبرج والانحاطاط، وإنشاء وبناء وتعمير الملاهي والمسارح والمراقص والكبريهات وتوفير إلخمور والراقصات والمسكرات وحفظ أمن المراقص والنوادي ودور الدعارة والكازنوهات وإقامة الحفلات والمهرجانات والسهرات ودعم الرياضة وإقامة الدوريات والتصفيات وعقد المبارات واللقاءات.!

فلماذا لا يسمع قادة الدول العربية والإسلامية للأصوات المدوية من قطاع غزة، ويمدون لهم يد العون والمساعدة.

فهناك في مدينة غزة ترتفع أصوات أمهات الشهداء بصرخات الاستغاثة والاستعانة والنجدة وااااعروبتاه وااااااسلاماه.

وهناك في سماء قطاع غزه ترتفع أصوات المدافع والصواريخ والطائرات الصهيونية وتتوالى في أحيائها أصوات ودوي الغارات والانفجارات العملاقة التى تفتك بالسكان وتدمر البنى التحتية وتغرق الشوارع بشلالات الدماء وأشلاء الأطفال والنساء.

  

وهناك في مدينة غزة يبات المواطنين مع الخوف والبرد والجراح والأوجاع وينامون جياع عطاش في ظلام الشوارع والخلاء والعراء 

وهناك في مدينة غزة لا يوجد من ينقذ الضحايا والمصابين ويخرجهم من تحت الانقاض ومن يدفن الآلاف من شهداء مجازر صوريخ وقنابل جيش الاحتلال..

لك الله يا غزّة، ولكم الله يا أهل غزة.. ولا يسعنا إلا أن نقول لكم  ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم لآل ياسر صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنه.

ونحن نقول لكم صبراً يا أهل غزة فإن موعدكم النصر أو الجنة

وصدق الله العظيم القائل ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَٰتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواْ ۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ )