Image

رفضت الإفصاح عن مصير المختطَفة "إيمان".. مليشيات الحوثي تهدد حاشد بالقتل

أفاد النائب في البرلمان المنتهية صلاحيته الخاضع لسيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، في العاصمة صنعاء، أحمد سيف حاشد، بأنه تلقى تهديدات بالقتل على خلفية ما يكتبه من انتقادات ضد الحوثيين.

وقال البرلماني حاشد، على حسابه في منصة "إكس": أنه "تلقى تهديدات بالقتل من رقمين هاتفيين، أحدهما تابع لشركة سبأفون والآخر لشركة يمن موبايل". مشيرًا إلى أن التهديد الأول كان عبر مكالمة هاتفية من رقم 716390395، وذلك بتخييره بين التعرّض للقتل أو إجباره على مغادرة البلاد، على خلفية ما يكتبه من انتقادات لسياسات الجماعة، وفضح فسادها، ونهبها للمال العام.

واضاف، حاشد، أنه تلقى تهديدًا آخرًا عبر رسالة نصية من رقم 772737195، يحذره فيها من عاقبة استمراره في انتقاد السلطات القائمة في صنعاء، مليشيا الحوثي الإرهابية.

و وجَّه النائب البرلماني المرتبط بالدوائر الإيرانية، بلاغًا للنائب العام، وما يُسمى "جهاز الأمن والمخابرات" التابع لمليشيات الحوثي، بالتهديدات التي تعرّض لها.

وخلال الفترة الأخيرة، مارست عناصر الحوثي انتهاكات ضد المعارضين لها من الكُتّاب والمثقفين والأكاديميين، وهددت بعضهم بالقتل، كما حصل مع الصحفي مجلي الصمدي مدير إذاعة "صوت اليمن"، والأكاديمي إبراهيم الكبسي.

حاشد وقضية المختطفة "إيمان"
وكان النائب حاشد، قد نشر على منصة "إكس"، مطالبًا مليشيات الحوثي الإفصاح عن مصير المختطفة من قِبل عناصرها الإرهابية منذ 4 سنوات "إيمان البشيري".
وقال حاشد، إنه "منذ أشهر يتابع قضية البشيري، إلا أنه وصل "إلى طريق مسدود في معرفة مصيرها. حيث لم يتعاون أحد من الجماعة في الوصول إلى نتيجة".

وأضاف حاشد: "من حقنا أن نسأل سلطة صنعاء أين هي إيمان البشيري، علمًا أنه تم منعي من ممارسة مهامي النيابية فيما يخص النزول الميداني إلى السجون ومن ضمنها سجون البحث الجنائي".

وأشار إلى أنه تلقى رسالة من أسرة إيمان تفيد بمرض أمها وبأنها طريحة الفراش، و تخشى أن تموت ولم ترَ ابنتها أو تعرف ما مصيرها، وما إذا كانت حية أم ميتة، مضيفا: "كل عام وكل سنة يقولون لنا بعد مولد النبي، ولا حس ولا خبر. أربع سنوات! ايش من جريمة ارتكبتها؟ حرموها من أولادها وأمها وأهلها، وحرمونا منها. حرام والله حرام، كل يوم بكاء وحزن عليها لا حية ولا ميتة. لا لها حول ولا قوة إلا الله وحده. الله يفرجها علينا ويرحمنا ويفرحنا ويجبر كسر قلوبنا يا رب العالمين".

وكانت البشيري قد اُختطَفت قبل أربع سنوات من قبل عناصر حوثية في منطقة مذبح بالعاصمة صنعاء، وتم نقلها إلى سجن الأمن السياسي، على خلفية اعتراضها على عملية توزيع المساعدات الإغاثية، فيما أكدت مصادر مقربة من أسرتها أن الجماعة فرضت مبلغ مليون ريال للإفراج عن ابنتهم المختطفة.

وإيمان البشيري التي تعد "أم لولدين وطفلة"، إلى جانب المختطفة الأخرى "إيمان الحمادي" وناشطات يمنيات أخريات، ترفض المليشيات الحوثية إطلاق سراحهن، وقامت بمحاكمات صورية لبعضهن والحكم عليهن بالسجن لمدد متفاوتة، وذلك في إطار محاربة النساء العاملات، وذوي المواهب والرافضات لممارسات الحوثيين القمعية بحق النساء في مناطق سيطرتهم.

واختفت المواطنة "إيمان البشيري"، يوم 4 فبراير الماضي، من شارع 16 في بيت معياد بالعاصمة صنعاء، وذلك بعد مشادة كلامية بينها وبين أحد مشرفي جماعة الحوثيين، اتهمته خلالها بالتلاعب بالمساعدات.

وأكد مصدر مُقرب من أسرتها، أنها اعترضت على آلية توزيع المساعدات في الحي الذي تسكن فيه، كما اتهمت القائمين على التوزيع بنهبها وبيعها في الأسواق، لتختفي بعد ذلك بيومين.
وكانت المنظمة الوطنية لمكافحة الإتجار بالبشر، كشفت عن تورط سلطة البحث الجنائي التابعة للحوثيين في اختفاء العشرات من النساء والفتيات بالعاصمة صنعاء، وإيداعهن سجوناً خاصة، وابتزاز أُسرهن بحجة أنه تم ضبطهن بتهم الدعارة.
من جانبهم، برّر الحوثيون هذه الاعتقالات بأن المسألة تتعلق بمخطط للعدوان باستخدام الدعارة لإفساد أخلاق المجتمع.