Image

في إطار تخادم الجماعتين الإرهابيتين .. اجتماعات تنسيقية لقيادات إخوانية وحوثية في صنعاء

شهدت العاصمة صنعاء خلال الأيام القليلة الماضية، اجتماعات تنسيقية بين قيادات من مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، وأخرى من حزب الإصلاح " ذراع تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن"، في إطار التخادم المشترك بين الجماعتين الممتد لسنوات.

وذكر القيادي الحوثي البارز علي القحوم على منصة "إكس"، أنه التقى قيادات من حزب الإصلاح في صنعاء للتنسيق المشترك وتعزيز، ما أسماها "الجبهة الداخلية" خلال المرحلة المقبلة.
وأشار القيادي الحوثي عضو ما يُسمى ب "المجلس السياسي الأعلى" للمليشيات الحوثية، أنه التقى بالقياديين في مليشيات الإخوان منصور الزنداني، وفتحي العزب في صنعاء، ضمن التنسيق المستمر لتعزيز الجبهة الداخلية ومواجهة التحديات والمخاطر والوقوف صفًا واحدًا، في إطار الشراكة التي بين الجانبين.

ويرى العديد من المتابعين للشأن المحلي، بأن العلاقة بين الحوثيين وحزب الاصلاح، ممتدة لفترات سبقت فوضى 2011م، التي أدت لانهيار الدولة، وصولًا الى الانقلاب الحوثي في 2014م، وتوزيع المهام بين عناصر الجماعتين في إطار ما يُسمى الشرعية بالنسبة للاصلاح، وسيطرة الحوثيين على مؤسسات الدولة في صنعاء.

وأوضح المراقبون، بأن التنسيق بين الجماعتين استمر خلال سنوات الحرب التسع، والتي كانت نتائجها كارثية بالنسبة للتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، التي ارتهنت لجماعة الإخوان وسلمتها قيادة جبهات طوق صنعاء، الأمر الذي مَكَّن الحوثي من السيطرة عليها، والاستحواذ على الأسلحة المقدمة من التحالف بالتنسيق مع شركائه حزب الإصلاح.

من جانبها، ظلَّت مليشيات الحوثي تحرس وتحمي مصالح عناصر حزب الإصلاح التجارية والعقارية في صنعاء، ولم تقترب من أي مؤسسة تابعة للتنظيم الإخواني، مثل بنك سبأ وشركة سبأ فون، وشركات العقارات والمقاولات والتشييد والتعمير التابعة للقيادي في تنظيم الإخوان، علي محسن الاحمر، وكذا شركات وأملاك أولاد الأحمر والقيادات الإخوانية البارزة.

وظلَّت الجماعتان، وفقًا للمراقبين، على صلة وتمدان أوصر الجسور بينهما خلال فترة الحرب، وما قبلها، وحاليّا تعمل الجماعتان على التنسيق لمواجهة المتغيرات الإقليمية الرامية للتوصل إلى سلام دائم وفقًا لمصالح إيران والسعودية في اليمن.
في حين ظلَّت عناصر الإخوان تزود الحوثيين بالمعلومات العسكرية السرية، وتساعدها في عمليات تهريب الأسلحة من المناطق المحررة في مأرب والجوف، وكذا تهريب المخدرات والممنوعات، فضلًا عن عمليات تبادل الأسرى الحوثيين مقابل أموال ومصالح مشتركة بين الجانبين.