Image

مصرع 15 حوثيًا بينهم قيادي بارز .. هجوم في الضالع ومواجهات حوثية – حوثية في البيضاء

شنَّت مليشيات الحوثي الإرهابية اليوم، هجومًا بالمُسيَّرات المفخخة إيرانية الصنع، على مواقع عسكرية في شمال محافظة الضالع، فيما شهد معسكر للحوثيين مواجهة في محافظة البيضاء، و اشتباكات اسفرت عن مقتل 15 حوثيًا، بينهم قيادي ميداني بارز.

وذكر مصدر عسكري في محافظة الضالع، أن مليشيات الحوثي قصفت موقعًا عسكريًا في جبهة "الفاخر" مساء اليوم، بالطائرات المُسيَّرة المفخخة، لم يسفر عن وقوع أي خسائر بشرية.
وتمارس المليشيات هجمات متفرقة في مناطق عدة، في إطار مساعيها لإفشال التوصل إلى تهدئة ووقف شامل لإطلاق النار. كما تحاول اثبات قوتها للراي المحلي، عقب عجزها عن تنفيذ أي هجوم مساند للمقاومة الفلسطينية في غزة، والتي طالما وتغنت بقدرتها على مهاجمة إسرائيل، التي ترفع شعارات زائفة بمعادتها.

من جهة أخرى، شهد معسكر تابع لمليشيات الحوثي في محافظة البيضاء مساء امس السبت، اشتباكات عنيفة بين منتسبيه، نتيجة خلاف حول عرض عسكري أُقيم في المعسكر.
وذكرت مصادر محلية في البيضاء، بأن اشتباكات حوثية – حوثية نشبت في معسكر السوادية، اسفر عن مصرع 15 حوثيًا، بينهم القيادي البارز في صفوف الجماعة والمُعيّن قائدًا للأمن الوقائي الحوثي في البيضاء (الشرطة العسكرية) المدعو "هادي غانم قصمة"، المُكنى (أبو طارق).
وأوضحت، بأن الاشتباكات وقعت بين عناصر مسلحة من قبيلة ريام، وأفراد ما يسمى "الأمن الوقائي"، أثناء عملية الإعداد والتجهيزات للعرض العسكري الذي أقامته الجماعة السبت، وتطور الخلاف إلى الاشتباكات المسلحة بين الجانبين، ما أسفر عن مقتل أبو طارق قصمة، بالإضافة لمقتل 14 حوثيًا، وإصابة آخرين، لافتة إلى أن المليشيات تتكتم على الحادثة بشكل كبير.

وينتمي القيادي الحوثي "أبو طارق قصمة" إلى محافظة الجوف، ويُعد من القيادات الأمنية البارزة في صفوف الحوثيين، ويُعتقد أن تصفيته تأتي في إطار صراع الأجنحة.

وأفادت مصادر أخرى، أن جماعة الحوثي حاولت التستر على الحادثة، وأبلغت قبائل "آل فرج ذو زيد" بمحافظة الجوف التي ينتمي إليها أبو طارق قصمة، أنه تعرض لكمينٍ مسلح على طريق البيضاء نفذته عناصر إرهابية.

ووفقًا للمصادر، فقد توافدت عناصر مسلحة قبلية من الجوف خلال الساعات الماضية إلى البيضاء، وقامت بالاحتشاد رافضة تسلم جثة "ابو طارق" حتى تتسلم قتلته من قيادات الحوثي، حسب وصفها.

وذكرت المصادر، بأن تصفية القصمة، تأتي في إطار صراع الأجنحة الحوثية لما يعرف بـ (جناح صنعاء، وجناح صعدة)، والتي يتصدرها القياديان في صفوف الجماعة محمد علي الحوثي، ومهدي المشاط، وعدد من القيادات البارزة الأخرى مثل احمد حامد مدير مكتب المشاط، وعبدالكريم الحوثي وأبو علي الحاكم.