Image

"المنتصف" يرصد مظاهر الاحتفال بثورة 14 أكتوبر المجيدة .. تأكيدات واسعة للحفاظ على مبادئها وحمياتها من الأعداء الجدد

يحتفي اليمنيون هذه الأيام بذكرى ثورتهم المجيدة 14 في ذكرها ال 60، باعتبارها الثورة التي خصلة اليمن من الاستعمار البريطاني، ورسمت خطوط اليمن الواحد، وجسدها واقع ملموس.
فقد تنوعت احتفالات اليمنيين بذكرى ثورة 14 أكتوبر، بين إقامة الكرنفالات والمهرجانات الاحتفالية، وتنظيم المسيرات الجماهيرية المؤيدة والمجسدة لمبادئ الثورة اليمنية المباركة "سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر" والمغروسة في وجدان جميع اليمنيين.


استلهام مبادئ الثورة
وشهدت عددا من المناطق اليمنية، خاصة المحررة مظاهر احتفالية بذكرى ثورة أكتوبر، من خلال تنظيم الندوات الفكرية والثقافية والمعرفية، التي تطرقت إلى تاريخ ومبادئ وواحدية الثورة اليمنية المباركة شمالا وجنوبا، والتي حملت الدعوات والتأكيدات على أهمية استلهام مبادئها المباركة واستحضارها لمواجهة دعاة العودة للإمامة ممثلة بمليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا والكيانات الأخرى التي تهدد اليمن.
كما طالبوا باستعادة الدولة ومؤسساتها ورفض جميع الكيانات الصغيرة ذات الطابع الطائفي والمناطقي المهددة لكيان المجتمع اليمني الواحد الذي ناضل من أجله الثوار والمناضلون الأوائل الذين حققوا ثورتي سبتمبر وأكتوبر ودفعوا المستعمر للرحيل في الثلاثين من نوفمبر 1967.
مصدر إلهام للكثيرين
كما تناول العديد من المثقفين والمفكرين الذي شاركوا في تلك ندوات والفعاليات الفكرية والثقافية حول ثورة 14 أكتوبر في ذكراها ال 60، العديد من الجوانب التي تميزت بها هذه الثورة، التي تعني الكثير للشعب اليمني بشكل عام.


وأشاروا إلى أن الاحتفال بثورة أكتوبر هذا العام، يأتي في مرحلة مهمة في تاريخ اليمن، والتي يجب فيها التذكير واستذكار مراحل ثورة أكتوبر، التي صاحبت أحداث مهمة للغاية في تاريخ الشرق الأوسط، وتميزت بسعيها إلى نيل الاستقلال والحرية والديمقراطية، وهي مصدر إلهام للكثير في دول العالم، فقد قاوم أبناء الجنوب اليمنيين بكل شجاعة وقوة للوصول إلى حكم ذاتي والتخلص من الاستعمار البريطاني.
وأكدوا بأن اليمن تمر حاليا بأوضاع صعبة وخطيرة جراء الصراعات الدائرة منذ 2011، وعلى الرغم من  ذلك، فإن ثورة 14 أكتوبر تظل رمزا للفرح والتحرك الوطني ضد الاستعمار، فهي تعبر عن إصرار الشعب اليمني على حريته واستقرار البلاد، وترسيخ ثقافة المواطنة والديمقراطية في المجتمع اليمني.


وأوضحوا بأن ثورة 14 أكتوبر جسدت رسالة أبناء جنوب الوطن الدائمة لتحقيق السلام والاستقرار الدائم في اليمن، وهي خطوة مهمة في مسيرة الدولة نحو الازدهار والتطور، فقد أثبتت تلك الثورة أن الشعب اليمني، قادر على تحقيق ما يطمح إليه في عز الأزمات، وأن الصراعات السياسية لا تستطيع إيقاف إرادة الشعب والتمسك بالحقوق الوطنية.
وفي النهاية، نلاحظ أن ثورة 14 أكتوبر تعني الكثير للشعب اليمني، فهي ترمز إلى الدفاع عن الحرية والاستقلال، وتجسد إرادة الشعب في تحقيق العدالة والمساواة، وتذكرنا بأن المستقبل لا بد من أن  يكون مشرقا وأنه يجب علينا العمل بجد من أجل بناء بلدنا وتحقيق التقدم والرقي.
مظاهر أخرى


كما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالعديد من المنشورات لكبار المسؤولين والمثقفين والسياسيين والعسكريين والأدباء والفنيين وغيرهم من الفئات الاجتماعية، التي حملت التأكيد والدعوة للحفاظ على مبادئ الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، وتجسيدها واقعا معاشا لمنع أي جماعات أو حركات من التعدي على المبادئ الوطنية التي تستهدف الجمهورية والوحدة.
كما تبادل العديد من رجال تلك الكيانات المتعددة، التهنئات بهذه المناسبة الوطنية الخالدة، وترحموا بشكل كبير على المناضلين والأحرار التي فجروها وقادوها إلى تحقيق أهدافها وتجسدينها على أرض الواقع.
وفي هذه المناسبة، ترفع هيئة تحرير "موقع وصحيفة المنتصف" أسماء آيات التهنئات والتبريكات إلى جميع أبناء الشعب اليمني بهذه المناسبة المجيدة والخالدة في نفوس اليمنيين، وتترحم على جميع شهداء الثورة اليمنية المباركة والمدافعين عن مبادئها في الماضي والحاضر والمستقبل.