أكتوبر القوة التي نستذكرها لمواجهة المستعمر الجديد

04:09 2023/10/12

ها نحن نحتفي بذكرى ثورة الـ 14 من أكتوبر ونحن نعيش أوضاعًا مأساوية قادت اليمن إلى المجهول في ظل حرب بالوكالة بين أطراف إقليمية ودولية ضحيتها الشعب اليمني الذي خاض نضالًا طويلًا ضد الإمامة في شمال الوطن والمستعمر البريطاني في الجنوب .

في هذه المناسبة العظيمة التي نحتفي بها اليوم لا يكفي ان نستحضر الماضي النضالي فقط، بل علينا ان نستمد القوة والعزيمة لمقارعة إماميون جدد ومستعمرون آخرون يقاتلوننا
عن بُعد، دون إطلاق رصاصة واحدة او يستقدمون دباباتهم ومدافعهم إلى ارضنا، حرب مدمرة يقاتل اليمني - اليمني .

61 عامًا على ثورة سبتمبر، و 60 عامًا على ثورة أكتوبر،و نحن مازلنا في غفوة من أمرنا، تائهون في ساحات القتال. مرت السنيين وغابت الدولة وتساقطت أركاها واصبح لدينا اكثر من تسميات (شرعية، ومليشيات، ومجالس، وتكتلات) في زمن الحرب واللاحرب .

بالامس، احتفلنا بثورة سبتمبر فظهر العدو التقليدي مكشرًا عن أنيابه، معتقدًا امتلاك القوة  ليطفئ شعلة الثورة التي وصل لهيبها الى المستعمر البريطاني، وأُجبر على أخذ عصاه او يرحل، بواحدية حينما تلاقت أهداف سبتمبر بأهداف أكتوبر .

اليوم، حينما  شق الصف اليمني، واتحد الإماميون مع المستعمرون وأيديهما معًا يدحرجون عجلة التاريخ إلى الخلف، وأمامم التشظي اليمني نكاد ان نكون على مقربة من الوصول إلى طريق التمزق وإيصال البلد إلى أكثر من شطر ودويلات متناحرة تقاتل بعضها البعض ، ويقطف عدو الأمس ثمار المؤامرة، ويلقي بحلمنا بدولة  ديمقراطية حديتة  ذات سيادة إلى الهاوية، ونجني ما حصدت أيدينا ونحن نساعد أعداء ثورثيّ سبتمبر وأكتوبر ، بقصد أو بدون قصد، في إعادة رسم الخارطة الجديدة التي اخدت على الظهور ضمن خارطة المستعمر لشرق اوسط جديد.

لماذا نحتقي وصنعاء بيد الإمامة أصابها السل والجرب؟
إذا كنا نحتفي بثورثيّ سبتمبر وأكتوبر، فإننا بحاجة إلى أن نصحوا من الغفلة، وأن نراجع كل ما أوصلنا لهذا الشتات والتشردم، وأن نستفد من غلطاتنا وهفواتنا إذاا كنا جادون في ادإخراج اليمن من المأزق،  وأن نكون بححم المؤامرة التي تحاك بنا ، حتى نستطيع ان نتجاوزها وتعود اليمن إلى سابق عهدها دولة قوية ذات مكانة عالية في كافة المحافل الدولية.