الخذلان العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية
حظيت عملية طوفان الأقصى التى نفَّذتها المقاومة الفلسطينية بتأييدٍ وارتياح شعبي عربي وإسلامي كبير، وبتخاذل رسمي مخزي معيب في المواقف الرسمية للحكومات العربية والإسلامية التى شاهدناها من خلال بياناتها الرسمية العاجزة عن تأييد العملية البطولية "طوفان الأقصى"، وعن نصرة المقاومة الفلسطينية واستنكار الاعتداءات الوحشية والمجازر المتكررة للقوات الصهيونية.
والشيء المخزي والمعيب أن هذه المواقف الجبانة والضعيفة والمعيبه للحكومات العربية والإسلامية تأتي متزامنة مع المواقف الواضحة والصريحة للحكومات الغربية والصديقة للكيان الصهيوني، وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا وفرنسا وأوكرانيا والهند التي أعلنت تضامنها ودعمها الكامل والغير محدود للكيان الصهيوني، وشرعت في مساندته في عدوانه واحتلاله وإعتداءته ومجازره الإجرامية والوحشية والإرهابية.
إنه لمِن العار أن تحرك الولايات المتحدة الأمريكية حاملات الطيران للشرق الاوسط لدعم دولة الاحتلال، وأن تؤيد وتدعم الدول الغربية والحليفة للكيان الصهيوني اعتداءات وجرائم قوات الاحتلال الصهيوني المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، في الوقت الذي تخلَّت فبه الحكومات العربية والإسلامية عن واجبها الديني والوطني والأخلاقي في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني المظلوم.
وإنه لمن العار أن تظل الدول العربية والإسلامية السنية في موقف العاجز والمتفرج للأحداث الجارية في دولة فلسطين العربية المحتلة وعلى جرائم الإبادة الجماعية التى يرتكبها العدوان الصهيوني في مدينة غزة، وتتبنى دولة إيران الشيعية لقضية فلسطين العربية وتدعم فصائل المقاومة بالعدة والعتاد والسلاح.
أن التاريخ سيخلد كل القيادات العربية والإسلامية المنافقة والجبانة مواقفها بحبر الخزي والعار والذل والخنوع والمهانه، وسيدون أسمى أيات الشكر والتقدير للشعوب العربية والإسلامية الحية ولكل أحرار العالم وقيادات الدول المناصرة للحرية والإنسانية وللشعوب المظلومة والمقهوره وفي مقدمتها كوريا الشمالية وجمهورية الشيشان الإسلامية وروسيا العظمي على مواقفهم الصريحة والشجاعة في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الجسورة.