طوفان الأقصى انتصار الهويه.
رغم الحصار وطغيان الصهاينة، ورغم كل التحديات والمشاق والصعاب والمخاطر والتطبيع والرضوخ من قبل زعماء العرب للكيان المحتل الغاشم الصهيوني، رغم تحالف طغاة الأرض جميعًا من أولئك الدول الاستعماريه، كل هذا لم يكن مانعًا لمواجهة هذا الكيان المعتدي، ولم يتسرب اليأس والاحباط والانهزام لعزيمة المقاوم المجاهد.
إن كل ما صنعه الأبطال من رجال المقاومة الفلسطينية هو المعنى الراسخ والخالد والحقيقي لعزم الرجال المخلصين والمجاهدين الصادقين والشرفاء.وكل حُر أبي لا يرتضي العيش تحت الاستعمار و العسف والهوان والإذلال..
لا يرتضي التنازل أو التفريط بمقدساته وهويته العربيه والإسلاميه، أو التنازل عن تراب أرضه وكيانه ووجوده وأنتماءه.و عزته وشرفه وكرامته.
الوطن مُقدَّس وتلك الأرض مقدسة، الأرض العرض،لا فرق بينهما، ويستحيل التفريط بهما في نفوس وضمائر وقيم وأخلاق الرجال الأحرار، من رضعوا قيم الجهاد والمقاومه ومشاعر حب الأقصى والوفاء والأخلاص للقدس وللوطن الفلسطيني من أثداء أمهاتهم، الحرائر العفيفات، الطاهرات.
إنهم ورغم المرارة والحزن والضيم والألم والتعسف والشقاء الذي حل بالشعب الفلسطيني العريي، ورغم كل الخناق على غزة العزه والبساله والجهاد، ورغم كل شيء حدث ويحدث منذ زمن طويل، لكنهم صنعوا للأمه العربيه والاسلاميه مساحة ومكان للفرحة والبهجة والأحتفاء والفخر بهذه الانتصارات الخالدة..المجيدة.
أولئك الأبطال يستحقون الانحناء بكل إجلال وأعتزاز، أولئك الرجال - الرجال، إنهم مشاعل الهدى والنور، فرسان المجد والانتصار ورموز العنفوان والشموخ والكبرياء الجهادي المقاوم العربي.. فلهم كل العرفان والأجلال للفرسان الميامين، للشهداء الانقياء الطاهرين الأوفياء والشرفاء المخلصين،من تخضّبت بدمائهم الأرض المقدسة، وأنحت عليها جباههم الشريفة، وأرتوى ترابها بدمائهم النقية الطاهرة لأجل إرسال رسالة بليغة المعنى والهدف تقول للشعوب العربيه، أحفظوا لنا، نحن معشر العرب إعتزازنا وشموخنا وكبريائنا وشرفنا وكرامتنا ووجودنا برمته.