Image

مليشيات الحوثي تنتهك حرمات المنازل : محامون وطلاب الحقوق ومواطنون يُطالبون المجتمع الدولي بالتدخل لإيقاف جرائم مليشيا الحوثي

انتهاك حرمات المنازل هي جريمة يُعاقِب عليها القانون ، و هي إحدى الظواهر التي انتشرت في العالم أجمع ، و في المناطق التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي في بلادنا بشكل خاص نشهد الكثير من هذه الظاهرة .. وتُعدُ في بلادنا من العيب الكببر الذي يتوجب عليه محاسبة الجاني أيًا كان ومعاقبته بأشد العقوبات .
خلال السنوات الماضية، وفي الأيام الماضية ايضًا، كثفت عصابات الحوثي وأجهزتها عن اقتحامات المنازل، وترهيب سكانها وبث القلق في نفوس المواطنين، ودون سابق انذار .

¤ رضوان أحمد/ مواطن قال:

في منطقة القاع بالعاصمة صنعاء قامت مليشيا الحوثي  بأكثر من (8) أطقم عسكرية مدججة بمختلف أنواع الأسلحة، باقتحام  منزل "بيت الكدس" بشكل مرعب، وقامت بالاعتداء والضرب على النساء والأطفال المتواجدين في المنزل .. وقال شهود عيان إن العناصر تتبع القيادي الحوثي المدعو بـ"أبو عماد" الذي تم تعيينه من قِبل مليشيا الحوثيين بمنصب وكيل جهاز الأمن القومي، حيث اقتحمت المنزل ونهبت جميع محتوياته، إضافة إلى الاعتداء بالضرب المبرح والتحرش بالنساء والأطفال.
 
¤ عبدالله غالب / كلية الحقوق يقول:

"تعرضت الأم لعدة طعنات في اليد والكتف وضرب بأعقاب البنادق، وكذلك تعرضت طفلة لا يتجاوز عمرها 10 سنوات للضرب والتعذيب وطعنة خنجر في يدها، ورفضت عناصر المليشيا مغادرة المنزل الذي لم يكن يتواجد فيه غير النساء إلا بعد نهب كافة محتوياته".
 
وأضاف غالب:" أن الجيران قاموا بإسعاف الأم والطفلة وكانوا في وضع نفسي وجسدي حرج للغاية نتيجة الضرب والاعتداء الجسدي الذي تعرضن له.. كما إن العناصر المسلحة قامت بعد جريمتها تلك باختطاف اثنين من الأطفال من أحد المحلات الصغيرة التي يعملون فيها بمنطقة القاع".


¤ عارف الشرعبي / محامي يقول:

"يعتبر انتهاك حرمة المنازل عملًا محظورًا قانونياً، ويُعدُ من الجرائم الجنائية المُعاقَب عليها، وفقاً للنظام القانوني. 
فإذا قام أي شخص بدخول منزل آخر دون الحصول على إذن صريح من صاحب المنزل أو المُعين له، فسيتم محاسبته ومحاسبته بتهمة "انتهاك حرمة المنزل"، وسيواجه عقوبة بموجب القانون المعمول به. قد يتم تغريم المرتكب بمبلغ معين، أو يحكم عليه بالسجن لفترة تصل إلى عامين، أو كلاهما. لذلك، من الضروري الامتناع عن انتهاك حرمة المنزل، والحرص على احترام الملكية الخاصة للآخرين".

¤ وسيم عبدالوهاب / طالب كلية قال :

في مديرية ميفعه قرية حصن قديد  بمحافظة ذمار, اقتحمت مليشيا الحوثي برفقة عدد من الأطقم، منازل في القرية واختطفت ثلاثة مواطنين أشقاء من منازلهم بالقوة..وارتكبت جرائمًا بحق المواطنيين وسحلتهم واعتقلتهم بقوة السلاح من داخل مساكنهم أمام أطفالهم ونسائهم، دون مراعاة لحرمات البيوت وأعراف المجتمع".
وأضاف : "تواصِل مليشيا الحوثي انتهاكاتها على المواطنين في مناطق سيطرتها، وترتكب جرائمًا بشعه وضد الإنسانية بحق المدنيين وبشكل يومي، في ظل صمت دولي مستمر".

¤ وجدي الصنعاني / طالب كلية حقوق قال:

"الاعتداء على أملاك الغير من الجرائم الشنيعة، و التي نهى عنها الإسلام و أيضًا وضعت لها الدول أقسى العقوبات كي تردع كل من تخوّل له نفسه الاعتداء على أملاك الغير، على الخصوص انتهاك حرمات المنازل و التي تعد من أخطر الجرائم ، و قد قال الله في كتابة الكريم ، يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتًا غير بيوتكم حتى تستأنسوا و تسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون .. وقد أصبحت هذه الاعتداءات متكررة مع صمت الجميع، مما جعل عصابات الحوثي تكرر جرائمها دون توقف، وهنا لابد أن يقف الجميع موقف واحد ويرفض هذا الأسلوب المهين في حق كل مواطن، فالمنازل لها حرمتها ولا يحق لكل من هب ودب اقتحامها بالأسلوب المشين والمرعب والوقح كما تفعل هذه المليشيات الارهابية".

¤ عبدالواحد محمد / متخصص في قانون الجرائم

" في بلادنا الكثير من أنواع العقوبات التي تتعلق باقتحام المنازل و انتهاك حرمتها، و تختلف العقوبات حسب ظروف الجريمة ، لكن أعدها من الجرائم الكبيرة و الموجبة للعقاب ، كما أن العقوبة تزداد قسوة كلما صاحبتها نية من المجرم بإيذاء ساكني المنزل أو إلحاق الضرر بهم ، هذا الضرر الذي قد يكون على شكل اعتداء جسدي أو ربما سرقة أو تدمير  أو اختطاف.
في الحالة التي تكون فيها جريمة اقتحام المنزل مصاحبة لنية إلحاق الضرر مثل الضرب و الجرح، فإن الجريمة في هذه الحالة تكون موجبة للتوقيف و السجن ، أما في حالة ما كانت لاقتحام حرمة منزل ما بهدف السرقة، فإن العقوبة تكون إقامة حد السرقة مع إمكانية كونها تعزيرًا، و هذا يختلف بطبيعة الحال حسب ظروف كل جريمة على حدة و النية التي يملكها المجرم وراء انتهاكه لحرمة المنزل .
وما يحدث من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية هو جريمة اكبر من ذلك، فالأمر يصل الى الضرب المبرح وإخراج الساكنين من منازلهم والزج بهم في السجون دون محاكمة .. وكيف لها أن تحاكم الآخرين وهي التي يجب محاكمتها لأنها تحكم بطريقة غير شرعية انقلبت على الدستور وعلى القانون وتمارس أشد أنواع الجرائم ضد ابناء البلد".

¤ محمد احمد النعماني/ نقابي

"الانتهاكات من قِبل المليشيات  الحوثيه والاعتقالات الظالمة في كل المحافظات التي تحت سيطرة الحوثيين مازالت مستمرة و آخرها ما أقدمت عليه العناصر   الارهاببة الحوثية من عمل اجرامي خبيث باقتحام منزل المرحوم الحاج/ منصور العوج، والد الدكتور/ نجيب منصور العوج وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في مدينة إب، ومعهم بعض الزينبيات، بعد ان تم محاصرة منزل الحاج/ منصور العوج ليلا"..
وأضاف : "المسلحون والمسلحات أشهروا السلاح بوجه النساء والاطفال الموجودين عنداقتحامهم المنزل، وأثارو الرعب في أوساط الساكنين وسكان المنطقة".

¤ أبناء إب :
لن نسكت على هذا الاقتحام الهمجي للمليشيات الحوثية

أبناء إب الذين كانوا، ومازالوا، يتعرضون للانتهاكات الحوثية، ومصادرة اموالهم  يؤكدون، انهم يقفون صفًا واحدًا مع اسرة العوج كونه من أكبر الشخصيات الاجتماعية التي تقف دائما مع أبناء المنطقة والمشهود له بأعمال الخير ومساعدة الأُسر الفقيرة وصلح ذات البين.. مطالبين، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية ان تقف ضد هذه الجماعة الحوثية المليشاوية  التي تنتهك الحرمات، وأن تضع حدًا لهذه التصرفات الحاقدة على الشخصيات الاجتماعية وعلى المواطنين سواء باقتحام المنازل أو مصادرة أموال الناس ظلمًا وعدوانًا أو باختطافهم.

كما أكد أبناء إب الشرفاء انهم لن يسكتوا على هذا الاقتحام الهمجي لمنزل اسرة العوج، وسيقفون معهم بكل ما يملكون، ولن يقفوا موقف المتفرج مهما كان الأمر .
مشيرين إلى أن الإرهابيين الحوثيين قاموا بإخراج الأطفال والنساء من منزلهم، وفرضوا حراسات حوثية على المنزل، لا أحد يدري ماذا تخفي نواياهم؟ مما اثار استغراب واستنكار كل ابناء الحي والمنطقة ومحافظة إب

¤ عارف الشرعبي / محامي يضيف قائلا :

"من الحالات التي يتم فيها تشديد العقوبة على الجاني الذي اقتحم منزلًا ما نجد الحالة التي يقوم فيها بارتكاب جريمة انتهاك حرمة منزل لمرات متعددة، حيث يكون الأمر هنا مستوجبًا للتشديد، و غالبًا ما يأتي الحكم أو العقوبة في هذه الحالات شاملًا لكل من الغرامة المالية و أيضًا العقوبة الحبسية معًا ، و ذلك في سبيل ردع كل من خوّلت له نفسه أن يقوم بالاعتداء على ممتلكات الغير وانتهاك حرمة منازلهم. و هي على قدر كبير من الخطورة حيث تستهدف حياة الأشخاص و ممتلكاتهم و أمنهم أيضا. لهذا فقد قامت التشريعات جميعها بوضع عقوبات جدًا مشددة لها لأجل إيقاف كل المجرمين الذين يحاولون الاعتداء على الغير و على حرمات منازلهم" .

¤ ختاما: 
الإرهاب الحوثي وممارساته القمعية وانتهاكه لحرمة المنازل، كل ذلك دليل مؤكد أن ماتفعله المليشيا الحوثية هو جرائم لا يمكن أن تسقط عنهم بالتقادم، وأن ما يفعلونه حري بأن يقف الجميع موقفًا واحدًا ضد أعمال هذه المليشيا الإرهابية.