Image

مليشيات الحوثي تُفرج عن 13 عنصراً من تنظيم القاعدة

أفرجت مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، اليوم السبت، عن الدفعة الأولى من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي الذين كانوا في سجون صنعاء بعد إخضاعهم لدورة تعبويه لمدة شهر كامل، وستُفرج عن آخرين خلال الأيام القليلة المقبلة.


وأكدت مصادر مطلعة في صنعاء، عملية الافراج التي تمت صباح السبت، وشملت 13 من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، من بين 32 عنصراً إرهابياً وعدت المليشيات بالإفراج عنهم، بمزاعم وذرائع أن الإفراج سيكون بمناسبة المولد النبوي.
وطبقاً للمصادر، فإن العناصر المُفرج عنها ممن ينتمون لمناطق "قيفة" بمحافظة البيضاء، والمعروف انتماؤهم لتنظيم القاعدة الإرهابي.


وبحسب المصادر، فإن المليشيات أفرجت عن العناصر الـ13، كدفعة أولى، على أن يتم الإفراج عن بقية العناصر في دفعات أخرى خلال الأيام القليلة المقبلة، وقد أفرجت عنهم رغم الأدلة الموجودة التي تدينهم بأعمال إرهابية التي تنوعت بين أعمال شغب وفوضى واغتيالات وتفجيرات في عدد من المحافظات.
وأوضحت المصادر، أن مليشيات الحوثي أخضعت 32 عنصراً إرهابياً من عناصر تنظيم القاعدة، ومعهم عشرات السجناء، لدورة تعبوية حوثية طائفية لمدة 30 يوماً في أحد مراكز التعبئة بالعاصمة المختطفة صنعاء.
ومن بين العناصر الذين سيتم الإفراج عنهم لاحقاً نحو 6 عناصر ممن ينتمون لمحافظة أبين، وتم إلقاء القبض عليهم بعد تنفيذ عمليات تفجير لسيارات واستهداف منشآت بالعاصمة المختطفة صنعاء وعدن قبل أحداث وفوضى العام 2011.


وتأتي عملية الافراج في اطار التخادم المعلن بين عناصر ميليشيات الحوثي، والعناصر الارهابية من تنظيمي القاعدة وداعش، والذي يضم عناصر تنظيم الاخوان المسلمين ذراع اليمن، حيث تعمل تلك التنظيمات على زعزعة الاستقرار في المناطق المحررة ومهاجمة القوات الحكومية في محافظات ابين وشبوة وحضرموت، وتنفذ عمليات انتشار في مأرب والساحل الغربي لتهديد المصالح النفطية اليمنية والملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وكان تنظيم القاعدة في اليمن، أعلن مؤخرا عن تشكيل تحالف اعلامي مع مليشيات الحوثي الارهابية، تضم مؤسسات اعلام التنظيم ومؤسسات اعلام الحوثي بما فيها الرسمية التي تسيطر عليها الجماعة منذ انقلابها في صنعاء.
وقال بيان للتنظيم، إن عدد من المؤسسات الإعلامية الغير رسمية بالإضافة إلى عدد من المجموعات والقنوات والمنتديات الناشطة في الساحة الإعلامية الجهادية اجتمعت على تشكيل (مجلس التعاون الإعلامي).


وبحسب البيان فإن تشكيل هذا المجلس الإعلامي يهدف إلى تنظيم العمل المشترك بين جميع المؤسسات والقنوات الرديفه، من خلال متابعة الوضع الإعلامي وتقديم النصائح والتوجيهات إلى القنوات والمجموعات.
بالإضافة إلى تحقيق التعاون والتكامل في العمل المشترك، وتوزيع الجهد بين الجميع، وتنظيم العمل وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى تدريب و تأهيل الكوادر، حيث تتولى مجموعة الجزيرة القطرية تدريب الكوادر الحوثية منذ سنوات.
وتأتي هذه المحاولة لدعم إعلام أفرع تنظيم القاعدة الذي يعاني من العديد من المشاكل لاسيما التقنية والكوادر.
وبحسب خبراء فإن محاولة تنظيم القاعدة العمل على إنجاح الإعلام الرديف هي تكرار لفكرة الإعلام المناصر في تنظيم داعش والذي يعمل لتغطية الأحداث وإيصال الرسائل الموجه بشكل غير رسمي.