مسيرات حاشدة في مختلف المحافظات: احتفالات اليمنيين بثورة 26 سبتمبر تتحول الى انتفاضة شعبية ضد عصابة الحوثي

تحولت احتفالات اليمنيين بذكرى ثورة 26 سبتمبر هذا العام الى انفاضة ضد عصابة الحوثي الارهابية المدعومة من إيران. 

وتسببت ممارسات عصابة الحوثي ضد المحتفلين بالثورة الى غضب شعبي عارم في مختلف المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، وتوسعت الاحتفالات الى محافظات لم تحتفل منذ سنوات بالثورة بسبب تضييق عصابة الحوثي على المحتفلين.

وشهدت العاصمة المختطفة صنعاء وبقية المحافظات احتفالات لليوم الثاني على التوالي جسدت  اللحمة اليمنية وتكاتفهم ضد هذه العصابة السلالية الخبيثة التي تحاول بشتي الطرق القضاء على ثورة 26 سبتمبر ومسحها من ذاكرة اليمنيين.

حيث طاف المحتفلون شوارع عدد من المحافظات التي تقع تحت سيطرتهم معلنين تحديهم لمسلحي عصابة الحوثي الذين انتشروا في شوارعها الرئيسية كما رفع المشاركون باحتفالات ثورة 26 سبتمبر  العلم الوطني الذي داسته هذه العصابة يوم امس في عدد من المحافظات  . 

مادفع الى خروج الالاف الى  شوارع صنعاء، بأبنائهم وأعلامهم وسياراتهم وهتافاتهم المتحدية، يرفعون العلم الوطني، ويرددون النشيد الوطني، وبأصواتهم المدوّية يهتفون بصوت واحد: "بالروح بالدم نفديك يا يمن" وجمهورية جمهورية لاملكية في اليمن  سياراتهم ملأت أكبر شوارع صنعاء في تظاهرات  امتداد من مدينة حدة وجولة الرويشان  إلى جولة ريماس ، وحتى بيت بوس وخط الستين ، سيارات، وصرخات، وأعلام، واصوات السيارات متحدين الحواجز الأمنية التي وضعتها عصابة الحوثي في عدد من الشوارع و الأحياء لمنع المواطنين في الانخراط مع المحتفين بالثورة حيت قام عناصر حوثية باعتقال عدد من المتظاهرين في ميدان التحرير و الاعتداء على المتظاهرين واطلاق الرصاص الحي مادفع المتظاهرين بالرد برمي المليشيا بالحجارة.

وفي هذا السياق شهدت شوارع محافظة  الحديدة غرب اليمن مسيرة جماهيرة احتفاءا بالذكرى الحادية والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة.

ووفق مصادر محلية فقد تحدى ابناء الحديدة عصابة الحوثي وخرجوا بمسيرة حاشدة لأول مرة منذ سنوات للاحتفال بثورة 26 سبتمبر التي انقلبت عليها عصابة الحوثي في سعيها لإعادة الإمامة القبيحة في عباءة عصابة الحوثي الارهابية المدعومة  من إيران.

وندد ابناء الحديدة باقدام عصابة الحوثي على اهانة العلم الوطني ونزعه من فوق السيارات في صنعاء وغيرها من المحافظات .

وفي محافظة اب تواصلت احتفالات ابناء المحافظة بالذكرى 61 لثورة 26 سبتمبر 
وشارك  الالاف في مظاهرات حاشدة احتفاء بالثورة وتنديدا بممارسات عصابة الحوثي ضد المحتفلين. 
وجدد ابناء اب تمسكهم باهداف ومبادئ ثورة 26 سبتمبر المجيدة، ورفعوا العلم الوطني وصور قادة الثورة وعلى رأسهم الشهيد علي عبد المغني العقل المدبر لثورة ال 26 من سبتمبر المجيدة  .

وندد المتظاهرون بالحكم الامامي البايد وبعصابة الحوثي احفاد الامامة المتخلفة.
وجاء الخروج الحاشد رد على ممارسات الحوثية الثمعية ضد المحتفلين بثورة سبتمبر حيتاختطفت جماعة الحوثي قرابة 40 شابا مساء الاثنين من بينهم أحفاد الشهيد علي عبدالمغني في مديرية السدة بمحافظة إب، 
كما شهدت مدينة مدينة سيئون بمحافظة حضرموت شرق اليمن  مسيرات بالسيارات والدراجات النارية احتفاءا بهذه المناسبة.

ورفع المشاركون العلم الوطني ونددوا بالممارسات الارهابية لعصابة الحوثي ضد اخوانهم في المحافظات الواقعة تحت سيطرة العصابة الحوثية.

كما شهدت العاصمة المختطفة صنعاء هي الاخرى مسيرات حاشدة احتفاء بثورة 26 سبتمبر الخالدة، وجاب المواطنيين الشوارع و الاحياء بالاعلام مرددين الاهازيج الشعبية و الاغاني و الاناشيد الوطنية. 
يأتي ذلك رغم حملات القمع والمطاردة  التي نفذها عصابة الحوثي ضدهم ونشرها للمدرعات في الشوارع ، واستخدامها الرصاص الحي ضد المواطنين وانزلت مسلحيها للاعتداء على المحتفلين بشكل سلمي وأطلقت النار على ناشطين، وصادرت كاميرا أحدهم في صنعاء أثناء بثه المباشر على فيسبوك تجمعا شبابيا، فيما وثق ناشطون مصادرة عناصر أمنية الأعلام الوطنية من السيارات والمارة، والتي بررتها قيادات في الجماعة لاحقا بأنها أعمال فردية لا تمثلها بعد ما تسببت في احتقان الشارع وانتفاضته ضد الحوثيين والذي خرج فيها محمد علي الحوثي احد قيادات الارهاب يسخر من الاحتفاء بالثورة السبتمبرية 
وفي الشأن ذاته خرج المئات في شوارع مدينة الحديدة، مرددين هتافات "بالروح بالدم نفديك يا يمن"، وغيرها من الهتافات ابتهاجا بذكرى ثورة سبتمبر.

ونظم السكان في الحديدة مسيرة هي الثانية من نوعها بعد مسيرة في ذكرى سبتمبر العام الماضي.
هذا واحتفل اليمنيون هذا العام في ظل استمرار التحديات والمخاطر التي يعيشها البلد، الغارق في أزمة إنسانية، وصراع مسلح منذ تسع سنوات، جراء الانقلاب الذي نفذته جماعة الحوثي في الـ21 من سبتمبر 2014م، ثم الحرب التي شنتها السعودية في اليمن منذ مارس 2015م.
وبدت مظاهر الاحتفاء بالثورة السبتمبرية هذا العام أكثر حضورا على المستوى الشعبي، والجماهيري، إذ جرى الاحتفاء بها في عدة مدن بالداخل، وعلى مستوى الجاليات في أكثر من دولة بالعالم، وتنوعت بين الفعاليات الفنية، والمهرجانات الكرنفالية، وإيقاد الشعلة، والعروض العسكرية.