وتجلى فجر سبتمبر بالنور والتنوير

07:04 2023/09/26

اليوم ونحن نحتفي بالذكرى الـ61 لثورتنا المباركة يعيدنا التاريخ للوراء للوقوف أمام هذا الحدث الأكبر في تاريخنا المعاصر .. الحدث الذي كان لا بد أن يأتي ليغير الواقع الإمامي البائس الذي فرضته أئمة الجهل والتخلف على شعبنا طيلة عقود من الزمن..

عقود من الحكم الكهنوتي الذي انتهك فيه آدمية الإنسان ورمى بكل القيم والمبادئ الدينية العظيمة التي حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف وأكد على العمل بموجبها للارتقاء بدور الإنسان واحترام آدميته التي اكرمه الله بها عن سائر مخلوقاته..

 مثلت ثورة 26 سبتمبر 1962م منعطفاً وتحولاً تاريخياً مهماً في حياة الشعب اليمني ونقلته إلى واقع جديد بعد نضال وكفاح كبيرين خاضته القوى الحية المؤمنة بالحرية وذلك جنباً إلى جنب مع أبناء شعبنا اليمني الذي كان يتوق للتغيير ويترقب ساعة الصفر لانطلاق شرارة الثورة المباركة وانهاء الحكم الإمامي المستبد الذي جثم على الوطن والشعب سنوات طوال ، حكم خلالها بعناوين الجهل والفقر والمرض.

كانت ثورة الـ26 من سبتمبر الحدث الأعظم والأبرز الذي وضع نهاية لحقبة من المعاناة الشعبية في ظل حكم متخلف لم يكن ينظر للشعب سوى أنه خادماً لبلاط الإمامة وهو ما دفع الكثير من أبناء الشعب إلى الهجرة ومغادرة البلاد بحثاً عن مناطق وأماكن أخرى تحترم آدمية الإنسان وتوفر له كل سبل العيش الكريم ، بعيداً عن كل صور الاستعباد والاستبداد والديكتاتورية الإمامية.

 ووسط كل هذه المعاناة التي كتبها الحكم الكهنوتي العفن على شعب الإيمان والحكمة، كان لابد للفجر أن يتجلى بنور وتنوير، يضع حدٍ لذلك الجهل والتجهيل، ويرمي بكل صور واشكال التخلف الإمامي البغيض غير مأسوف عليه..

وبهذه الذكرى الغالية على قلوبنا جميعاً يحق لنا أن نحتفي بها على وقع عقودها الأجمل والأروع التي عشناها أمناً وأماناً .. بناء وتنمية .. عملاً وانجازاً..

إنها الثورة التي انتصرت على الرجعية المتخلفة والاستبداد العفن، وقادت إلى التغيير الحقيقي بكل عناوينه وتفاصيله وتوجهاته..

 ستبقى‮ ‬ثورة‮ ‬26 سبتمبر ‬شامخة‮ ‬شموخ‮ ‬هذا ‬الوطن‮ ‬الضارب‮ ‬جذوره‮ ‬في‮ ‬أعماق‮ ‬الأرض، كونها ‬الثورة‮ ‬التي‮ ‬صدحت‮ ‬بصوت‮ ‬الشعب‮ ‬.. كل الشعب..

دمت يا سبتمبر التحرير يا فجر النضال
ثورة تمضي بإيمانٍ على درب المعالي
تسحق الباغي تدك الظلم تأتي بالمحال.