الأوهام الرجعية والثورة تواصِل مسيرتها..
"26 سبتمبر" انتفاضة غيرت مسار حياة شعبنا إلى الأبد، وحطمت أغلال الاستبداد والجهل والتخلف التي اُبتليت بها الأمة لفترة طويلة. إن هذه الثورة تقف شاهدًا على الروح التي لا تُقهر لأمة تتوق إلى الحرية والتقدم. لقد برزت ثورة 26 سبتمبر باعتبارها ذروة النضال المتواصل ضد الأنظمة الكهنوتية . لقد كان ذلك بمثابة النهاية الحاسمة لعصر مظلم، إيذاناً بفجر جديد من الوعد والتحول في سجلات تاريخ اليمن.
ولم تكن هذه اللحظة المحورية خالية من التضحيات. لقد دفع المقاتلون والشهداء من أبناء الشعب اليمني مدفوعين بالتزامهم الثابت تجاه وطنهم، الثمن النهائي بدمائهم الزكية لصياغة مصير، وكتابة تاريخ جديد لليمن. لقد عززت تضحياتهم أواصر الوحدة الوطنية ودفعت الأمة إلى الأمام على طريق التقدم.
إن التطلعات التي غذت هذه الثورة عظيمة ومتجددة، ولا يمكن التراجع عن المسار الذي رسمه الثوار. لقد كانت ثورة 26 سبتمبر بمثابة دعوة واضحة لتعزيز الممارسات الديمقراطية، وحماية الحقوق، وإعلاء الحريات. إنها خطوة لا رجعة فيها نحو مجتمع أكثر إنصافًا وعدلًا.
لكن وسط هذا الأفق الواعد ما يزال هناك من يحمل أوهاماً رجعية. لقد فشلوا في فهم الزخم الذي لا يرحم، والذي يدفع الثورة إلى الأمام.بينما يسير الشعب اليمني بحزم نحو مستقبل تقرير المصير والتقدم،
وبينما تسترجع الأمة هذه المناسبة التاريخية من الضروري أن نتذكر أن ثورة 26 سبتمبر ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي رحلة مستمرة نحو يمن أفضل. إنها منارة أمل تنير الطريق نحو مجتمع أكثر شمولًا وإزدهارًا وديمقراطية.
وفي تكريم إرث ثورة 26 سبتمبر، فلتعلموا أن الثوار لم يقاتلوا عبثًا. لقد مهدت تضحياتهم الطريق ليمن يقف شامخًا ومتحدًا وحازمًا في مواجهة الشدائد. لقد تم تحديد المسار وشعب اليمن يواصل مسيرته نحو غد أكثر إشراقاً.