استهجان ورفض شعبي لإجراءات حكومة معين الغير قانونية بحق الدكتور عادل الشجاع

استهحن سياسيون وناشطون وحقوقيون   تصرف حكومة معين عبد الملك بحق الأكاديمي والكاتب السياسي الدكتور عادل الشجاع، على خلفية انتقاده لفسادها.

واعتبروا إن الدعوة التي رفعتها حكومة معين عبد الملك للسلطات المصرية، باعتقال الدكتور عادل الشجاع، وطلب ترحيله إلى عدن يثبت ان هذه الحكومة ليست امينة على مواطنيها، وأنها تسعى إلى تعريض حياتهم للخطر لمجرد تعرض رئيسها لإنتقاد على خلفية قضايا فساد.

وفي هذا السياق، إنتقد وزير الخارجية اليمني الاسبق، والقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الدكتور ابو بكر القربي، إجراءات الحكومة ضد الدكتور عادل الشجاع.

وقال القربي في تغريدة على منصة اكس " تويتر سابقا ": " إن قرار ترحيل الدكتور عادل الشجاع، من مصر التي كانت دائمًا ملجأً للسياسيين ، بناء على دعوى موجهة ضده من مسؤول في الحكومة اليمنية نتيجة تعبير عن رأيه قبل صدور الحكم في الدعوى، يحمّل الحكومة اليمنية مسؤولية سلامته وحريته وحقوقه كمواطن يمني وحقه في اختيار البلد الذي يرحل إليه".

من جانبه، قال يحي عبد الله دويد: "إن 
الدستور اليمني النافذ، وكل المواثيق الدولية تكفل وتحترم حرية الرأي والتعبير عنه ، وتعده حق أصيل من حقوق الانسان ، ما لم يدعو إلى العنف والإرهاب، وسواء أختلفنا أو أتفقنا مع ما يسطره الأخ الدكتور عادل الشجاع، إلا أن الجميع مُطالب بالدفاع عن حقوقه المشروعه، وكفالة حريته وسلامته الشخصية". 
كما دان ناشطون وحقوقيون ما قامت به حكومة معين عبدالملك ضد الأكاديمي والكاتب السياسي الدكتور عادل الشجاع.

وقالوا في بيانات إدانة: "إن طلب الحكومة من السلطات المصرية اعتقاله وترحيلة الي عدن، هو انتهاك للدستور اليمني، وإنتهاك للمواطنة وخرق للقواعد الدبلوماسية المتعارف عليها، والمتمثلة بحماية مواطنيها، وليس انتهاك حقوقهم واعتقالهم بطرق غير قانونية".

وأكدوا، انه برغم إختلافهم مع ما يطرحه عادل الشجاع،  إلا أنهم رفضون تصرف الحكومة، وتعاملها مع أحد مواطنيها خارج إطار القانون.

إلى ذلك، اعتبر مراسل قناة الجزيرة في سلطنة عمان، سمير النمري، إجراءات الحكومة بحق الدكتور عادل الشجاع  بأنها سابقة خطيرة لم تحدث في اليمن من قبل.
وأضاف النمري في تغريدة مقتضبة على حسابه في منصة اكس:" لم يسبق  أن يقوم رئيس حكومة بطلب اعتقال مواطن لديه في دولة أخرى دون أمر قضائي وبسبب آراءه الشخصية".

في سياق متصل، قال الصحفي والكاتب محمد الخامري: :" منذ اعتقال الدكتور عادل الشجاع، وانا أنفي لكل من سألني ان يكون للدكتور معين عبدالملك أية علاقة بذلك الاعتقال، او الحجز الذي لازال يقبع فيه الدكتور الشجاع منذ اكثر من خمسة أيام"

يضيف الخامري في منشور على صفحته في الفيس بوك:" نفيي الجازم كان يتكئ علىٰ تجربتي الشخصية مع العديد من رجال الدولة، وممارساتهم المتقبلة للإختلاف، والمسامحة مع المختلف معها، والمتسامية عن الرد رغم قدرتها آنذاك، وكنا جميعاً داخل اليمن، وبيدهم مؤسسات وإمكانيات الدولة العسكرية والأمنية كلها، ومع ذلك لم نسمع أن العيني، أو عبدالعزيز عبدالغني، أو الارياني، أو فرج بن غانم، أو باجمال رحمهم الله جميعًا، أو العطاس، أو مجور، أو باسندوة، قد قاموا بالتحريض على كاتب أو صحفي انتقدهم، فضلًا عن اعتقاله ".