تمخضت الشرعية لتلد فأرا !!! الشرعية تنجح في القبض على الدكتور عادل الشجاع.

11:08 2023/09/24

في ظل الأوضاع التي تمر بها بلدنا الحبيب اليمن.
وفي خضم تدهور الوضع الاقتصادي ووصول المواطن اليمني إلى مستنقع الفقر.
وفي ظل انسداد الأفق في أي انفراجة لهذا الوضع المأساوي.
نحن كمواطنين  تأملنا أن ترتقي الحكومة اليمنية إلى مستوى هذا التحدي.
وتدرك مسؤولياتها تجاه الوطن والشعب.
فتراجع سياساتها الداخلية والخارجية وتعيد ترتيب أولوياتها.
وتقيم أعداء الوطن وأصدقائه.
تأملنا أن تكتفي بكل ما أتت به من فساد- خلال السنوات التي كنا في أمس الحاجة إلى إصلاحها- وتسجل لنفسها موقفا تاريخيا يذكر بين كل هذه المحطات السيئة التي قدمتها لليمن واليمنيين.
للأسف أقولها وبمرارة إن حكومتنا المبجلة تركت كل تلك المسؤوليات خلف ظهرها وهرولت صوب قلم حر كان الأجدر بها أن تتخذ منه قنديلا يرشدها في ظلام فسادها فسارعت لإسكاته.
لقد خذلت كل الآمال التي عقدت بها.
ودفنت كل الطموحات التي ارتجت منها.
وتقزمت بتقزم أولوياتها التي سعت إلى تحقيقها.
لقد جعلت من مختطفي الأصوات الحرة قدوة لها.
وجعلت من مطاردة منتقديها اسمي غايتها.
كم هو محزن  ومخزي أن يكون من أبجدية برامجها في هذا الوضع العصيب الذي نعيشه،
أن تتخذ من معارضي فشلها أعداء يجب الإطاحة بهم.
لم يكن الدكتور عادل الشجاع يوما مع من اصطفوا في خندق الحوثيين.
لقد كان موقفه واضحا وشفافا عندما كان الملايين تائهين بين الحق والباطل.
لم يكن ملكيا حتى يعتقل في شهر سبتمبر.!
ولم يكن خائنا ومارقا حتى يكون مصيره السجن.!
ولم يكن عميل حتى يطالب بترحيله من مصر.!
إن الدكتور عادل من الأصوات التي تجاوزت الحزبية الضيقة وسمى وكبر بكبر اليمن،
فتجد موضوعاته تتناقلها كل الصحف والمواقع على اختلاف انتماءاتهم السياسية والمذهبية.
إن فشل الحكومة لا يعالج بإسكات الأصوات خاصة تلك التي تحلق في سماء اليمن باحثة عن الخلل هنا أو هناك فتسلط عليه عدسة الحقيقية لتبرزه أمام الجميع لعلها توقظ الضمائر إن كانت ما زالت على قيد الحياة.!
لقد مثل لنا اعتقال الدكتور عادل صدمة مروعة وعلامة استفهام كبيرة.
كيف للحكومة مع كل هذه المسؤوليات الملقاة على عاتقها وتلك الأمانة التي حملتها، ومع كل هذا الألم والأحزان التي تسببت بها لكل أبناء اليمن،
كيف لها أن تجد الوقت في البحث عن مغرد أو فمسبك؟!
لتسلط كل إمكانياتها في الانتقام من شخص لم يقل غير الحقيقة
يا ليتها كانت تفتش مواقع التواصل الاجتماعي لتبحث عن المحتاجين والمظلومين،
يا ليتها هرولت إلى مواقع التواصل الاجتماعي لتلبي صرخة المظلومين وتجبر كسر المحتاجين.
إن أمر اعتقال الدكتور عادل يجب ألا يمر مرور الكرام سوى كان من قبل شخص محدد في الحكومة أو كان تحت سمع وبصر المجلس الرئاسي فالكل مشترك بهذه الجريمة وهي عمل لم يتجرأ عليه أحد من قبل وإن ترك فأبشروا يا أبناء اليمن بآلاف الاعتقالات والمطاردات هنا وهناك، فلن يتورع متنفذ في الدولة أن يبحث عن خصومة ويلقي بهم إلى السجن دون رادع.
لم يكتفوا بسرقة قوت الشعب فارتدوا لاستخدم  اموالهم المنهوبة في مطاردتهم في دول العالم التي لجأوا إليها فرارا من ظلمهم وفسادهم وبطشهم.
إن الوقوف مع الدكتور عادل ليس مجرد دفاع عن شخص وإنما هو دفاع عن أمة عبث بها العابثون واستباحوها أرضا وإنسانا
ختاما إن هذا التكاتف الشعبي مع قضية الدكتور عادل هو بمثابة تصويت على رضى الشعب عن الحكومة وقيادة الشرعية فهل من مدكر .؟