Image

على خُطى حزب الإصلاح .. عصابة الحوثي تتحدث عن تحويل مقر الفرقة الأولى إلى حديقة عامة

تعيد عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، إلى الأذهان مشهد قامت به مليشيا حزب الإصلاح عند وصولها الى السلطة عقب نكبة 2011م.

وتداولت مواقع إخبارية وناشطون تابعون لعصابة الحوثي اليوم، خبر قيام المدعو "مهدي المشاط" ، بتدشين و وضع حجر الأساس لما يُسمى ب" مشروع حديقة 21 سبتمبر"، والتي تقع في مقر الفرقة الأولى.

ناشطون علقوا بسخرية على خبر تحويل مقر الفرقة ألى حديقة عامة، وقالوا: "إن الأولوية الآن لصرف رواتب الموظفين الذين يعانون من الفاقة والجوع منذ سنوات"..

و أشاروا إلى ان المشروع يأتي في سياق الاستهلاك الإعلامي، ومحاولة للتغطية على السخط الشعبي ضد عصابة الحوثي الارهابية المدعومة من إيران، جراء قطعها لرواتب الموظفين، والتسبب بمضاعفة معاناتهم جراء الحرب التي أشعلتها ضد اليمنيين في مختلف المحافظات.

وعقب  نكبة 2011م، سارعت قيادات حزب الإصلاح، عقب سيطرتها على السلطة إلى الحديث عن تحويل مقر الفرقة الاولى الى حديقة تحت مُسمى "حديقة 21 مارس"، غير أنه فور نزول أمانة العاصمة لاستلام الأرض للبدء بتنفيذ المشروع، فوجئوا بقيام جنود علي محسن الإحمر بإطلاق النار عليهم، وتمزيق اللوحة التي كتب عليها اسم الحديقة، وطردهم من الموقع.

ومنذ انقلاب عصابة الحوثي الارهابية المدعومة من إيران وسيطرتها على صنعاء سارت على خطى حزب الاصلاح ورفضت تسليم الحديقة لامانة العاصمة ومنذ ذلم الحين وهي تماطل في تسليم الحديقة.
وفي هذا الصدد وقبل تسع سنوات أعلن علي العماد، عضو مايسمى بالمجلس السياسي لعصابة  الحوثي انذاك  إن جماعته ستسلم مقر المنطقة العسكرية السادسة التي يسيطرون عليها منذ دخولهم صنعاء في 21 سبتمبر عام 2014، إلى أمين عام العاصمة، عبد القادر هلال و لم توفي بوعودها.

وكانت اللجنة الثورية التابعة للحوثيين دعت الحكومة إلى تشكيل لجنة لاستلام مقر الفرقة الأولى مدرع سابقا وسرعة تحويلها إلى حديقة تحمل اسم "حديقة 21 سبتمبر"، وهو تاريخ اجتياحهم لصنعاء الذي يخالف نص القرار الجمهوري القاضي بتسمية الحديقة باسم "21 مارس".

وأعربت اللجنة  في أن تعالج هذه الحديقة أزمة ندرة الحدائق في صنعاء، وتكون دافعا لأن يحظى كل أطفال اليمن بالمتنزهات في عموم المحافظات.

وسيطر الحوثيون على مقر المنطقة الواقع شمال صنعاء عقب دخولهم المدينة وما يزالون فيه حتى اليوم وتحدثت وسائل إعلام محلية إنهم حولوه إلى ميدان لتدريب مقاتليهم بعد أن أخذوا الأسلحة والآليات المتواجده بداخله.

وكان الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي أصدر في 10 أبريل 2013 قراراً بتحويل مقر قيادة الفرقة أولى مدرع سابقا في العاصمة صنعاء إلى حديقة 21 مارس وهو تاريخ انضمام اللواء الركن علي محسن الأحمر قائدها السابق ومستشار الرئيس الحالي لشئون الدفاع والأمن إلى ما يسمى حاليا بنكبة 11 فبراير التي ادخلت اليمن في منزلق الحرب والتقسيم

وبحسب أمانة العاصمة صنعاء، تبلغ مساحة الحديقة المفترضة 2.2 مليون متر مربع، وأعلنت سلطات صنعاء أواخر 2013 أن مشروع الحديقة يتنافس عليه 22 مكتبا استشاريا محلية وعربية وأجنبية.

وبحسب المشروع الأولي ستكون الحديقة شاملة للألعاب الرياضية المتنوعة وحديقة مائية متكاملة للصغار والكبار ومنطقة تسوق ذات مواصفات عالمية وبمساحة كبرى، بالإضافة إلى قاعة كبرى للمعارض الرسمية والدولية المختلفة والأنشطة التجارية والثقافية المتنوعة، ومواقف للسيارات.