الـ "21 من سبتمبر" ضياع وطن وهلاك شعب

02:10 2023/09/21

منذ قيام ثورة الـ 26 من سبتمبر الخالدة عام 1962م، والمخلفات الإمامية والقوى الكهنوتية، تعمل وتنشط وتبني وتعد وتتجهز وتستعد للإنقضاض على النظام الجمهوري، وإستعادة النظام الإمامي الكهنوتي إلى أن جاء ربيع الإطاحة بالأنظمة الجمهورية والوطنية والقومية، وتدمير الشعوب العربية الأصيلة لتستغله المليشيات الكهنوتية، وتعلن إنضمامها الى الساحات التخريبية والتدميرية بإسم القوى الثورية. وخلال تلك الفتنة الكارثية أستطاعت الجماعة الكهنوتية أن تدخل أسلحتها ومليشياتها المسلحة إلي العاصمة صنعاء وإلى العديد من المدن اليمنية بطريقة تدريجية وسرية، وأستطاعت أن تبني لها مليشيات ومجاميع مسلحة وخلايا نائمة إلى أن أصبحت قوة موزية لقوى الساحات الأخرى، الأمر الذي جعلها شريكة في حكومة الوفاق الوطني ضمن حصة اللقاء المشترك وشركائه 
وبالرغم من وصولها إلى السلطة كشريك لبقية القوى السياسية، لكن مخططها ومشروعها التخريبي لم يتوقف هنا، بل كان يهدف إلى أبعد من ذلك بكثير، فقد كان هدفها إقصاء الجميع والسيطرة على السلطة والإنفراد بالحكم بإعتبار الولاية حق إلهي حصري لها كما تدعي في خرفاتها الطائفية، ولذلك ظلت تبحث عن المبرر الكفيل بتحقيق أهدافها إلى أن جاء مبرر الجرعة السعربة، فنصبت نفسها وكيلاً عن الشعب حتى أستقوت فأعلنت انقلابها الطائفي المشؤوم في مثل هذا اليوم الـ21 من سبتمبر 2014م، ومنذ ذلك اليوم والخراب والدمار والهلاك مستمر في بلادنا.
الفقر والجوع والظلم والاستبداد مستوطن بيننا والألغام والمتفجرات والعبوات الناسفة مزروعة في طريقنا وسيول وأنهار الدماء لم تتوقف، ولم تجف يوماً واحد من أيامنا.
والحرية والديمقراطية والتنمية والسلام والأمن والأمان محرم علينا
منذ ذلك اليوم، والقوانين والأنظمة معطلة والخرفات والخزعبلات مفعلة والطرقات مقطوعة والمرتبات ممنوعة والمدن محاصرة والسجون مملؤه والمشانق منصوبة والمقابر مفتوحة وأصوات الحق منخفضة وأصوات الباطل مرفوعة
منذ ذلك اليوم، ونحن في عداء وشقاق وقطيعة، وفي نكبات وكوارث ومأسي ومجاعة وبلا سيادة ولا أهلية ولا قيادة.