Image

ماكنة الهدم الإمامية الحوثية طالت كل ما أنجزته حكومات الثورة والجمهورية

ثورة 26 سبتمبر مبنية على العلم والتطور ومواكبة العصر.

بهذه الذكرى يجب أن نعي أكثر أننا مُطالَبون بالوقوف كرجال أحرار وكرام ضد كل مشاريع الكهنوت والتقسيم.

ألف عام عاشت اليمن أسوأ العهود الظلامية

صحيفة المنتصف-

ما إن تحل ذكرى ثورة الـ26 من سبتمبر من العام 1962، والتي انطلقت بإرادة يمنية ثورية تحررية للقضاء على الحكم الإمامي الرجعي، إلا ويسارع الشعب اليمني بكل فئاته للتعبير عن تمسكه بخيار الثورة والجمهورية بمختلف وسائل التعبير المتاحة، خصوصًا في ظل ما يواجهه النظام الجمهوري من تحدٍ حقيقي جعل الثورة والجمهورية على مفترق طرق، وتأكيد ولائه للثورة والجمهورية.

 ألف عام عاشت اليمن أسوأ العهود الظلامية

وتعتبر ثورة 26 سبتمبر 1962، إحدى أهم الثورات اليمنية الخالدة، والتي اندلعت شرارتها كقرار شعبي خالص للتحرر من أسوأ العهود الظلامية المتخلفة التي مر بها اليمن، والذي كانت تحكمه واحدة من السلطات الإمامية المتعاقبة خلال فترات متفرقة منذ أكثر من ألف عام، حيث تعتبر تلك الحقبة من أسوأ الحقب التي مرت بها البلاد جهلًا وتخلفًا وظلمًا واستبدادًا، وجاءت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر لتلغي إرثًا متراكمًا لعقود من تلك الحقبة من التجهيل والامتهان .
حاولت سلطات الأئمة جاهدة على تكريسه في ذهنية الإنسان اليمني طيلة فترة حكمها الممتد لعقود كثيرة، قبل أن تباغتهم الثورة، وتعصف بكل ذلك الإرث البغيض، وتلقي به في مزبلة التاريخ، واضعة على أنقاض الحكم الإمامي البائد اللبنات الأولى لمشروع النهضة والجمهورية، متطلعة إلى مستقبل مشرق وغدٍ أجمل، وإلى دولة القانون، والعدالة التي تكفل الحقوق، ويتساوى في ظلها أبناء الوطن الواحد.

عقيدة راسخة

ويرى الإعلامي "محمد بارشيد " أن انقلاب مليشيا الحوثيين الإرهابية "جعل من ثورة 26 سبتمبر عقيدة راسخة لدى اليمنيين، فهي النور الذي بدد ظلام ذلك الكهنوت الذي تجدد على أيدي الحوثيين، وهي الحرية التي بددت ليل العبودية والظلم والكهنوت، والرجعية والتخلف والجهل".

ويضيف: "لقد كان آباؤنا يحدثوننا عن ثلاثية الجهل والفقر والمرض التي ضربت أطنابها في مناطق واسعة من الوطن اليمني خلال قرون من حكم الإمامة، فلم نكن ندرك حقيقة ذلك حتى أثبت لنا كل ذلك الحوثيون بكل قبحهم واقعًا معاشًا".

وبحسب "بارشيد " فإن 26 سبتمبر صارت اليوم "عالمًا افتراضيًا يعيشه اليمنيون في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية التي قدمت نفسها كحركة إمامية في أبشع صورة وأسوأ نسخة لها عبر التاريخ".

ويؤكد بالقول إن "الزخم الشعبي المتعاظم المحتفي بهذه الذكرى يتجاوزها كمناسبة وطنية مجيدة، إلى كونها تمثل معبرًا فارقًا غادرت اليمن من خلاله عهدًا يشبه العهد الحوثي بتفاصيله القبيحة، إلى عهد الحرية والعدالة، والمساواة والإسلام النقي الصحيح، لا إسلام السلالة والعبودية".

شبح الإمامة يطل برأسه عبر مليشيا الحوثي

رياض السماوي/ طالب جامعي

في الوقت الذي كانت فيه مكونات الشعب تحث الخطى، وتضاعف الجهود للسعي نحو تحقيق أهداف الثورة وترجمة بنودها على أرض الواقع، رغم ما لمسه الشعب من تحسن ملحوظ في حياة الفرد والمجتمع، وتطور لافت في البنية التحتية، وتقدم مستمر على كل الأصعدة وفي كل المجالات، وفي الوقت نفسه أطل شبح الإمامة برأسه من جديد، لينقض وبدعم من أعداء الوطن وأمنه واستقراره على مكتسبات الثورة والجمهورية، وثمار 61 عامًا من عمر الثورة. فقد طالت أذرع الخراب، وماكنة الهدم الإمامية كل ما أنجزته حكومات الثورة والجمهورية المتعاقبة، لتشمل مجالات متعددة من مجالات الحياة، كالتعليم والصحة والأمن والتنمية والقضاء، وغيره من المجالات، مستحضرة صورة أكثر قتامة للحقبة الإمامية الغابرة في سعي منها لتكرار أوضاعها السيئة ومظاهر التخلف وحالة الفقر والجهل والامتهان والاستبداد التي مثلت العنوان الأبرز لحكم الإمامة".

الوحدة في خطر

ويرى مراقبون أن الوحدة اليمنية، والتي تعتبر من أبرز وأهم منجزات الثورة ومكتسباتها ليست بمأمن من تمكن المليشيا الحوثية من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد وتوسع نفوذها، بل إن ذلك يمثل تهديدًا مباشرًا للوحدة  التي باركها كل اليمنيين بمختلف مناطقهم وتوجهاتهم وانتماءاتهم.

ووفقًا للمراقبين فإن العقيدة الراسخة لدى مليشيا الحوثيين أن وحدة البلاد تشكل خطرًا عليها، وعلى مشروعها السلالي العنصري الطائفي، وإن كانت لا تبدي ذلك صراحة، ولا تجاهر بالعداء للوحدة أمام الرأي العام، بل عملت بطريقة، أو بأخرى على تكريس واقع انفصالي يصب في مصلحتها، على خطى الأئمة الكهنوتيين السلاليين.

ويرون أيضًا، أنه ونتيجة للعجز عن فرض السيطرة على كل جغرافيا اليمنية، والاستنزاف المستمر والخسائر الفادحة في صفوف المليشيا الحوثية، إضافة إلى المساحة الواسعة في مناطق جنوب اليمن، والتباينات السياسية في تلك المناطق، وانعدام الحاضنة الاجتماعية للمليشيا، فإن ذلك ولّد لدى الحوثيين رغبة جامحة في إنهاء الحرب، والاكتفاء بمحافظات ما قبل الوحدة، وفرض سلطتها عليها وإعلان دولة بجغرافيا محدودة.

غير أن عبدالواحد علي(  أكاديمي) ، فهو أكثر تفاؤلًا وتحمسًا، واضعًا رهانه على وعي الشعب وإدراكه بمخاطر تغول الجماعة، وتمكنها من السيطرة على البلاد، حيث يقول: "بعد ستة عقود من عمرها، ما زالت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر تتوهج في قلوب وعقول الأجيال المتعاقبة، يشعر بدفئها ذلك الشيخ الثمانيني الذي كان أحد صُناع ضحى ذلك اليوم البهيج، أو عاشه وشاهد أحداثه، ولا يختلف عنه الشاب الذي وإن لم يكن يعرف قيمة السادس والعشرين من سبتمبر حق معرفته من قبل".

ونوّه، بتنامي النفس الثوري في أوساط الجماهير، وقال: "عودة الإمامة وقدوم الأئمة الجدد، وما استقدموه من ويلات وكوارث على الوطن والمواطن، كل ذلك جعل الشاب اليافع مدركًا لأهمية ثورة سبتمبر الخالدة".

محاكم تفتيش

وفي ظل الواقع السيئ الذي خلقه الإماميون الجدد، يضيف: "أصبح اليمنيون أكثر إدراكًا لأهمية الثورة وأشد إيمانا بقيمها، وأصبحوا يؤمنون بضرورة بقاء شعلة الثورة السبتمبرية وهاجة في الصدور، فهي السبيل لإحراق بقايا نفايات الدجل والكهنوت، التي خرجت من كهف الخرافة لتلوث حياة اليمنيين، في لحظة غفلة منهم"..

ويختم (عبدالواحد) حديثه بالقول: "رغم أن الإماميين الجدد يتعاملون مع ثورة 26 سبتمبر وفقًا لمبدأ التقية، والذي يعد جزءً من عقيدتهم، إلا أن سقطات ألسنتهم وأقلامهم تبدي ما تكن صدورهم نحو الثورة والجمهورية".

وأضاف: "لو قدر للعصابة الكهنوتية أن يطول عمرها لسنوات قادمة، فستنشئ محاكم للتفتيش عن الإيمان بالثورة السبتمبرية، والولاء للجمهورية في قلوب اليمنيين، وسيكون مجرد وجود أثر يوحي بهوية وانتماء لسبتمبر وجمهوريته موجب للتنكيل بصاحبه".

¤ الثورة صنعت  فارقًا جوهريًا في بناء العلاقات المجتمعية
رسل عبدالعزيز / منظمة المجتمع المدني.

سعى الحوثيون جاهدين إلى طمس مآثر ومنجزات ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، إذ تمثل الثورة للمليشيا عقدة تاريخية، واجتماعية لا يمكنهم تجاوزها في حال من الأحوال.
فقد صنعت الثورة فارقًا جوهريًا في بناء العلاقات المجتمعية، وإلغاء الفوارق الطبقية التي كانت سائدة إبان فترة حكم الإمامة، وفتح الباب أمام الجميع مضمارًا للتنافس على أساس العلم والمعرفة، التي غيبها الأئمة طيلة فترة حكمهم، مكرسين الطبقية، والسلالية، والدوران حول السيد والإمام، والتسليم له بكل شيء، بعد أن حول البلاد الخاضعة لحكمه إلى إقطاعية خاصة به وبأسرته، استغل فيها الأرض والإنسان.
ومع هذا التحول يدرك الحوثيون ما تشكله الثورة من خطر على مشروعهم الإمامي الممتد للعهود الإمامية البائدة.
ثورة سبتمبر مبنية  على العلم والتطور ومواكبة العصر، فكان التطور وكانت المنجزات وكان الرخاء، وخرج اليمن من سبات استمر لعقود، عائدا إلى سجله الحضاري ومتخففًا من حالة الفقر، والجهل، والمرض.

حقد دفين

وقد تداولت بعض المواقع الإخبارية مقطع فيديو يظهر فيه ما وصفته بحملة لإزالة الأعلام اليمنية من الطرقات والمحلات وأعمدة الإنارة، مما يعكس حجم الحقد الذي تكنه المليشيا الحوثية للثورة والجمهورية.
ووفقا للمصدر، فقد "دشنت مليشيا الحوثي حملة لإزالة الأعلام الوطنية من الشوارع، قبيل الاحتفال بذكرى الانقلاب على الجمهورية اليمنية" والذي صادف تاريخ 21 سبتمبر الجاري.
ويضيف نقلًا عن مصادر محلية في العاصمة صنعاء، أن مليشيا الحوثي "بدأت منذ أيام بإزالة العديد من الأعلام الوطنية، ورفعت مكانها الشعارات الطائفية، تزامنًا مع استعداداتها للاحتفال بذكرى الانقلاب".

ثورة 26 سبتمبر تشكل عقدة كبيرة للمليشيا الحوثية

عمر فضل /معلم يقول

تمثل ثورة 26 سبتمبر ماردًا موحشًا وكابوسًا حقيقيًا بالنسبة للمليشيا الحوثية ذراع إيران في اليمن، والتي تعتبر تلك الثورة أكبر إدانة تاريخية لمشروعها الإمامي المتجدد بنسخ متعددة، ذلك المشروع الذي ورثته عن أجدادها الأئمة السلاليين الكهنوتيين، فقد سعت إلى محو كل ما له علاقة بثورة 26 سبتمبر واعتمدت ذكرى نكبة21 سبتمبر (ذكرى إسقاط المليشيا للعاصمة صنعاء في العام 2014) ليكون بديلًا عن ثورة اليمنيين الخالدة التي أطاحت بحكم الإمامة وما يحمله من رمزية للتخلف والاستبداد.
لم يكن حقد المليشيا الحوثية على الثورة إلا نابعًا من النظر لأهميتها، وما تمثله من رمزية تحررية نهضوية بامتياز، فهي تعتبر النقيض الحقيقي لمشروع المليشيا الحوثية الظلامي المتخلف، فشتان بين مشروع الهدم والخراب والتجهيل والاستبداد الذي يحمله الحوثيون، ومشروع الحرية والتعليم والبناء والتطور والتنمية الذي جاءت الثورة السبتمبرية بإرسائه على كامل التراب اليمني، ولذا فثورة 26 سبتمبر تشكل عقدة كبيرة للمليشيا الحوثية التي سعت بشتى السبل إلى تهميشها والقضاء عليها، حتى في توقيت الانقلاب، واعتماد تلك الذكرى، والتى سمتها ثورة، ليصبح هناك ثورتان سبتمبريتان في أسبوع واحد، ليتلاشى ذكر الثورة الحقيقية مع مرور الوقت ويتضاءل ألقها المتجدد، كلما مرت ذكرى مناسبتها مع مناسبة الانقلاب الحوثي، ناسين أو متناسين أن ثورة الـ26 من سبتمبر ميلاد فجر وانبعاث أمة.

من ظلمة الكهف إلى رحاب العصر

سالم جمال / مواطن قال:

26  سبتمبر ثورة خالدة نقلت اليمن من ظلمة الكهوف إلى رحاب العصر ، ثورة 26 سبتمبر أعادت اليمن إلى أهلها الحقيقيين واستعادت اليمن من يد الكهنوتيين بعد أكثر من ألف عام ، وبعد 129 عاما من الاستعمار البريطاني للجنوب ، لقد أنقذت 26 سبتمبر اليمن من أحلك فترات التاريخ ، وبدأت تبحث لليمنيين عن وجود حقيقي على خارطة العالم ، بعدما كادت قوى الكهنوت والاستعمار تجعله شعبا في طي النسيان .
 
عجلة التاريخ لا تعود إلى الوراء

منى عبدالكريم طالة جامعية:

نور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على كل الرزايا والمؤامرات التي ما كان لغيره أن يتخطاها، وفي ظروف بالغة التعقيد يمر بها الوطن جراء استمرار الحرب التي لم تفلح رغم ضراوة اطرافها بتقويض تطلعات الشعب الى السلام، ثورة خالدة نقلت اليمن من ظلمة الكهوف إلى رحاب العصر، وكان قربانها آلاف من أنبل وأشجع الرجال الضباط اليمنيين الاحرار  من ابناء الشمال والجنوب  والمصريين على السواء، لتصنع ذلك التحول في حياة الشعب اليمني، وتخرجه من ظلمات الجهل والتخلف والاستبداد والظلم  الى افاق العدل والمساواة والحرية والبناء ، ولأن الآمال كانت باسقة في بناء وطن مشمول بمضامين الأهداف الستة الجامعة، إلا أن جناية الأنظمة الفاسدة التي فقدت بوصلة المشروع الوطني وتزاحمت على أرباح قاصرة كانت كبيرة بحيث وأدت تلك الطموحات، لكنها لم تئد مسارات الفعل الثوري لسبتمبر كخيار حتمي الضرورة وكواقع لا يمكن القفز عليه وكمسلمة بأن عجلة التاريخ لا تعود إلى الوراء، وأن اية محاولة في هذا الصدد سيكون مصيرها حتمًا الفشل، ناهيك عن وأد حقوق المواطنة بتصنيفات مقيتة للإنسان اليمني على اساس العرق اواللون، وقد لفظها تاريخ اليمن، وما ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وسيرورتها في مسارات تطورها الا احد الأمثلة الساطعة في تصفية هذا النوع من التصنيفات للبشر من العقول والنفوس ، وتضرب الحياة الانسانية اليوم من الأمثلة في رفضها استحالة العودة اليها ، واليمن جزء من هذا الكون الإنساني في القرن ال 21 .
 

ثورة 26 سبتمبر ستظل حدثا استثنائيًا
علي السقاف / حقوقي ..يقول:

ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ستظل حدثا استثنائيًا، وثورة خالدة نقلت اليمن من ظلمة الكهوف إلى رحاب العصر، وكان قربانها آلاف من أنبل وأشجع الرجال اليمنيين من ابناء الشمال والجنوب  والمصريين على السواء، لتصنع ذلك التحول في حياة الشعب اليمني وتخرجه من ظلمات الجهل والتخلف والاستبداد الى افاق العدل والمساواة والحرية.
 
 لا تستهينوا بشأن الاحتفال بعيدها،
أصيل منير / اعلامي

لا تستكثروا علينا الإحتفال بثورة لم نعطها حقها،  لم نكن أوفياء لمن ضحوا بأرواحهم من أجلها لتخدعوننا أن قد صنتموها، وسرقتَم نورها ليظل الشعب كفيفاً ما أمكن، وقد كان!.
آن الأوان لتسترد 26 سبتمبر روحها المنهوبة وتتولد من جديد في كل شيء.
 لا تستهينوا بشأن الاحتفال بعيدها، فنحن بحاجة اليوم أكثر من أي وقت آخر إلى تعميقها في النفوس إيماناً ووعياً، وإدراكاً بأهمية الوجود والموجود..
الأهداف الستة  ما تزال هي الأبهى والأولى بالعناية فكراً وعملاً، ولنا أن نحيي فيها طموحاتنا للمستقبل على ضوء معطيات الحاضر ..
 
حوالي أكثر من ستة عقود من الثورة، والثورة المضادة، حتى فار التنور وبان المستور، وظهر الى السطح كل انواع القبح، واسباب العلل.. من الداخل - من قامت الثورة للخلاص منهم - الأمامة بعاهاتها، وكهنوتها، ودعواها.
نحن اليوم، احوج ما نكون الى مشروع وطني يلتقي حوله ابناء الشعب اليمني كافة بلا فوارق او تمايز او عمالة وتبعية لأي كيان مهما كان مصدر قوته..
عاشت الجمهورية اليمنية حرة مستقلة قوية أبية صامدة.
 
الوقوف ضد مشاريع الكهنوت والتقسيم
عادل أحمد محامي يقول:

قيمة هذه الثورة العظيمة لا تكمن في القضاء على الكهنوت والظلم والاستبداد فقط، لكنها كانت المحور الذي بدأت من خلاله مسيرة إعادة توحيد شطري الوطن الواحد، ودعم الثورة في جنوب الوطن ضد المستعمر البريطاني.
فمن يحتفل بهذه الذكرى لا بد أن يمتلئ قلبه، ويمتلئ وجدانه بقيمة عليا لا تنفك عن حرية هذا الشعب وكرامته، 
 
في هذه الذكرى يجب أن نعي أكثر أننا مطالبون بالوقوف كرجال أحرار وكرام ضد كل مشاريع الكهنوت والتقسيم ، والأهم من ذلك أن نستبدل الأحلام والطموحات بالخطط والمشاريع العملية والمواقف الواضحة.
الانقلابيون يصفون الشعب اليمني بالمنافق لأنه يظهر حبه للنظام الجمهوري، ويعلن كرهه المُطلق للحكم الإمامي الهاشمي الكهنوتي العنصري.
ويدّعون الصدق وسلامة النفس، وهم يبطنون كرههم لثورة 26 سبتمبر ويعتبرونها انقلابًا.. وفي ذات الوقت، يرفعون شعارات الجمهورية، ويبتسمون للجمهوريين بلا خجل، أو وجل.
 
توعية الأجيال بأهميتها أمانة في رقابنا
أمجد عبدالجبار / دكتور جامعي

ثورة ال26من سبتمبر، أعطت قُبلة الحياة للشعب اليمني عام62م، ولا يمكن العودة الى الخلف.. فلابد لليل ان ينجلي ولابد للجهل ان يختفي.
 
الثورة السبتمبرية إعادة صياغة الإنسان اليمني على مبدأ المساواة، والعدل،  وقضت على فرمان التفريق السلالي القائم على تقسيم  الناس بين سادة وعبيد ..!
توعية الأجيال بأهميتها أمانة في رقابنا.