Image

الحوثيون يقطعون مرتبات أسراهم ويتزوجون نسائهم .. فهل يُشكِّلون بداية تمرد قادم؟

كشف أسرى قاتلوا مع مليشيات الحوثي ضد الشرعية، وأُفرج عنهم في صفقة تبادل أسرى، أن عصابة إيران قطعت المساعدات عن أُسرهم  تحت مُسمى "رعاية"، إلى جانب نهب مرتباتهم التي يستولي عليها مشرفين عن تجنيدهم .

وأفاد عنصر حوثي يُدعى "إسماعيل الفقيه"من محافظة المحويت، بأنه قاتل مع المليشيات وأُسر في محافظة تعز، وخرج بصفقة تبادل، إلا إن قادته قد قطعوا مرتبه منذ ثلاث سنوات، وتغرض للجوع الشديد بعد خروجه من الأسر، واضطر لنشر معاناته على وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرًا كشفه عن معاناته قد يؤدي إلى مقتله واغتياله من قادته.

المصادر أكَّدت، أن "الفقيه" ليس الوحيد الذي قُطع راتبه بعد خروجه من الأسر وعدم التحاقه بالجبهات بسبب أعاقة الحرب، بل أن هناك المئات الذين وجدوا أنفسهم في الشارع يتسولون لقمة عيشهم، ونُهبت مخصصاتهم، وتبخرت وعود العصابات بالتكفل بهم.

وقالت المصادر، أن عصابة الحوثي اشترطت ان يجندوا ابنائهم بدلًا عنهم حتى وإن كانوا اطفالًا مقابل صرف الإعانة الشهرية، والتي اغلبها مواد غدائية مقدمة كمساعدات من المنطمات الدولية، وتستغلها المليشيات في الحشد والتجنيد.

وأوضحت المصادر، أنه الى جانب عدم صرف المرتبات، وجدوا زوجاتهم وقد تزوجن لمشرفين وعناصر حوثية بعد إدعائهم انهم قُتلوا في المعارك مع الشرعية، رغم تسلمهم كشوفات بأسمائهم بأنهم أسرى.. هناك من رفع قضيايا ضد المشرفين، إلا أن المحاكم الواقعة تحت سلطة المليشياترفضت قبول الدعاوي، وأُجبروا على طلاق زوجاتهم بعد خروجهم من أسرهم .

 وتشير حالة الغضب والتحركات العلنية من قبل عناصر الحوثي العسكرية إلى بداية تمردات وانشقاقات محتملة قد تشهدها المليشيا في المستقبل القريب قد تعصف بها وتنهي مشروعها السلالي الطائفي.