حرمان أكثر من 4 ملايين شخص في اليمن من المساعدات الغذائية
تعاني اليمن من أزمة إنسانية خانقة منذ سنوات، بسبب الصراع الدائر في البلاد وتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
وتمثل المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، حياة الناجين في اليمن، الذين يعانون من نقص حاد في الطعام وسوء التغذية.
وفي تقرير صادر عن البرنامج، تم تأكيد أن أكثر من 4 ملايين شخص في اليمن سيتم حرمانهم من المساعدات الغذائية خلال الربع الأخير من العام 2023، بسبب نقص التمويل.
وأوضح البرنامج أنه اضطر إلى خفض برنامج الوقاية من سوء التغذية وتقليص الأنشطة المتعلقة بالقدرة على الصمود وسبل العيش، بسبب الأزمة المالية التي يواجهها.
وسيؤثر تخفيض المساعدات على حوالي 3 ملايين شخص في شمال البلاد و1.4 مليون مستفيد في الجنوب، اعتبارًا من الربع الأخير من عام 2023.
وبالرغم من ذلك، لا يزال البرنامج الأممي يقدم مساعدات غذائية لنحو 13 مليون شخص في كل دورة توزيع، ولكن بحصص مخفضة تعادل 41% من سلة الأغذية القياسية.
وبحسب برنامج الغذاء العالمي، لم يتم تمويل خطته القائمة على الاحتياجات الإنسانية المتزايدة سوى بنسبة 20% فقط من إجمالي التمويل المطلوب خلال الفترة من سبتمبر 2023 إلى فبراير 2024.
هذا يعني أن البرنامج يواجه صعوبة في تلبية الاحتياجات الغذائية الملحة للسكان في اليمن.
وكان البرنامج قد أشار في بيانات سابقة إلى أن نسبة الأسر غير القادرة على تلبية احتياجاتها الغذائية في اليمن تصل إلى نحو 50%، في حين يعاني أكثر من 55% من الأسر من عدم كفاية استهلاك الغذاء وبالتالي، يعد انعدام الأمن الغذائي في اليمن مشكلة كبرى يجب التعامل معها على الفور.
تطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتعاون وزيادة التمويل لمساعدة اليمن وتلبية احتياجاته الغذائية العاجلة.
فالحل الوحيد لهذه الأزمة هو ضمان توفير الموارد اللازمة لتلبية احتياجات السكان المتزايدة في اليمن ومنع المزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية في البلاد.