تزايُد حِدة الغضب الشعبي علي قيادة المليشا الحوثية
بعد سبع سنوات من عمل موظفي الدولة في مناطق سيطرة المليشات الحوثية بدون مرتبات.
و بعد أن سقطت كل أكاذيب ، وأعذر قيادة المليشيات في عدم قدرتها على صرف المرتبات أثناء المعارك والمواجهات ، وأثناء توقف ، وإغلاق المواني ، والمطارات،
و بعد نفاذ كل الأعذار والمبررات، وأنتهاء مشوار المغالطات والمماطلات توقف الحرب ، وانتهاء عذر مواجهة العدوان ، وتضاعفت الإيرادات ، والعائدات من ميناء الحديدة ، ومطار صنعاء ، بالإضافة إلى الضرائب ، والجمارك ، والزكاة ، والجبايات ، وغيرها من الإيرادات.
ولكن للأسف الشديد فإنه وبالرغم من زوال موانع ومبررات صرف المرتبات ، إلا أن الموظفين ظلوا يعانون الحرمان ، ويعملون بدون مرتبات ، ويصارعون أمواج المعيشة ، والحياة في الوقت الذي تغرق فيه قيادات المليشيات بالثراء الفاحش ، وتنعم بثروات الدولة ، وبكل الإيرادات ، والمساعدات ، وتتقاضى مرتباتها ، واعتماداتها ، ومرتبات مشرفيها بالعملة الصعبة ، وبصورة دائمة ، ومستمرة ، ودون انقطاع.
لقد اصبح الموظفون في مناطق سيطرة المليشات من أسوأ ، وادنى شرائح المجتمع ، واكثرهم فقرًا ،ومعاناة.
أصبح قادة الجماعة من الاثرياء ، والتجار ، ومن كبار مُلاك الأراضي ، والعقارات ، ومن أصحاب الأرصدة والمليارات ، واصبحوا يعيشون في أضخم الفلل والعمارات ، ويركبون أفخم و أضخم السيارات.
بعد هذا كله ضاقت الدنيا على جمهور الموظفين ، ونفذ صبرهم فكسروا حاجز الخوف ، وعبروا عن غضبهم ، وطالبوا بمرتباتهم ، وحقوقهم المسلوبة ، والمنهوبة منذ بضع سنين وبدأت شرارة ثورة المرتبات من قبل المعلمين ، والمعلمات الذين أشعلوا فتيل الثورة ، وأضربوا عن العمل ، وعن التدريس حتى تنفيذ مطالبهم مكتمله، ثم تصاعدت أصوات الغضب ، وارتفعت أصوات الأكاديميين ، والاعلاميين ، وأصوات أعضاء مجلس النواب ليدوي بعد ذلك صوت الحق ، والقوة ، والشجاعة ، والإنصاف من قاعة المؤتمر الشعبي العام ، ومن إحتفالية الذكرى الــ 41 لتاسيسة من خلال خطاب رئيس المؤتمر الشعبي العام الشيخ صادق امين أبو راس ، الذي أعلن فيه من موقع المسئولية والامانة ، والواجب ، والإنسانية تضامنه، وتضامن المؤتمر الشعبي العام مع الموظفين في أحقيتهم في صرف المرتبات من الامكانيات المتاحة ، ومن نفس الموارد التى تصرف منها مرتبات القيادات.
وفي مقابل هذا التصعيد ، وارتفاع أصوات المطالبين بالمرتبات ، وتزايد حدة الغضب الشعبي على قيادات المليشيات جاء رد فعل المليشيات ، كما كان يتوقعه الجمبع ، والذي بدأ بحملة الاتهامات بالعمالة والتخوين، ومواجهة الإضراب بالقمع ، والاعتداء ، والاعتقالات ،
وطرد العديد من أساتذة الجامعة من السكن الجامعي ، وإقصاء عدد من الأكاديميين من الجامعات ، والتهديد بمصادرة أملاك المؤتمر الشعبي العام والمقرات ، لكن كل هذه التضحيات ، وغيرها ستكون ثمنًل لانتزاع الحقوق ، والمرتبات، أو لإشعال الثورة ، وإسقاط حكم الكهنة ، والمليشات .
تضامننا الكامل مع زملائنا الموظفين ، وندعم مطالبهم الشرعية ، والقانونية في صرف مرتباتهم ، وندعو كل موظفي الدولة في كل المكاتب ، والمؤسسات ، والهيئات ، والوزارات إلي الانتفاض ، والاضراب عن العمل ، ومساندة زملائهم المضربين ، والمطالبة بمرتباتهم ، وحقوقهم المسلوبة ، والمنهوبة منذ سنين .