Image

بريطانيا تؤكّد تضررالتعليم في اليمن.. تحالف حقوقي يدعوا مليشيات الحوثي للاستجابة لمطالب المعلمين

 دعا تحالف حقوقي  مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، للاستجابة الفورية لمطالب المعلمين اليمنيين بتسليم رواتبهم في المناطق الخاضعة لسيطرتها، في حين أعلنت بريطانيا بأن العملية التعليمة في اليمن تضررت نتيجة الحرب الدائرة منذ ثمان سنوات.

وطالبت (10) منظمات تابعة لتحالف "ميثاق العدالة من أجل اليمن" في بيان مشترك، بمناسبة اليوم العالمي لحماية التعليم من الهجمات الذي يصادف 9 سبتمبر من كل عام، مليشيات الحوثي، التوقف عن ترهيبهم ووقف حملات الاعتقال بحق المعلمين المضربين ، وإطلاق سراح المعتقلين على ذمة الإضراب.

وجدد التحالف، دعوته لجماعة الحوثي إلى الاستجابة بسرعة لمطالب المعلمين اليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها بدفع رواتبهم بانتظام  وجدولت المتأخرة منها، وذلك من الموارد التي تحصلها الجماعة من مؤسسات الدولية والموانئ الواقعة تحت سيطرتها.

وأضاف البيان، أن نادي المعلمين أكد في بياناته أن "حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا"، تجاهلت للأسف معاناة المعلمين والمعلمات أثناء صرف مبالغ ضخمة للمجلس السياسي والوزراء والنواب ومجلس الشورى وغيرها، والذين كان يُنفق شهريًا.

وأشار إلى أن جماعة الحوثي تواجه المطالب المشروعة للمعلمين بحملات الترهيب والاعتقال، حيث اعتقلت العديد من المعلمين، ومن بينهم محسن الدار، أمين عام نادي المعلمين، يوم السبت 5 أغسطس 2023، وعضوه، و مصيرهم غير معروف بعد.

كما وجّهت اتهامات بـ "الخيانة، وخدمة العدو" للمطالبين، برواتبهم من قيادة الجماعة، فيما وصف مهدي المشاط، رئيس ما يُسمى مجلس إدارة الجماعة، في كلمة تلفزيونية المطالبين بالرواتب بـ"السفهاء"; لأنهم عندما يطالبون سلطته بتسليم الرواتب فإنهم يقدمون خدمة للعدو،  بحسب وصفه.

و طالَب تحالف حقوق الإنسان جماعة الحوثيين، بالكف عن استخدام الوسائل الأمنية والترهيبية لمواجهة العمل المدني، بما في ذلك التهديد والترهيب ضد المعلمين المضربين، ووقف حملات الاعتقال التي تستهدفهم، والإفراج الفوري عن المعلمين المعتقلين، وضمان مواردهم.

وتخصص الجبايات لدفع رواتب المعلمين وتحسين العملية التعليمية في المناطق. سيطرتها.

يأتي ذلك ، فيما هدد نادي المعلمين بصنعاء ، ببدء مرحلة جديدة من التصعيد مع دخول الإضراب الشامل للعملية التعليمية في مناطق سيطرة جماعة الحوثي أسبوعه الثامن على التوالي للمطالبة بصرف الرواتب.

وهدد النادي باللجوء إلى التظاهر مع تجاهل المطالب المشروعة للمعلمين، مؤكدًا ، أن الإضراب والتظاهر حق مشروع لا يجوز مصادرته ، أو مواجهته بأي شكل من الأشكال.

وفشلت جماعة الحوثي في كسر إضراب المعلمين في مناطق سيطرتها، رغم حملات الخطف والتهديد بالفصل، فيما أكد نادي المعلمين استمرار تصعيده حتى صرف الرواتب المتوقفة منذ سبع سنوات.

إلى ذلك، أكدت المملكة المتحدة، الجمعة، أن الصراع في اليمن تسبب بأضرار كبيرة على العملية التعليمية في البلاد الغارقة بالحرب منذ تسع سنوات.

وقالت السفارة البريطانية لدى اليمن في بيان لها على منصة "إكس": "لقد ألحق الصراع في اليمن الضرر بنظام التعليم في اليمن ، ولم تعد المدارس مهيأة علميًا لاستقبال الطلاب كما كانت".

وأضافت "تعمل المملكة المتحدة مع الأمم المتحدة لإيجاد سلام شامل لتمكين الأطفال من الحصول على التعليم الذي يستحقونه".

وخلال سنوات الحرب ، تدمرت المئات من المدارس في مختلف المحافظات وبعضها تحولت لثكنات عسكرية، في الوقت الذي توقفت فيه مرتبات المعلمين بمناطق سيطرة الحوثيين منذ سبع سنوات.

وكانت جهات رسمية حكومية في اليمن، إتهمت مليشيات الحوثي بالتسبب في خروج (3000) ثلاثة الف مدرسة عن الجاهزية التعليمية، نتيجة حربها التي تشنها على اليمنيين منذ ثمان سنوات.

واشارت إلى ان الميليشيات تسببت في تدمير مدارس بشكل كلي، واخرى بشكل جزئي، في حين حولت عدد منها إلى مخازن وثكنات لعناصرها الإرهابية.