إب : حوزة للصوص و الفاسدين..
إب المدينة ، والريف لم تعد عاصمة السياحة الوطنية، ولم تبقى كما عرفناها ، وعرفها أبناء اليمن ب ( اللواء الأخضر) ، بل أصبحت (حوزة مذهبية) استبدلت خضرتها بخضرة أخرى صناعية دخيلة عليها وعلى اليمن وأهلها.
خضرة جلبت معها الذل ، والقهر ، والعبث ، والطغيان المبرر بحب الله والرسول، مع ان الله والرسول يكنون كل الحب لهذا الإنسان الذي لأجله أرسل الله الأنبياء ، والرسل ، والقوانين، ومن أجل الإنسان بعث الله النبي محمد عليه الصلاة والسلام رحمة للعالمين، ومحرر الإنسان من عبودية أخيه الإنسان، لم يبعثه جابيًا بل هاديًا..
الولاء للنبي لا يكون عبر ، أو من خلال وسطاء يطلبون الناس إلحافًا ، وإكراهًا وبقوة البنادق.
إب لم تعد خضرتها طبيعية ، بل تتلحف اليوم خضرة صناعية فتبدوا أشبه ( بعروس) مُكرهة على ارتداء ثوب غير ثوبها ،ودون موافقتها بزعم الولاء للنبي في محافظة أكثر ما يحب أهلها ، ويعشقون هو النبي صلوات الله وسلامه عليه.
إب تندب اليوم حظها ، وبصمت تحكي حكايتها التي ترويها الجبال ، والتضاريس ، والطرق ، ونظرات الناس ، وعيون المتسولين على ارصفة الشوارع ، وأبواب المرافق الخدمية ، ومفترقات الطرق.
أكثر ما يلفت النظر بهذه المحافظة أن لا أحد يعلم كيف تُدار، ومن قبل من تُدار، ومن هو صاحب القرار فيها؟!