الحوثية صناعة للأكاذيب و غذاء للإرهاب

09:10 2023/09/01

تسعى عصابة الحوثي  بشتى الطرق الهروب من صرف المرتبات ومن مواجهة تلك الاحتجاجات، وتلقي باللوم على المطالبين بالراتب وتصفهم بأنهم خونة وعملاء لأمريكا وإسرائيل و حمقى و يصفهم اهبل مران الارهابي عبدالملك الحوثي انهم كبني اسرائيل.

تصريحات تهدف إلى تشويه صورة المطالبين بالراتب وإلصاق التهم بهم للتغطية على افتقار الحوثيين للإرادة السياسية لصرف المرتبات. فعلى الرغم من تلقي الحوثيين تمويلًا كبيرًا من نفط العراق بتوجيهات ايرانية و كشف ذلك رسميا في برلمان الحوثي وليس تجنيا ومنحهم العديد من الموارد الاقتصادية، الايرانية و دعمهم بالسلاح و تجارة المخدرات وضبطت عديد منها في البحر او في مناطق الشرعية اليمنية ونهب ايرادات ميناء الحديدة و الرسوم الجماركية و الضرائب و النفط القادم مجانا كهبات و فوارق الاسعار للمشتقات النفطية والذي استخدمته المليشيا في السوق السوداء و الايرادات المختلفة والذي وصلت اجمالي الايرادات الحكومية الى ثلاثة ترليون ريال يمني إلا أنهم يفضلون استخدام تلك الموارد لتمويل أنشطتهم الإرهابية بدلاً من استخدامها لصرف المرتبات وتحسين حياة المواطنين.

تتبع عصابة الحوثي استراتيجية مشبوهة قديمة _ جديده تهدف إلى تجويع المواطنين في المناطق التي تسيطر عليها، وذلك بهدف ضمان استمرارها في السلطة. فالشعب اليمني الذي يعاني من الفقر والبؤس يصبح سهل الاستغلال في عمليات التحشيد والتجنيد إلى جبهات القتال، حيث يتم استغلال حاجتهم الماسة للحصول على مساعدات وإعانات لأسرهم، وتبقيهم على قيد الحياة في ظروف صعبة.

إن هذا الاستغلال اللاإنساني للمواطنين اليمنيين يتنافى مع القيم الأخلاقية والإنسانية، ويشير إلى غياب أي شكل من أشكال الرحمة والرأفة من قبل الحوثيين. إنها استراتيجية خبيثة تهدف إلى تحقيق مصالحهم الشخصية على حساب معاناة الشعب اليمني.

يجب أن ندرك أن عصابة الحوثي لا تهتم بمصالح الشعب اليمني ولا تبالي بمعاناته إن تصريحاتها الكاذبة والتهم الملفقة ضد المطالبين بالراتب تعكس غياب الإرادة السياسية لتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين و يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية العمل بكل جدية لوقف هذه الممارسات الإجرامية والضغط على الحوثيين لصرف المرتبات وتحسين حياة الشعب اليمني.

ان الحرب التي تعصف بالبلاد لم تكن اختيارًا للشعب اليمني، بل فُرضت عليهم بالإضافة إلى ذلك ، ترى مليشيا الحوثي في السلام الحقيقي نهاية لمشروعهم الذي يرتبط بولاية الفقيه ومليشيات إيران وبالتالي، فإن الالتزام بالمرجعيات الأساسية الثلاث يُعْتَبَر الطريق الوحيد لتحقيق السلام ، وإنهاء العنف والفوضى في اليمن ، نراهن أنها لن تقوم بذلك ; لأننا على يقين أن من يعطي الآخر السلاح المدمر ، والألغام المتفجرة لن تكون يومًا مع السلام ،أو مع مصالح اليمن و وحدته.

ينبغي أن يدرك المجتمع الدولي أن الحوثيين وميليشياتهم بحاجة إلى عملية تهيئة ليصبحوا جاهزين للسلام. فمليشيا الحوثي تبحث عن سلام تكتيكي،  يستخدمون  من خلاله عملية المفاوضات كغطاء لتنظيمهم الجهادي والعسكري. مهمتهم الأساسية هي إلهاء المجتمع الدولي ، وإمتصاص جهوده ، و تمييعها ; لكي يتسنى لهم مواصلة الحرب. يجب أن يتم التصدي لهذه الاستراتيجية و وضع حد لتلاعب المليشيا الحوثية بعملية السلام.

الحل الشامل في اليمن يكمن في تحقيق الوحدة ، و تجاوز التجزئة ، فتجزئة الحل تخدم المليشيا فقط ، و تعطيهم مساحة للتفاوض على بنود تخدم مصالحهم ، مثلما حدث في إتفاق ستوكهولم.

 

 يرغب الحوثيون في تنفيذ البنود التي تخدمهم فقط، ثم يتهربون من تنفيذ البنود الأخرى ، و يظلوا يراوغون و يتنصلون من التزاماتهم ، و هذا يعوق عملية التسوية السياسية ويعطل جهود السلام.

على الجهات الاقليمية و الدولية أن تعمل على توجيه جهودها ; لدعم القانون وعدم المفاضلة بين منطق القانون , ومنطق العنف.

 فمليشيا الحوثي تعمل بشكل مستمر على تغذية الإرهاب ، وتستخدم عناصر إرهابية في تنفيذ أجندتها ويظهر التنسيق و التخادم بين مليشيا الحوثي ، والحركات الإرهابية بشكل واضح ، و يجب أن يتم محاسبة الحوثيين على تلك الأعمال الإرهابية وتطبيق القانون عليهم.

ينبغي الالتزام بالمرجعيات الأساسية الثلاث و تغيير الادوات القائمة، وتوجيه الجهود لدعم القانون ومحاربة الإرهاب وأن يتم الحفاظ على الوحدة واستعادة مؤسسات الدولة ، فالتجزئة تخدم فقط مصالح المليشيا ، وتعطل عملية السلام.

إن السلام في اليمن ليس مجرد تصريحات وأقوال ، و ليس مجرد غطاء سياسي للمليشيا الحوثية، بل هو متطلب أساسي لتحقيق الاستقرار والرخاء للشعب اليمني عامة.