العزف على أوتار صماء
كفاية.
ناس ما تخجل، و ما تستحي على نفسها، وفود رايحه واجيه، و مندوب أمم متحدة معه عشرين ألف تصريح أن صرف الرواتب ما عاد فيها مشكلة.
و مجلس أمن دولي يعقد اجتماعات متواصلة من شأن مرتبات اليمنيين. و شرعية تتهم الحوثي، و الحوثي يتهم دول التحالف، و دول التحالف تصر على أن بند المرتبات حق اليمنيين أساس المفاوضات.
هؤلاء يذكّروني ببقرة جدتي تشتي حشيش،و الحشيش من الجبل، و الجبل في صبر، و صبر يشتي مطر، و المطر من ربنا. و الحليب في الأخير ما وصل و لا شربناه.
عندما يذهب الحياء ترجع الوجوه مثل خلفية الحمار. و هو أقل تشبيه ممكن أن نطلقه على المسؤولين المحليين، و العرب و العالم الذين اصبحت بدل سفرهم أكثر من المرتبات التي يجب صرفها.
نحن لا نعرف أحدًا غير الشرعية و قادتها. هؤلاء هم المسؤولون عن إيصال مرتباتنا بدون قلة أدب، و بدون (لَوَك) و بدون استغباء للموظفين الذين لهم حق المرتب بدون استجداء .
طالما و أن الرئيس و حاشيته و السبعة الذين معه يستلمون مخصصاتهم، و الحكومة برئيسها و وزرائها و وكلاءها، أيضًا يستلمون بالدولار، وليس بالريال المريض حقنا، فعليهم أن لا يصنعوا أزمة من عدمها.
لم يعد هناك عذر، فثمان سنوات من الكذب و التسويف كافية لخنق الشعب بكامله. و لم نعد نصدق أحدًا ..
و لم يعد بإمكاننا الصبر أكثر من ذلك.
بلادنا بدون خدمات، و بلا مرتبات، و بلا أمان، و عيال الذين (......) جالسين يأكلوا خيرات البلا،د ويبيعون جزرها و موانئها،و يتقاتلون من أجل حفنة من المال. فلا هم حرروا البلد، و لا هم قدموا الخدمات، أو صرفوا المرتبات.
كفاية، ما عاد نتحمل أكثر من ذلك; فالشعب الذي صبر ثمان سنوات قد وصل الى حد الاختناق ..
فلا يغرنكم الصبر الكبير .. و إحذروا الحليم إذا غَضِب .