بدون المؤتمر لن تصفى الغيوم وتحل عقد الوطن

11:41 2023/08/24

إن الـ24 من أغسطس 1982م سيظل يوماً تاريخياً ليس فقط في حياة المؤتمريين والذين يمثلوا غالبية أبناء الوطن.. بل يوماً تاريخياً لدى كل أبناء الشعب اليمني.. وتكمن أهميته التاريخية المتجددة بأن المؤتمر الشعبي العام بكل اعضائه وقيادته وفي مقدمتهم مؤسسة الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح ظل ومنذ تأسيسه يحقق المنجزات في سنوات معدودة جعلت اليمن رقماً صعباً في المنطقة والعالم ولعل منجز تحقيق الوحدة المباركة بعد ثمانية أعوام من تأسيسه كان هو المنجز الأبرز الذي أذهل العالم بأجمعه.. 

الى جانب منجزات التنمية واستخراج النفط والغاز والتعددية السياسية وفي مجالات التعليم والصحة وحقوق الانسان واحترام الرأي والرأي الآخر ومشاركة المرأة في البناء السياسي والتنموي والكثير والكثير التي لا يتسع المجال هنا لذكرها وهي حاضرة وشاهدة على عظمة المؤتمر الشعبي العام ومكانته التي اتسعت بين أوساط المجتمع وحظى احتراماً وتقديراً لدى الأحزاب والمنظمات السياسية والاجتماعية العربية والإقليمية والعالمية.

 لذا فإن المؤتمر الشعبي العام مازال وسيظل متفرداً بأفكاره وأهداف ووسائله وغاياته لأنه يمتلك مشروعاً واضحاً لا يختلف عليه اثنان فمنذ تشكيل المؤتمر الى اليوم فإن المؤتمر هو السباق في صناعة التحولات الوطنية العظمى للشعب اليمني ويكفيه شرفاً بأنه أرسى مبداء التداول السلمي للسلطة منذ نشأته الى اليوم، كما أن معظم الانجازات التي تحققت لليمن كانت بفضل الله ثم بفضل المؤتمر الشعبي العام بمختلف تكويناته.. ومن خلال هذه المناسبة العظيمة أوجه رسالة لكل اعضاء وكوادر وقيادات المؤتمر الشعبي العام بأن نقييم الأداء التنظيمي والعملي بما يراعي متطلبات المرحلة الحالية وترك الاحتكار والأنانية والتأزر والتآخي والعمل بروح الفريق الواحد ونبذ الخلافات الجانبية وفتح المجال للكوادر الشابة والمؤهلة الفاعلة في المجتمع لتفريغ طاقتها والعمل من الواقع  للقيام بدورها وواجبها الوطني بضمير حي وأمانة وصدق وإخلاص ووفاء ونكران ذات لوضع خطط آنية والاستفادة من الأخطاء السابقة وتصويبها وتصحيح المسار لاستعادة دور المؤتمر الرائد لخدمة الوطن وإعادة آمنة واستقراره ، ليبقى المؤتمر الشعبي أكثر تماسكا وقوة وصلابة في مواجهة التحديات والخروج بالوطن من مستنقع الحروب والتفتيت آلتي عصفت باليمن منذ أكثر من عشر سنوات إلي الآن.

مالذي يمنعنا بأن نكون صادقين أوفياء مخلصين للمؤتمر الشعبي العام والوطن ونعمل بالميثاق الوطني معززين بالقيم والمبادئ والأخلاق من أجل عزة وكرامة الملايين من أبناء الشعب اليمني والتي سوف تأتي بثمارها إلي استعادة دور المؤتمر الشعبي العام والوطن ،

وعلية ومن خلال هذه المناسبة العظيمة على قلوبنا جميعاً أناشدكم بالله لترك الأنانية والمصالح الشخصية الضيقة والكف عن المهاترات وتحجيم المجاملات والصحوة من السبات الذي نحن فيه ولملمة الجراح وترتيب الأوراق والصفوف للحفاظ على المؤتمر الشعبي العام ومواجهة التحديات القائمة فهو الفيصل بالنسبة للشعب والوطن ، تحركوا بلغة العصر والفكر المتنور على كل المستويات حتي نصل إلي كل القلوب المتعطشة لوجودنا والمنتظرة لوجهوكم فنحن الماضي الجميل والحاضر والمستقبل المشرق باذن الله تعالى.

تحية لرجال المؤتمر الصامدة المخلصة الباقية على العهد فالمؤتمر مفتاح الحل للعقد المعقودة وبدون المؤتمر لن تصفى الغيوم أو تحل عقد الوطن فهو حزب الوسطية والاعتدال والتسامح وفسح المجال لكل المكونات ، ينبذ العصبية الضيقة والعنف والكراهية والإرهاب والتطرف ، والمؤتمر وقائده الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح وكل قياداته المخلصة صنع تاريخاً مشرقاً يتماشي مع العصر والواقع وسنمضي به الي آفاق المستقبل بخطى واثقة وثابتة .

ونحن نحتفل بالذكرى الحادية والأربعون لتأسيس المؤتمر الشعبي العام يجب علينا أن نفخر بانتماءنا لهذا الحزب العريق والأصيل بأصالة الشعب اليمني، كما أنه من الضروري جداً أن نراجع أخطاءنا واخفاقاتنا في كل المراحل السابقة من أجل تصويبها وعدم تكرارها وإخراج الوطن من الدوامة المظلمة و استشراف آفاق المستقبل ومواصلة مسيرة البناء والنهوض باليمن.

الرحمة والخلود لمؤسس المؤتمر الشعبي العام الشهيد الزعيم / علي عبدالله صالح واسكنه الفردوس الأعلى والأمين العام عارف الزوكاء وكل الافياء والاحرار وشهداء الجمهورية

الشفاء للجرحى ولا نامت أعين الجبناء ضعفاء النفوس.