نفط عراقي بتواطؤ دولي مع الحوثي

06:24 2023/08/22

تواطؤ دولي بمنح العراق نفط لعصابة الحوثي الإرهابية في اليمن; لقتال اليمنيين، هو موضوع يستحق الانتباه والتأمل. 
فاليمن منذ سنوات، تشهد حربًا مُدمرة تقودها ميليشيات الحوثي المتطرفة، التي تعتبر مُنظمة إرهابية، وفقًا للعديد من الدول والمنظمات الدولية. 


و مع ذلك، تظل هذه الميليشيات قادرة على استمرار الصراع، و تعزيز قدراتها العسكرية بفضل الدعم الخارجي الايراني، و الان انكشاف الدعم العراقي.
على الرغم من أن اليمن يعاني من أزمة إنسانية خانقة،إلا أن المجتمع الدولي يتجاهل التدخل الإيراني في الشأن اليمني. 


و معروف ان إيران الحليف الرئيسي لميليشيات الحوثي، حيث تزودها بالأسلحة و الدعم المالي و اللوجستي و المخدرات. 


و مؤخرًا، تم تسريب معلومات تؤكد بأن العراق يشارك في هذا التواطؤ من خلال تصدير النفط إلى الحوثيين.
يُعدُ النفط مصدرًا هامًا للدخل في العراق، و تعتمد الحكومة العراقية بشكل كبير على صادراتها النفطية و يعاني من مشاكل اقتصادية، و استغرب في ان يتورط بإرسال نفط لمليشيا تقتل الشعب اليمني. 


نعم .. العراق يعاني من تحديات كبيرة داخليًا، إلا أنه يجب أن يكون حذرًا في تعامله مع الحوثيين، و أن يتجنب دعمهم أو تسهيل دخول النفط إليهم، و ان يوفر هذا النفط لشعبه. 


كنت أتمنى أن يتحلى العراق بالشفافية و المصداقية، و أن يلتزم بالقوانين العربية و الدولية لمحاربة الإرهاب.و الأخوة بين الشعبين الشقيقين بالأبتعاد عن دعم مليشيات قاتله.
انه لأمر محزن، أن يستخدام العراق موارده الطبيعية في دعم الأنشطة الإرهابية في اليمن..ثمة تساؤلات كبيرة حول حقيقة العلاقة بين الحكومة العراقية والحوثيين.


إن عدم تحرك مجلس الأمن الدولي بشكل كافٍ للتصدي لهذا التواطؤ الدولي، أمر مثير للدهشة والتساؤل،
و بالتالي نتساءل، لماذا لم أن تتخذ الحكومة الشرعية موقفًا قويًا، و تطالب بتحقيق دولي في هذه القضية; لمعاقبة الدول المتورطة في دعم الحوثيين؟


وكان الاحرى بها أن تتحرك إقليميًا و عربيًا لتحد من التدخلات الإيرانية، و التواطؤ الدولي في اليمن.
في النهاية، لابد من معاقبة المسؤولين عن هذا التواطؤ الدولي، و اعتبارهم متاجرين بالحروب و بأرواح الأبرياء عاجلًا ام آجلًا.


اليمن يحتاج إلى السلام و الاستقرار و بالتالي يتوجب علينا جميعًا العمل على  تحقيق ذلك، و تخليصه من الإرهاب و التدخلات الخارجية.


لذلك، من الضروري أن يتحرك المجتمع الدولي و الحكومة الشرعية; للعمل على إدانة و توثيق هذه الاتهامات، و مناقشتها في مجلس الأمن و غيرها من المنتديات الدولية المختصة. 


مع ضرورة أن تستغل الحكومة الشرعية في اليمن كل الوسائل المتاحة لها لجلب الانتباه إلى هذه القضية، و الضغط على الدول المعنية لوقف دعمها للحوثيين.

و العمل الجدي و بتعاون الدول لمكافحة الإرهاب و منع تدفق الأموال و الموارد إلى الجماعات الأرهابية المسلحة.
لان دخول النفط العراقي للحوثيين يعتبر ذلك انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان. فيجب على المجتمع الدولي التحرك بسرعة و إتخاذ إجراءات لوقف هذا الدعم الإقليمي للعنف، و إرساء الاستقرار في اليمن.