الحوثيون .. إرهاب و لصوصية.

عندما نتحدث عن الإرهاب والعصابات، فإن عصابة الحوثي الإرهابية تكون في مقدمة القائمة.تمتاز هذه العصابة بأنها لا تراعي القوانين الدولية، وتسعى جاهدة لتحقيق أهدافها الخاصه على حساب الشعب اليمني الذي يعاني منذ سنوات من ويلات الحرب والتشرد.

وفي ظل تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية في اليمن، يظهر بوضوح هدف وممارسات عصابة الحوثي الإرهابية في زعزعة استقرار المنطقة; لتحقيق مصالح إيران، ونهب ثروات البلاد وتحويلها إلى جيوبها و جيوب أسيادها.

و المؤكد أن الحوثيين يعتمدون على الكذب والتضليل لتحقيق أهدافهم، و يروجون لأفكار وأفعال مشوهة ومنحرفة تنتهك حقوق الإنسان، وتشجع على العنف والتطرف، و يتلاعبون بالمعلومات وينشرون الأكاذيب; لتبرير انتهاكاتهم وجرائمهم ضد المدنيين الأبرياء.
لا يقتصر الأمر على ذلك فحسب، بل يمتلكون آلية متطورة لنهب رواتب الموظفين وتحويلها إلى جيوبهم الخاصة.

يعاني المواطن اليمني العادي من الأوضاع الاقتصادية الصعبة، ويعمل بجدية للحصول على راتب يسد احتياجاته وعائلته. 

ومع ذلك، يتم نهب رواتبه بطرق غير مشروعة من قبل هؤلاء الإرهابيين الحوثيين.
علاوة على ذلك، يقومون بتعطيل البنية التحتية والخدمات العامة في المناطق التي يسيطرون عليها، مما يؤدي إلى تفاقم معاناة الشعب اليمني. 

يقومون بتكديس الأموال والموارد في جيوبهم الخاصة، بدلاً من استثمارها في تحسين الخدمات الصحية والتعليمية والإنشاءات العامة. هذا يعكس الاستخفاف الواضح بشعب اليمن، واهتمامهم الوحيد بتحقيق مصالحهم الشخصية.

و على مدى السنوات العديدة الماضية، كشفت العديد من التقارير والأدلة القاطعة عن نشاطات العصابة الحوثية الإرهابية في سرقة النفط والموارد الاقتصادية لليمن. فقد استلمت العصابة ناقلات نفط من العراق الشقيق; بهدف تسديد رواتب الموظفين، إلا أنها لم تكن تفكر سوى في سرقة هذا النفط، والتخلص منه لصالح أجندتها الشخصية.

وقد طالت يد العصابة الحوثية الإرهابية أيضًا إيرادات ميناء الحديدة، وإيرادات الجمارك والضرائب. 

حيث تمت سرقة هذه الأموال واستخدامها في تمويل نشاطاتها الإرهابية. وبالإضافة إلى ذلك، تمت سرقة فوارق النفط وتوجيهها لابتزاز المجتمع الدولي في البحر الاحمر، مما يظهر جليًا أن هذه العصابة لا تهتم سوى بتحقيق مصالحها الشخصية ولا تبالي بمعاناة الشعب اليمني.

من الواضح أن العصابة الحوثية الإرهابية لا تملك أدنى شيء من القيم الأخلاقية أو الأخلاق السياسية. فهي تستغل الوضع السياسي والاقتصادي الصعب لليمن لتعزيز نفوذها وتحقيق أهدافها الشخصية، دون أي اهتمام بمصلحة الشعب اليمني أو الاستقرار الإقليمي.

بالإضافة إلى ذلك، تمتاز العصابة الحوثية الإرهابية بأنها تستخدم الإرهاب والعنف كوسيلة لتحقيق أهدافها، حيث تقوم بتجنيد الأطفال واستخدامهم كجنود في صفوفها، وتستهدف السكان المدنيين بشكل متعمد وتقوم بارتكاب جرائم حرب.

إن ما تقوم به العصابة الحوثية الإرهابية يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن والاستقرار في المنطقة، ويجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات حازمة لمواجهة هذا الإرهاب الوحشي. يجب أن يتم محاسبة قادة العصابة ومن يدعمونها وتجفيف تمويلها، وضمان توفير المساعدات الإنسانية اللازمة للشعب اليمني الذي يعاني من الحروب والجوع والأوبئة.

في النهاية، يجب أن يتحد المجتمع الدولي لمواجهة هذه العصابة الإرهابية، وإنهاء معاناة الشعب اليمني. يجب أن يكون هناك تعاون دولي قوي لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن، وضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث المؤسفة في المستقبل.