Image

عصابة الحوثي تبيع تاريخ اليمن في السوق السوداء للآثار

تعتبر الآثار اليمنية مصدرًا هامًا للتراث الثقافي والتاريخي للبلاد، وتعكس هوية الشعب اليمني وتعزز الوعي الثقافي لدى الأجيال الحالية والمستقبلية. ومع ذلك، فإن العصابة الحوثية قد تعرضت الآثار اليمنية في مناطق سيطرتها لعمليات سرقة واسعة وممنهجة، مما يشكل تهديدًا خطيرًا للتراث الثقافي اليمني.

تعتبر العصابة الحوثية منظمة إرهابية تسيطر على مناطق مختلفة في اليمن منذ العام 2014. ومنذ ذلك الحين، تم توثيق العديد من الحوادث التي ترويع المناطق التي تضم آثارًا يمنية قيمة. تشمل هذه الحوادث سرقة المتاحف والمواقع الأثرية، ونقل الآثار المسروقة خارج البلاد، وتدمير المعابده والمواقع التاريخية.

تعد سرقة الآثار وتهريبها خارج البلاد من أبرز الأعمال الإجرامية التي يقوم بها الحوثيون. يتم بيع هذه الآثار في السوق السوداء العالمية للآثار، مما يجني الأموال للعصابة الحوثية ويمول أنشطتها الإرهابية. بالإضافة إلى ذلك، يتم تدمير المواقع التاريخية بواسطة الحوثيين، وذلك بهدف محو الهوية اليمنية وتشويه التاريخ اليمني.

تؤثر هذه العمليات السرقة والتدمير على التراث الثقافي اليمني بشكل كبير. فالآثار هي شاهد على تاريخ البلاد وهي تعكس التقدم الثقافي والحضاري للشعب اليمني. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الآثار مصدرًا هامًا للدخل السياحي، وتسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل للسكان المحليين.

للتصدي لهذه الجرائم، يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الثقافية أن يتحركوا بسرعة. يجب أن يعملوا سويًا لحماية الآثار اليمنية وتعزيز الجهود الرامية إلى استعادة الآثار المسروقة. يجب أيضًا تكثيف الجهود لإدانة العصابة الحوثية وفرض عقوبات عليها لجرائمها ضد التراث الثقافي اليمني.

بشكل عام، يجب أن ندرك أهمية الحفاظ على التراث الثقافي للأجيال القادمة. فالآثار هي ثروة لا يمكن استعادتها بعد سرقتها أو تدميرها، وتعكس هوية الشعوب وتعزز الوعي الثقافي. لذلك، يجب على الجميع أن يتحركوا لحماية التراث الثقافي اليمني والحفاظ عليه من أي تهديدات قد تواجهه.
وقد شهدت محافظة إب في اليمن حركة نشطة لنهب الآثار من قبل شبكات ترعاها قيادات حوثية. خلال السنوات الأخيرة، تعرضت الآثار اليمنية في مناطق سيطرة الميليشيا لعمليات سرقة واسعة وممنهجة.

تم اكتشاف العديد من العصابات المنظمة في مختلف مناطق المحافظة، والتي تعتبر واحدة من المحافظات اليمنية الغنية بالآثار، حيث تقوم هذه العصابات بالبحث والتنقيب عن القطع الأثرية باستخدام أجهزة وتقنيات حديثة ومتطورة.

تعمل هذه العصابات، التي يقف خلفها قادة في جماعة الحوثي، على تهريب القطع الأثرية اليمنية المهمة إلى الخارج وبيعها مقابل مبالغ زهيدة. يعتبر هذا النوع من النشاط الإجرامي تهديدًا كبيرًا للتراث الثقافي اليمني وتاريخه.

بالإضافة إلى ذلك، تعرضت العديد من البنايات الأثرية في المدن التاريخية في المحافظة للاهمال المتعمد من قبل سلطات الحوثيين. على سبيل المثال، في مدينة جبلة، تم بناء مطبخ في سطح المسجد الأثري التاريخي "القاضي"، وتحويل سطح المبنى الأثري إلى ملحق خاص بمنزل أحد أفراد الميليشيا. هذا الإهمال يهدد الحفاظ على هذه المعالم الثقافية الهامة ويؤثر على قيمتها التاريخية والثقافية.

تحتاج اليمن إلى جهود دولية مشتركة للحد من هذه النشاطات الإجرامية وحماية التراث الثقافي اليمني. يجب على السلطات المحلية والدولية التعاون لمكافحة هذه العصابات وتعزيز الرقابة على تجارة الآثار. كما يجب زيادة الوعي العام بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي وتاريخ اليمن، وضمان توفير الدعم اللازم للحفاظ على المباني الأثرية والمعالم التاريخية في المحافظة