Image

دراسة : تكشف ابتزاز الامم المتحدة للمجتمع الدولي بقضية صافر

أظهرت دراسة بحثية جديدة أن الأمم المتحدة تعاملت مع أزمة خزان النفط في صافر باليمن من خلال تكلفة مالية عالية، مما بدا وكأنه ابتزاز للمجتمع الدولي مقابل التداعيات الكارثية المحتملة. 

ووفقًا للدراسة التي أعدها الباحث اليمني الدكتور ناصر محمد الطويل وصدرت عن مركز المخا للدراسات الاستراتيجية، فقد اتسمت سياسة الأمم المتحدة تجاه خزان صافر بالمبالغة في الموازنة المخصصة للتعامل مع الأزمة، وبدت وكأنها تبتز المجتمع الدولي دون أن توجد حلاً جذريًا للمشكلة.

وأشارت الدراسة إلى أن الأمم المتحدة تمكنت من تجنب حدوث تداعيات كارثية بنقل النفط من خزان صافر إلى خزان عائم جديد بالقرب من اليمن، ولكن الخطر لا يزال قائمًا حيث يمكن أن تتعرض الناقلة الجديدة لمخاطر متعددة المصادر، بما في ذلك تهديدات الحرب والتطورات العسكرية.

وذكرت الدراسة أن الأمم المتحدة لم تتبنى نهجًا جذريًا ودائمًا في التعامل مع خزان صافر، ومن المتوقع أن يتعرض الخزان الجديد "نوتيكا" للتآكل بشكل أسرع من خزان صافر، وذلك بسبب تدهور حالته وارتفاع الملوحة والأحوال المناخية في منطقة رسوه بشكل دائم.

وأوصت الدراسة بضرورة أن تواصل الأمم المتحدة والوسطاء الدوليين العمل على إيجاد حل عاجل يتضمن بيع النفط المتواجد في الخزان الجديد "اليمن" وصرف عائداته لصالح الشعب اليمني المتضرر من الحرب.

 كما دعت إلى استخدام نجاح التعامل مع أزمة صافر كحافز للتفاوض حول مسار إعادة تصدير النفط في إطار تسوية سياسية أوسع تعود بالفائدة على اليمنيين وتساهم في حل الأزمة الإنسانية التي يعانون منها.