كيف لليماني أن يصف سبتمبر بالانقلاب ألا إذا كان مواليًا للحوثي !
كيف لدبلوماسي كان سفيرًا لليمن في الولايات المتحدة، و وزير خارجية، أن يقول عن ثورة السادس و العشرين من سبتمبر أنها انقلاب، و أنها فتحت أبواب جهنم على الشعب اليمني؟
الا اذا كان مواليًا للحوثيين أصحاب مشروع عودة الإمامة و استهداف النظام الجمهوري.
ما قاله خالد اليماني ليس من باب زلة لسان، بل قناعة مترسخة في فكره التراكمي، وهنا الطامة الكبرى أن يكون مثل هؤلاء قد تقلدوا في الفترة العصيبة، التي مرت على اليمن، منذ انقلاب الحوثيين على الشرعية، مناصب عُليا في رسم السياسة اليمنية الخارجية.
ما الصورة التي نقلها اليماني عن الإماميين الجدد و عن الجمهورييين، الذين يقاتلون في كافة الجبهات; لاستعادة الدولة والقضاء على حلم العودة الى ما قبل ثورة (26) سبتمبر؟
يبدو أن الحوثيين كانوا متقدمين خطوات كثيرة على الشرعية، و استطاعوا أن يخترقوا الشرعية في زمن هادي بعناصر يدينون بالولاء و الطاعة للإماميين القادمين من صعدة.
حينما صافح اليماني بحرارة عبد السلام فليتة اتفاق استكهولم برعاية الأمم المتحدة، كانت حرارة المنتصر على الشرعية، التي وقعت في فخ قياداتها، التي يعتبرون النظام الجمهوري انقلاب وليس ثورة ضد التخلف والجهل .
تصريح اليماني على موقع إندبندنت عربية لا يعفي صاحبه من العقاب و المسآلة، باعتباره مازال ضمن دبلوماسية الحكومة الشرعية، و مع هذا، لم نسمع ردًا من الخارجية تطالبه بتوضيحات لما صدر منه، و هذا لا يعني سوى أنها كلها خاربة، و هذا سر تأخر الحسم و أن انقلاب الحوثي و ضعف الشرعية، التي هي اليوم بحاجة إلى غربلة و فرز للغث من السمين.
أما الذين يبررون تلك التصريحات بأنها جاءت بعد خروجه من المنصب، فذلك عذر أقبح من ذنب.