Image

عصابة الحوثي تنشئ شركات باسم صرعاها لتهريب النفط الإيراني إلى اليمن

تشير المعلومات الواردة في التقرير إلى أن مليشيا الحوثي في اليمن قد قامت بإنشاء شركة نفطية جديدة تحمل اسم "يمن إرم أويل للخدمات النفطية واستيراد المشتقات النفطية"، بتمويل من جبايات تنتزعها بالقوة من السكان في المناطق التي تسيطر عليها شمالي اليمن

وتبين الوثيقة الرسمية التي تفيد بإنشاء الشركة أن المليشيا تعمل على استيراد النفط الإيراني الذي يواجه حظرًا دوليًا.

وقد تم تسجيل الشركة باسم "صندوق رعاية أسر الشهداء" التابع لمليشيا الحوثي، حيث يحمل الصندوق سجل تجاري رقم (3/30690)، فيما منحت المليشيا سجل تجاري (50069-2023) من قبل مكتب الصناعة والتجارة في السابع من مارس الماضي.

ووفقًا لمصادر تجارية في صنعاء، فقد قامت مليشيا الحوثي بتأسيس سلسلة من الشركات التجارية باستخدام أسماء القوى والمؤسسات العسكرية الحوثية، مثل "صندوق رعاية قتلى الجماعة، والقوة الصاروخية، والطيران المسير، وهيئة الأوقاف وهيئة الزكاة". وعلم أيضًا أن "صندوق قتلى الجماعة" قد استولى على حركة النقل من موانئ الحديدة باستخدام مؤسسات الدولة وأصولها ومواردها، واستخدم مئات الشاحنات التابعة للمؤسسة الاقتصادية العامة لصالحه.

وبالإضافة إلى ذلك، قامت مليشيا الحوثي بإنشاء سلسلة من الشركات بالقوة للسيطرة على الاقتصاد الوطني في قطاعات مختلفة مثل النفط والاتصالات والصرافة والجامعات والعقارات. وفي الوقت نفسه، تشن المليشيا حربًا تصفية ضد القطاع الخاص القائم منذ عقود، وفقًا لبيان صادر عن الاتحاد العام للغرف التجارية في نهاية مايو الماضي.

يُعتبر تأسيس الشركة النفطية الجديدة التابعة لمليشيا الحوثي خطوة تهدف إلى تعزيز قدرتها على استغلال موارد النفط والتحكم فيها في المناطق التي تسيطر عليها شمالي اليمن. 

وبالنظر إلى أن النفط يُعد مصدرًا هامًا للإيرادات في اليمن، فقد يؤثر هذا الإجراء على الاقتصاد الوطني ويزيد من الاعتماد على النفط الإيراني المحظور دوليًا.

وفي الختام، يجب أن يتدخل المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية ذات الصلة لمنع مليشيا الحوثي من استغلال مصادر النفط واستخدامها لأغراضها الشخصية، وذلك لتحقيق الاستقرار والسلام في اليمن ومنع تصعيد الأزمة الإنسانية التي تعاني منها البلاد.