يديرها "الحرس الثوري" .. ايران تغرق الوطن العربي بالمخدرات عبر اذرعها

تتفاقم مشكلة المخدرات في منطقة الشرق الأوسط، حيث تعتبر إيران إحدى الدول التي تساهم بشكل كبير في زيادة انتشار المخدرات في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، تدخل إيران في العديد من الدول الأخرى مثل لبنان وسوريا واليمن بهدف تهريب المخدرات وترويجها بين الشباب، مما يؤثر سلباً على الاقتصاد والأمن العام في تلك البلدان.

في لبنان، أصبح انتشار المخدرات أمراً شبه تجارة علنية، حيث يتم تهريب المخدرات عبر الحدود اللبنانية بكميات كبيرة. تزداد نسبة المدمنين في لبنان بشكل ملحوظ، وتتفاقم المشكلة بسبب ضعف الرقابة الأمنية وتواطؤ بعض الجهات الرسمية.

أما في سوريا، فقد ارتفعت نسبة المتعاطين للمخدرات بشكل كبير بعد اندلاع الحرب الأهلية، حيث استغلت إيران الفوضى الموجودة في البلاد لترويج المخدرات بين الشباب السوري. هذا الترويج للمخدرات يعد تهديداً لأمن الدولة ويسهم في زيادة الجريمة والعنف.

وفي اليمن، تعتبر المخدرات إحدى المصادر الرئيسية لتمويل ميليشيات الحوثيين. تستغل إيران المجموعات المسلحة المدعومة منها لتهريب المخدرات بشكل كبير إلى اليمن، مما يجعلها مركزاً إقليمياً لتهريب المخدرات. انتشرت بين صفوف الشباب اليمني مخدرات مثل الشبو والحشيش، مما يهدد صحة الشباب ويعرضهم للانحراف والتشرد.

والآن، تتسع نشاطات إيران لتهريب المخدرات إلى الأردن، حيث تستخدم طائرات مسيرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة. هذه المحاولات الجديدة تُعد منظمة وتهدف إلى ترويج المخدرات في الأردن والدول المجاورة، بما في ذلك السعودية ودول الخليج. لذلك، استخدمت المملكة الأردنية سلاح الجو لإحباط هذه المحاولات المشبوهة.


يحتاج النظام الإيراني بشكل متزايد إلى موارد مالية واسعة النطاق لأنشطته الإرهابية والعدوانية في المنطقة، خاصة بعد العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة.

و لقد زاد هذا من أنشطة مافيا المخدرات في إيران بقيادة "الحرس الثوري"، وقد كرّس هؤلاء معظم قدراتهم السياسية والدبلوماسية واللوجستية لتهريب المخدرات، بهدف الحد من آثار العقوبات المفروضة عليهم.

تشير التقارير إلى أنّ "الحرس الثوري" أطلقوا خطة واسعة لإرسال المخدرات إلى عدد من الدول العربية و دول أوروبا عن طريق الجو والبحر والبر.


يجب على الدول المتأثرة بانتشار المخدرات اتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة هذه الظاهرة المدمرة. يجب تعزيز التعاون الدولي لمكافحة تجارة المخدرات وتقديم الدعم اللازم للدول المتأثرة لتعزيز قدراتها الأمنية وتعزيز الرقابة على الحدود. 

كما يجب تشديد العقوبات على المهربين والمروجين وتعزيز الوعي العام حول أضرار المخدرات والتبعات القانونية لتعاطيها.