Image

مليشيات الحوثي تشطب ثورة السادس والعشرين من سبتمبر من قائمة المناسبات الوطنية

أعلنت مليشيات الحوثي في اليمن عن استبدال ثورة 26 سبتمبر من قائمة المناسبات الوطنية واستبدالها بمناسبات طائفية، وفقًا لوثيقة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.

 الوثيقة تم توزيعها في المدارس الحكومية والخاصة بإشراف إدارة الأنشطة التعليمية، وتظهر استبعاد ثورة 26 سبتمبر من القائمة واستبدالها بنكبة 21 سبتمبر، وهو تاريخ انقلاب الكهنوت الحوثي على السلطة.

هذه الخطوة تعتبر استمرارًا لمساعي الحوثيين في استهداف ثورة 26 سبتمبر، وقد ندد النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بهذه الخطوة، معتبرينها تهديدًا للتوحد الوطني والمساواة بين المواطنين. وتم تخصيص ثلاثة مناسبات فقط من بين الأربع المتبقية لـ ثورة 14 أكتوبر وعيد الجلاء في 30 نوفمبر وعيد الوحدة اليمنية في 22 مايو، فيما تم تخصيص المناسبة الأخيرة لـ "يوم القدس العالمي".

هذه القائمة الجديدة للمناسبات الوطنية تسببت في غضب واسع بين الطلاب والمجتمع، حيث أكدوا أن الإجراءات العنصرية للحوثيين لن تستطيع طمس آثار النظام الإمامي المستبد الذي يتجدد على يد الحوثيين، أحفاد النظام نفسه.

ويرى مراقبون أن المليشيا الحوثية تسعى إلى تحويل المدارس إلى منابر للترويج لفعالياتها وأفكارها الطائفية، وتفخيخ عقول الطلاب والطالبات بأفكار ضالة تخدم مشروعها الإيراني، وتستهدف الثوابت الوطنية والهوية والوحدة اليمنية.

في الشهر الماضي، قامت المليشيا الحوثية بحذف فقرة من الأهداف الرئيسية لثورة 26 سبتمبر التي تنص على إلغاء الفوارق بين الطبقات، ولكنها تراجعت لاحقًا بسبب الضغوط الشعبية والاحتجاجات.

وفي ظل هذه التطورات، يرى البعض أن الحل يكمن في توعية الشعب ورفض تصرفات الحوثيين الطائفية والقيام بعصيان مدني لإسقاط قراراتهم التي تهدف لتشويه الشعب اليمني بأفكارهم الأحادية الفردية واختزال اليمن في هويتهم الطائفية.