العزف على أوتار صماء !!

09:18 2023/08/14

موت .. وخراب ديار

 شعرت بغصة و ألم كبير بعد معرفة  الضغوطات، التي تتم على أسرة العريس والعروسة، اللذان عُثر عليهما في فندق بالتربة، توفت العروسة وتم إنقاذ العريس باللحظات الحاسمة.

 ماذا يعني أن يطلب البحث الجنائي 700000 سبعمائة ألف ريال مقابل فحص العصير الذي تناوله العريس وعروسته ؟ وكيف لأسرة فقيرة مكلومة خسرت إحداهما إبنتهم والآخر كان على وشك الموت؟  كيف لهؤلاء أن يدفعوا مليون ونصف للطبيب الشرعي مقابل تشريح جثة العروسة ؟

 نفسي أعرف ماهو دور جهات الإختصاص إذا كان هؤلاء هم من سيتحملون نفقات إظهار وإبراز الحقيقة ؟

 لماذا تدفع الدولة مرتبات للبحث الجنائي بالملايين؟ولماذا يتم إبتزاز الأسر الفقيرة في مثل هذه القضايا؟
 السؤال حال لم تدفع الأسر هذه المبالغ،هل سيتم التحفظ على الجريمة ويضيع فيه حق هؤلاء المساكين؟؟

 القضية ليست بسيطة وهذا الأمر لا يجب السكوت عليه، بل يتوجب أن يتدخل فيه وزير الداخلية ،بل ورئيس مجلس القيادة الأعلى ليطلع على ما يدور في مديرية التربة محافظة تعز من إهمال ونصب وإحتيال.

 على وزير الداخلية الضغط على محافظ تعز ،بسرعة الرفع بما تم في هذه الحادثة المؤلمة، ومعاقبة من قام بطلب مبالغ مالية من أسر الضحايا وتحويلهم إلى النيابة، وإبعادهم عن العمل; لأنهم لا يمتلكون  أمانة المسؤولية، ومتهمون بالإبتزاز و تمييع القضية الرئيسية في حادثة موت العروسة والإغماء على العريس.

 مثل هذه القضايا لا يجب الانتظار فيها كثيرًا، ولابد من تحرك جهات الإختصاص،وتحميلها المسؤولية الكاملة ،وفضح المجرم الحقيقي، الذي كان وراء موت العروسة وإغماء العريس.

 على محافظ تعز التحرك وعدم الصمت;فمثل هذه القضايا قد تصل بالمحافظة الى ما هو أسوأ من ذلك ..ولو حدثت مثل هذه القضايا في مجتمع غير مجتمعنا لطارت رؤوس كبيرة من مواقع عملها, لكننا للأسف في بلد يُصدق فيها الكاذب ويُكذب فيها الصادق ,ويُؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين،ويترأس فيها الرويبضة.